الأخبار

العشرات من موظفي شركة نفط الجنوب يتظاهرون للمطالبة بتحسين ظروف عملهم


تظاهر العشرات من موظفي شركة نفط الجنوب قرب مقرها، الأربعاء، للمطالبة بتحسين ظروف عملهم ومنحهم أرباحاً متراكمة منذ ثلاث سنوات وتوفير الرعاية الصحية للعاملين منهم في حقول نفطية ملوثة باليورانيوم.

وقال الناشط النقابي والموظف في الشركة عبد الكريم عبد السادة في حديث صحفي إن "عشرات الموظفين شاركوا في التظاهرة السلمية بعد تجاهل مطالبهم التي نادوا بها في تظاهرة سابقة نظموها يوم الثلاثاء الماضي"،

مبيناً أن "الموظفين يطالبون بمنحهم الأرباح المتراكمة منذ عام 2010 والبالغة 365 مليار دينار، وتفعيل عمل شعبة التدريب والتطوير، ورفع سقف المكفاءات المالية من مليون دينار الى أربعة ملايين".

ولفت عبد السادة الى أن "المتظاهرين يطالبون أيضاً إدارة الشركة ببناء بيوت على قطع الأراضي التي خصصت لهم قبل سنوات في منطقة الطوبة والنخيلة، وإلغاء كافة القرارات المقيدة للأنشطة النقابية داخل الشركة، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية للعاملين في الحقول النفطية الملوثة باليورانيوم من جراء الحروب".

وشدد عبد السادة على أن "الهدف من التظاهرة المطالبة باستحقاقات وظيفية، وهي ليس لها أي علاقة بالتظاهرات التي تشهدها الأنبار ومحافظات أخرى".

بدوره، قال المتظاهر جاسب هاشم الذي يعمل في الشركة منذ 30 عاماً إن "الكثير من الموظفين يشعرون بالظلم والتهميش وهذا ما دفع بعضهم الى التظاهر للتعبير عن إحتجاجهم وللمطالبة بتثمين جهودهم"، معتبراً في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "التظاهرة لا تسيء الى سمعة الشركة أو إدارتها، والمدير العام كان زميلنا في مواقع العمل ويفترض أن يشعر بمعاناتنا".

وقد رفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تنتقد أداء إدارة الشركة، وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة ومحاولات تحديد حركتهم إلا أنهم أخترقوا حاجزاً للتفتيش ليحتشدوا عند مدخل الشركة،

 وفي تلك الأثناء حاول مدني يدعي إنتسابه الى الإستخبارات إقناع رجال الشرطة بمنع الصحافيين من التصوير وإبعادهم بالقوة عن موقع إحتشاد المتظاهرين بذريعة تلقيه أوامر تقضي بذلك من المدير العام للشركة، إلا أن الصحافيين تجاهلوا تلك التوجيهات غير القانونية.

يذكر أن شركة نفط الجنوب التي يقع مقرها في محافظة البصرة هي أكبر وأهم شركة في العراق، ويعمل فيها ما لايقل عن 19 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية، وبلغت الشركة التي تأسست عام 1969 قمة إزدهارها خلال السبعينيات عندما وصل إنتاجها الى مليونين و750 ألف برميل يومياً،

إلا أن الكثير من منشآتها ومستودعاتها تعرضت الى التدمير في خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988)، كما أسهمت حرب الخليج الثانية التي إندلعت عام 1991 في تدمير المزيد من المنشآت، أما في عام 2003 فقد تعرضت غالبية مواقعها الى أعمال نهب وتخريب أضرت بنحو (80-90%) منها، بحيث لم يتعد انتاج الشركة من النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2003 الـ 150 الف برميل يومياً، لكن الشركة عاودت النهوض مجدداً وتمكنت من استعادة عافيتها تدريجياً، حتى إرتفع معدل إنتاجها في الآونة الأخيرة الى مليونين و260 ألف برميل يومياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك