الأخبار

الأردن لن يدفع فيه قرشا واحدا!...سفير العراق بعمان: البدء بمد أنبوب نفط بين البلدين


 

أعلن السفير العراقي في الأردن، الدكتور جواد هادي عباس ، أن الاتفاقية بشان مد أنبوب النفط الخام من الأراضي العراقية إلى المملكة قد دخلت حيز التنفيذ، مرجحا أن يستغرق المشروع فترة زمنية تتراوح ما بين 24 - 36 شهرا.

وقال عباس، في مقابلة لموقع CNN بالعربية، إنه تم تخويل وزير النفط العراقي في اجتماع لمجلس وزراء بلاده الثلاثاء بالتوقيع على إطار مبادئ ، مشيرا إلى أن المفاوضات على تفاصيل المشروع ستشهدها المرحلة المقبلة.

وانشغلت وسائل الإعلام الأردنية منذ أشهر، باتفاقية أنبوب النفط التي أبرمت في سبتمبر/ أيلول 2012، حيث أعربت أوساط سياسية واقتصادية عن أملها بأن يأتي المشروع بحل لمشكلة الوقود المزمنة في المملكة.

في الأثناء، أكد عباس أن الأردن لن يتحمل قرشا واحدا حيث أن المشروع سيكون استثمار لشركات نفط عالمية وسيتم تسليمه للحكومة العراقية بعد 20 سنة، وسيتم إنجازه من خلال مجموعة شركات من مختلف الجنسيات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تزويد الأردن بموجب ذلك بمليون برميل نفط يوميا، وان العمل جار لدراسة رفع الكمية إلى مليون ونصف برميل يوميا، بطلب من الحكومة الأردنية.

وقال عباس إن العراق جاهز لتنفيذ المشروع، الذي سيمد خط أنابيب من منطقة البصرة، جنوبي العراق إلى منطقة حديثة (غرب بغداد)، مرورا بالحدود الأردنية العراقية، ومن ثم إلى ميناء العقبة جنوبي الأردن، وبطول يقدر بنحو 1690 كلم.

وبين السفير العراقي أن الأنبوب سيحمل 2 مليون وربع المليون برميل يوميا، منها مليون برميل في الخط الداخل من الأراضي الأردنية.

وبين عباس أن الأنبوب سيعود على الأردن بعائدات تقدر بين 2 - 3 مليار سنويا، معتقدا أن المشروع سينهي أزمة الوقود في الأردن.

وقال إن الكمية ستسد احتياجات الأردن اليومية، التي تتراوح ما بين 120-150 ألف برميل نفط يوميا، فيما سيذهب الباقي إلى التصدير عبر ميناء العقبة.

وأكد عباس التزام الحكومة العراقية  بالأسعار التفضيلية المتفق عليها مع الأردن لبرميل النفط، بفارق يقل عن السعر العالمي بنحو 18-20 دولارا.

واشار إلى أن المملكة تتكبد حاليا نحو 14 دولارا ككلفة  نقل مضافة على سعر النفط، فيما سيكلف نقله عبر أنابيب المشروع 2 دولار فقط.

وقال عباس:" إن المشروع سيكون شريان الحياة للأردن وفيه مصلحة للبلدين."

ويزود العراق الأردن حاليا بعشرة ألاف برميل نفط يوميا، ارتفعت مؤخرا إلى 15 ألف بحسب عباس، مشيرا إلى أن الاتفاق السابق بين البلدين يسمح بتزويد نحو 30 ألف برميل يوميا، لكن أسباب فنية متعلقة بكفاءة واستيعاب مصفاة البترول الأردنية تحول دون ذلك، بحسبه السفير.

وعن الإمكانية العملية لتنفيذ المشروع ضمن الإطار الزمني الذي تحدث عنه عباس، قال إن هناك أساليب حديثة لمد الأنابيب، حيث ستنصب على عمق متر تحت الأرض، وتؤمَن بالاحتياطات الأمنية اللازمة، ومجسات لحمايتها حتى من البشر، على حد تعبيره.

