نفت رئاسة حكومة إقليم كردستان، اليوم الخميس، تلقي رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني دعوة رسمية من رئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة بغداد، وفيما أكدت ان بارزاني سيزور العاصمة الاتحادية "اذا استوجبت الأمور ذلك"، بينت ان هناك مساع لتهدئة الخلافات الثنائية بين بغداد وأربيل والأزمة الحالية.وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم سفين ده زيي في بيان إن "رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني لم يتلقى أي دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لزيارة بغداد"، مستدركا بالقول أن "سيادته مستعد لزيارة العاصمة الاتحادية متى ما استوجبت الأمور ذلك".وأضاف سفين ده زيي أن "من الطبيعي جدا أن يزور رئيس حكومة الإقليم بغداد أو ان يزور وفد حكومي عراقي إقليم كردستان"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "هناك مساع لتهدئة الخلافات الثنائية بين بغداد وأربيل والأزمة العراقية بصورة عامة، عبر الحوار البناء والملتزم كونه افضل طريقة لحل الخلافات".ويعود أصل الخلاف بين حكومتي بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي ابرمها الإقليم والتي تعتبرها بغداد غير قانونية، فيما يقول الإقليم أنها تستند إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية، ونشبت أزمة حادة بشأن النفط بين بغداد وأربيل على خلفية إيقاف إقليم كردستان في (1-4-2012) ضخ نفطه حتى إشعار آخر بسبب خلافات مع بغداد على المستحقات المالية للشركات النفطية العاملة فيه ،
فيما تلزم مسودة الموازنة العامة للعراق للعام الحالي 2013، إقليم كردستان بإنتاج 250 الف برميل وتصديرها يوميا، فيما تعرقل الخلافات النفطية بين المركز والإقليم، بالإضافة إلى الأعطال الفنية، تنفيذ هذا الالتزاموتواجه سياسة الإقليم النفطية انتقادات متواصلة من حكومة المركز، تتهمها بتوفير شروط "متساهلة جدا" مع المستثمرين النفطيين، وترفض بغداد بشدة إبرام الإقليم عقود مع شركات نفطية بشكل مستقل عنها، وقامت بفرض عقوبات على شركات نفطية عالمية قامت بإبرام عقود مع الإقليم.فيما نشب خلاف آخر بين قوات الجيش العراقي وتحديدا بين قيادة عمليات دجلة التي كلفت بالسيطرة الأمنية على محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى وقوات البيشمركة في 16 تشرين الثاني 2012 المنصرم، أدت إلى أزمة حادة وتهديدات بين بغداد وأربيل تطورت إلى نشر قوات من البيشمركة والجيش في القضاء.يذكر أن الأوضاع في البلاد تأخذ منحىً تصعيديا بعد شهرين من بدء التظاهرات التي تشهدها المحافظات ذات الغالبية السنية، منذ الـ21 من كانون الأول 2012، و محاولات "كسر الذراع" بين الحكومة الاتحادية ولجان الحراك الشعبي في المحافظات التي تشهد تظاهرات مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بـ"العمالة لأطراف خارجية"،
فيما شهدت بغداد، في 17 شباط 2013، موجة عنف دامية تبناها تنظيم القاعدة واستهدفت مناطق الصدر والكرادة والأمين الثانية والحسينية والكمالية (وسط شرق وشمال شرق بغداد)، من خلال 11 سيارة مفخخة أوقعت ما لا يقل عن 152 شخصاً بين شهيد و جريح، والتي لاقت إدانات واسعة من قبل الكتل السياسية ورجال الدين.
https://telegram.me/buratha

