هيمنت ردود الافعال على سلسلة تفجيرات الأمس التي ضربت عدة مناطق في بغداد على تعليقات أبرز الصحف الصادرة اليوم، وسط صورة قتمة للوضع الأمني مع تبادل الاتهامات بين الأطراف السياسية المتخاصمة، وفي خضم تلك الاجواء المشحونة بالغضب يأتي خطاب الحكومة حازماً في ظاهره، ألا وهو "اسكات الاصوات الطائفية والضرب بيد من حديد على الارهاب".جريدة الزمان ركزت على الاحداث الامنية الدامية وكتبت تقول: دماء الأبرياء تهدر وسط تبادل الاتهامات.تبادل السياسيون الاتهامات بشان الاعتداءات الاجرامية التي استهدفت عددا من مناطق بغداد وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في وقت اعربت فيه اسر الضحايا عن امتعاضها من عدم توحيد الخطاب ومواجهة الارهاب بشكل حقيقي.وعد حزب الدعوة الإسلامية، مجيء الاعتداءات نتيجة الخطابات التصعيدية التي رافقت التظاهرات، واكد الحزب في بيان امس أن تنفيذها في بغداد في هذا التوقيت وفي هذه المناطق تحديداً يهدف للضغط على الأصوات المعتدلة للانجرار وراء مخطط تفجير الأوضاع في عموم العراق. وأضاف: أن تنفيذ التفجيرات الإرهابية في بغداد في هذا التوقيت وفي هذه المناطق تحديداً، يهدف للضغط على الأصوات المعتدلة للانجرار وراء مخطط تفجير الأوضاع في العراق عموما والمضي به إلى ما لا يحمد عقباه.جريدة البيان المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي وصفت الحدث بأنه زحف الى بغداد بعشر مفخخات، وكتبت تقول: المالكي : مطلقو التصريحات الطائفية أكثر خطراً من منفذي التفجيرات.حزب الدعوة الإسلامية: التفجيرات نتاج خطاب التظاهرات التصعيدي .. مجيد: رسالة المهددين بالزحف الى بغداد وقتل الموظفين وصلت.ضربت سلسلة تفجيرات مناطق سكنية متعددة في شرقي بغداد صباح امس وسط اجواء من الشحن الطائفي والتحريض الذي يملأ وسائل الاعلام وينطلق من منابر الخطباء والسياسيين الذين ركبوا الموجة في ساحات التظاهر والاعتصام التي تشهدها بعض المناطق الغربية ، ووضعت التفجيرات الدامية المحرضين في دائرة الاتهام مع تزايد الدعوات لملاحقتهم قضائياً، فيما كشف مصدر مطلّع عن صدور مذكرة اعتقال بحق (علي حاتم السليمان) بتهمة التحريض على العنف بعد امهاله موظفي الدولة في الانبار اسبوعاً واحداً.جريدة العالم المستقلة بدورها سلطت الضوء على ذات الاحداث، وأوردت التعليق التالي: شخصية افتراضية أوردت النبأ.. والداخلية: 6 سيارات انفجرت وفككنا 7«فيسبوك» يسبق التفجيرات بإعلان دخول 24 مفخخة لبغداد.في الساعة 10:10 من مساء السبت الماضي، نشر "الباشا الراضي"، وهو على ما يظهر اسم مستعار لشخص يطلع باستمرار على معلومات أمنية حساسة، نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معلومة لو صدرت من جهة أمنية لكانت كافية لإدخال دولة بحجم الولايات المتحدة في حالة انذار قصوى، ولكن المعلومة التي حاول "عصام الفتلاوي" أحد اصدقاء "الباشا" أن يلفت انتباه الأجهزة الأمنية لها عبر تعليقه "معلومة خطيرة آمل أن تلتفت الجهات الأمنية لها"، مرت لتعقبها بعد ساعات، تفجير 6 سيارات مفخخة وابطال مفعول 7 أخرى في بغداد، بحسب ما اخبرت به وزارة الداخلية "العالم"."الباشا" كتب على صفحته "عاجل ومهم جدا------------ 24 سيارة مفخخة معدة للتفجير في عاصمة الكاظم ع خلال الساعات القادمة حسب اخر المعلومات المؤكدة الان".ورأى العميد سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن "تسريب مثل هذه المعلومات، يدخل ضمن اطار عمل الجهات المستفيدة من تنفيذ هكذا أعمال، حيث أنها مهدت لما وقع نهار الاحد في محاولة منها لخلق "الصدمة" في الشارع العراقي".جريدة الدستور المستقلة من جانبها كتبت تقول: المالكي دعا القوات المسلحة للضرب باليد الحديدية للمحرضين على الطائفية وسط تحذيرات من شق الصف الوطني.. 11 سيارة مفخخة تصبغ صباح بغداد بالدم.فيما رحب المدعو سعيد اللافي بالدعم (القطري- التركي) للتظاهرات ووعد بمفاجأة سوف يقدمها ((يوم الاحد)) بعد تأجيل ما وصفه بالزحف الى بغداد يوم الجمعة الماضي، لم يصح سكان بغداد على أصوات البلابل والعصافير صباح امس بل على دوي انفجارات بسيارات مفخخة في وقت يحاول فيه العراق التعافي من سنوات العنف والعزلة، حيث وقعت سلسلة من التفجيرات الارهابية بالسيارات المفخخة صباح امس الأحد في مناطق مختلفة من بغداد موقعة عدد كبير من الشهداء والجرحى.وأكدت مصادر أمنية رفيعة لـ((الدستور)) أن 11 سيارة مفخخة ضربت مدينة الصدر والامين والحبيبية والكمالية والمعامل وشارع فلسطين والحسينية والكرادة والسيدية، مؤكدة: أن القوات الامنية استطاعت تفكيك 7 سيارات مفخخة في مناطق الشعلة والحرية ومفخختان في الحسينية واخرى بالحبيبية والمعالف والأورفلي.
https://telegram.me/buratha