وقال:" بهذا المشروع يفترض أن يستغني الأردن عن أي مصدر آخر للنفط، ويصبح العراق هو المصدر الرئيسي له، خاصة مع الأسعار التفضيلية."

وبين عباس أن هناك إمكانية لاستكمال المشروع لاحقا عبر إنشاء مصفاة بترول في العقبة، قائلا إن هذه القضية لم تبحث بشكل متقدم حتى الآن مع الجانب الأردني، فيما أشار إلى أن المشروع سيرافقه مد خط فرعي من العقبة إلى المصفاة الرئيسية في المملكة، الواقعة في محافظة الزرقاء ( شمال شرق العاصمة عمان).

وأوضح عباس أن هناك جزءا إضافيا للمشروع لتفعيل خط أنابيب آخر يمتد من منطقة حديثة إلى الأراضي السورية والتركية.

كما كشف السفير العراقي موافقة الحكومة العراقية من حيث المبدأ على مد خط أنابيب عملاق بطول 5 آلاف كلم من إيران عبر الأراضي العراقية وإلى الأراضي السورية، ومنها إلى أوروبا، بدلا من المرور بمنطقة الخليج.

وقال عباس إن إيران لديها حلم لإنشاء مشروع كهذا لتنويع منافذ التصدير للنفط لديها، وأضاف: "لقد وافقنا على هذا المشروع، لأن العراق بحاجة إيران لاحقا في تصدير النفط من البصرة عبر إيران إلى بحر العرب، بدلا من الخليج ومشاكل مضيق هرمز."

7/5/13223

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2013-02-24
هذا هو الذي أسميه بالترقيع السياسي الفاشل فأنت تريد أن تسحب البساط من تحت أقدام تركيا والأكراد عن طريق إنعاش دوله هي أخبث من الأتراك والكرد مجتمعين معا. مافائده صرف تلك الأموال على قوم لوط وحل مشاكلهم الأقتصاديه المزمنه والمستعصيه فإذا كان تعاملهم معنا بهذا الحقد على الرغم من مشاكلهم الأقتصاديه فماذا سيكون منهم أذا أحترمناهم أكثر وتجاوزوا مشاكلهم، أظن أن سياسة المالكي أفشل السياسات على الأطلاق
محمد
2013-02-23
هذا الخبر إن دل على شيء فإنما يدل على مدى إستخفاف المالكي بعقول الشيعه من أبناء وطننا ففي الوقت الذي ننتظر فيه بفارغ الصبر أن ينتقم الله من الأردن حكومة وشعبا على إجرامهم ومواقفهم الحقوده تجاهنا، يأتي الشفيه رئيس وزراءنا لكي يضيع علينا تلك الفرصه الذهبيه للمعامله بالمثل أو على أقل التقادير لكي يعلم هؤلاء الوهابيه من هو ولي نعمتهم. فعلا هذا المالكي أنزل شيعة العراق الى الحضيض ولايعلم أحد ماذا سيتلو ذلك!
علي
2013-02-23
خط الاردن سيحمي العراق من ابتزاز الاتراك و الكود وهو اكبر ضربة استباقية لتركيا,قطر و كردستان مسعود
علي عبد الزهرة
2013-02-23
السلام عليكم المصلحة الوطنية تقتضي أنك تعطي حتى تأمن على نفسك من الأخطار الأقتصادية والفاهم يفهم
جاسم السعيدي
2013-02-23
العلاقات بين الدول مبنية على المصالح ، وكلما كانت المصالح متشابكة كلما كانت العلاقات متينة ، وهذا جزء مهم من ضمان عدم تدخل وتآمر الدول المجاورة على بعضها خوفا على مصالحها ،، نأمل من السياسيين العراقيين استثمار الحاجة المتبادلة بين العراق ودول الجوار في تثبيت دعائم الاستقرار في البلاد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك