قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان " اخفاقات الأجهزة الأمنية التي تسببت في التفجيرات الأخيرة تدل على مدى تخبط الحكومة الحالية وعدم التزامها بالقوانين والدستور ".
وأضاف النائب حميد بافي في بيان له اليوم الثلاثاء " إننا اذ نستنكر وندين التفجيرات الإجرامية التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء ، وإذ نعزي عوائل الضحايا ، نؤكد مرة اخرى ان الإخفاق المتكرر للأجهزة الأمنية في رصد الإرهابيين ومنع وقوع الأعمال الإرهابية إنما يدل على مدى تخبط الحكومة الحالية , وعدم التزامها بالقوانين المراعية وببنود الدستور , فضلا عن الإخفاق الواضح في أسلوب إدارة الأزمة وشؤون الدولة عموماً , واستمرارها في سياسة التهميش والإقصاء لمكونات معينة ".
وأشار الى ان " بلداً مثل العراق متعدد القوميات والطوائف , لا يمكن أن يحكم من قبل فرد واحد يمسك بكافة الملفات الأمنية والعسكرية والإقتصادية والقضائية وغيرها , لذلك نرى مثل هذه المآسي التي تقع كل يوم في معظم المحافظات العراقية تعبر بوضوح عن عمق الأزمة التي يمر بها العراق , وحجم اللامبلاة من قبل الحكومة في معالجتها بطريقة حكيمة وعادلة ".
وأضاف بافي إن " الحل في متناول اليد وواضح فيما إذا أريد لمشاكل العراق أن تحل بجدية وإخلاص , والحل يكمن في الجلوس على طاولة الحوار الأخوي الصادق , الحريص على أمن العراق ووحدة أرضه وشعبه , بنية خالصة وشفافية عالية وعقول حكيمة تقدر حجم المأساة التي يعيشها شعب العراق , خصوصاً وأن الجميع متفق على أن أساس مشاكل العراق يكمن في الخلافات السياسية بين أطراف الأزمة , ولا وجود حقيقي للخلاف بين مكونات الشعب المتآخية منذ آلاف السنين ".
وشدد النائب عن حزب بارزاني على ضرورة " الإلتزام بالمواد الدستورية , كالمادتين 110 و 114 , في إنتشال البلد من الوضع الراهن , فضلاً عن الإعتماد على جيش مهني اتحادي وطني , تكون مهمته الحصرية الدفاع عن حدود الوطن , فضلاً عن امكانية التعاون معه في الإقليم أو المحافظات غير المنتظمة بإقليم , وذلك بعد الحصول على موافقة مجالس المحافظات للتعاون معها , وما لم تبادر الحكومة بهذه الإجراءات فلا نتوقع حلاً سحرياً للأزمة الراهنة , أو توقف الأعمال الإرهابية ".
وشهدت العاصمة بغداد، الاحد الماضي، سلسلة تفجيرات استهدفت الابرياء، أسفرت عن مقتل [28]مواطنا وإصابة[ 124] آخرين ، فضلا عن عدد من التفجيرات في مناطق اخرى من العراق
https://telegram.me/buratha

