رأى النائب المستقل في التحالف الكوردستاني في مجلس النواب محمود عثمان، الاثنين، ان المشكلات بين الاطراف السياسية اعمق من ان تُحل بتنحي رئيس الحكومة نوري المالكي، مؤكدا ان المهم هو حدوث تغيير جذري بالسياسة وليس تغيير الشخص.
وقال عثمان تعليقا على دعوات المحتجين في المناطق الغربية لتغيير رئيس الحكومة إن "المشكلات بين الاطراف السياسية اعمق من ان تُحل بتنحي المالكي"، منوها الى ان "الموضوع لا يخص شخصا محددا بل يتعلق بالاداء السياسي".
وأضاف عثمان "اذا تنحى المالكي واتى غيره وطبق نفس السياسة، فان المشكلات نفسها ستبقى"، موضحا ان "الموضوع ليس له علاقة بالشخص".
واشار عثمان الى ان "المالكي هو شخص مهم في هذا المجال"، لافتاً الى انه "اذا كان هناك تغيير للمالكي، يبقى السؤال عن البديل وما هي سياسته، وبماذا سيلتزم وماذا سيفعل؟"
وشدد عثمان على ان "المهم هو حدوث تغيير جذري بالسياسة وليس تغيير الشخص".
وكان عثمان قد شكك في امكانية الاطراف العراقية في حل مشكلاتها وحدها، وفيما اكد ان مبادرة رئيس اقليم كوردستان ستتطرق الى جميع الملفات العالقة، شدد على الحاجة الى طرف ثالث كالامم المتحدة لان العراق ما زال تحت البند السابع.
وقال عثمان في حديث سابق لـ"شفق نيوز"، بشأن ما يمكن ان تتضمنه مبادرة بارزاني الجديدة، انها بلا شك ستتطرق الى جميع الملفات العالقة على الصعيد العراقي بشكل عام، وايضا على صعيد الاقليم وبغداد ومحاولة ايجاد حلول حسب الدستور وحسب الاتفاقات اسوة باتفاق اربيل السابق".
وتشهد البلاد ازمة بين الاطراف السياسية من جهة، وبين محتجين على سياسية بغداد والاخيرة من جهة اخرى، إذ بدت الاحتجاجات توجه صوب المطالبة بتغيير رئيس الحكومة نوري المالكي
https://telegram.me/buratha

