طالب أعضاء منظمات مجتمع مدني في الديوانية الأربعاء بتدويل ملف المقابر الجماعية العراقية واعتبارها جرائم إبادة، وفي حين أكدوا أن مسؤولين في السلطة يعيقون هذا الملف لأسباب مختلفة ، أكدت وزارة حقوق الإنسان أنها بحاجة إلى حملة دعم شعبي لغرض تدويل ملف المقابر .
وقال رئيس المركز الإنساني لحقوق الشهداء والمقابر الجماعية في الديوانية يحيى القصير في حديث لـ"السومرية نيوز" على هامش معرض فوتوغرافي أقيم ،اليوم ، في جامعة القادسية لصور رفات مستخرجة من مقابر جماعية في العراق، "نطالب بتدويل ملف المقابر الجماعية العراقية واعتبارها جرائم حرب في منظمة الأمم المتحدة الدولية "، وأضاف " أن منظمات مدنية قامت برفع دعوتين لهذا الغرض الأولى في المحكمة الاتحادية والأخرى في الأمم المتحدة لغرض المطالبة بتدويل هذا الملف وإعطائه حجم الاهتمام الذي يستحقه".
وأكد القصير "ان متنفذين في السلطة الحالية يعيقون تقدم الملف باتجاه التدويل لأنهم من أزلام النظام البائد " داعياً إلى "تطبيق أحكام قانون المساءلة والعدالة بحق كافة المشمولين به"
من جهته قال مستشار وزير حقوق الإنسان حسين الساعدي في حديث للسومرية نيوز " أن الوزارة بحاجة إلى دعم شعبي لغرض تدويل ملف المقابر الجماعية" وتابع "لذلك تم إطلاق حملة شعبية لجمع تواقيع المطالبين بتدويل هذا الملف ورفعه للأمم المتحدة".
وأشار الساعدي إلى "جمع أكثر من عشرة ألاف عينة من ذوي الشهداء من كافة المحافظات العراقية في أطار الحملة الوطنية لجمع المعلومات عن شهداء المقابر الجماعية لغرض التعرف على هويات الضحايا"، لافتاً إلى "خضوع فرق فتح المقابر في الوزارة إلى دورات تطويرية مكثفة في استراليا فضلاً عن تزويدها بأجهزة ومعدات حديثة لتطوير عملها"
وضم المعرض نحو 100 صورة فوتوغرافية بأحجام مختلفة وثقت لرفات ومقتنيات شهداء المقابر الجماعية المنقبة في اغلب المحافظات العراقية .
وتضم محافظة الديوانية، نحو 11 مقبرة جماعية مسجلة رسمياً وغير مفتوحة حتى الآن، في حين تؤكد منظمات مجتمع مدني وجود أكثر من 100 مقبرة جماعية غير مسجلة .
يذكر أن وزارة حقوق الإنسان العراقية أطلقت، في شباط 2012، الحملة الوطنية لجمع المعلومات عن ضحايا المقابر الجماعية، وتشمل الحملة جمع المعلومات عن ضحايا النظام السابق الذين تم العثور على رفاتهم في المقابر الجماعية، فضلاً عن المفقودين من ضحايا العمليات المسلحة بعد سقوط النظام عام 2003، من خلال جمع عينات من دماء ذويهم ومطابقتها وراثياً مع رفات الشهداء لتحديد هوية الضحايا بدقة.
https://telegram.me/buratha

