أطلق القضاء العراقي سراح الصحفي الفرنسي المعتقل في بغداد نادر دندون مساء اليوم بكفالة قدرها عشرة ملايين دينار .
كما ان مرافق الصحفي الفرنسي العراقي قد تم اطلاق سراحه ايضا بكفالة مماثلة
السفير الفرنسي في بغداد تسلم دندون وهو يتمتع بصحة جيدة.
وكان مصدر امني قد اعلن في وقت سابق من هذا الشهر ان الصحفي الفرنسي احتجز لالتقاطه صورا لمقرات امنية مهمة دون حصوله على موافقات رسمية وان التحقيق جار معه لمعرفة اهداف هذا التصوير.
وقال مصدر دبلوماسي في تصريح صحفي ان "قوات الشرطة العراقية اعتقلت الصحافي [نادر دندون]، الذي يعمل لحساب مجلة [لوموند ديبلوماتيك] الشهرية الفرنسية وادخل احد سجون بغداد دون صدور اية تهمة بحقه ".
واوضح ان "عملية الاعتقال نفذت من قبل الشرطة العراقية في منطقة الدورة في جنوب بغداد مؤكدا انه لم توجه اية تهمة ضده.
على صعيد متصل اعلنت منظمة مراسلون بلاد حدود، الخميس، ان السلطات العراقية أفرجت عن الصحافي الفرنسي- الاسترالي نادر دندون بكفالة مالية بعد نحو 23 يوما من الاحتجاز، وأكدت ان دندون بات لدى السفارة الفرنسية في بغداد، لافتة إلى أن ظروف وشروط إطلاق سراحه لم تعرف بعد.
وقال المنظمة في بيان نشرته على موقعه الالكتروني مساء الخميس إن "السفير العراقي في فرنسا اكد ان الصحافي نادر دندون أطلق سراحه عصر الخميس 14 شباط 2013 من السجن في بغداد بكفالة مالية"، مضيفة أن "السفير بين انه تم نقله إلى السفارة الفرنسية في بغداد وهو موجود فيها حاليا".
وعبرت المنظمة عن ارتياحها "الكبير" لإطلاق سراح دندون "بعد 23 يوما من القلق"، لكنها لفتت إلى انه "لا يمكن لحد الآن معرفة موعد عودته إلى فرنسا"، موضحة أنها ما زالت تجهل الظروف المحيطة بإطلاق سراح".
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار شكر منظمة مراسلون بلا حدود لجميع الصحافيين الذي وقعوا على النداء الموجه من طرف المنظمة ولجنة المساندة من أجل إطلاق دندون"، معلقا بالقول "لقد اتت تعبئة أقاربه وزملائه في فرنسا وفي العراق أُكُلها".
واكد دولوار أن "الصحافي دندون اعتقل لا لشيء إلا لأنه كان يؤدي عمله".
وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية فإن الصحافي نادر دندون الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأسترالية والذي يعمل مع مجلة (لو موند ديبلوماتيك) كان دخل إلى العراق في 16 كانون الثاني 2013 وتم اعتقاله في 23 من الشهر نفسه عندما كان ينجر تقريرا بالقرب من محطة لمعالجة المياه في حي الدورة جنوبي بغداد.
وفي الخامس من شباط الجاري مثل الصحافي دندون امام قاضي التحقيق العراقي بحضور محاميه وقرر القاضي إبقاءه رهن الاحتجاز على ذمة التحقيق.
واكدت منظمة مراسلون بلا حدود انها وشريكها في العراق (مرصد الحريات الصحفية) راسلا في 30 كانون الثاني رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل التوصل إلى إطلاق سراح دندون.
وبحسب التقرير السنوي الذي تعده المنظمة عن الحريات الصحافية حول العالم والذي نشر مطلع العام الحالي 2013 فإن العراق يأتي في المرتبة التاسعة والعشرين بترتيب الدول الأسواء في التعامل مع الصحافة.
14/5/13215
https://telegram.me/buratha
