دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الى الشراكة والتوازن بين الحقوق والواجبات على كافة الاصعدة الاجتماعية والسياسية، مشيرا الى ان"على الإنسان تحمل المسؤولية بشكل كامل أو التخلي عنها".
وقال في كلمة ألقاها اليوم خلال حفل الزفاف الجماعي الثاني عشر الذي ترعاه مؤسسة شهيد المحراب أن"أحلى اللحظات هي التي يقترن فيها رجل صالح من امرأة صالحة وكم نفرح عندما نسمع عن تحقيق حلم 12 ألف شابا وشابة لكي يبدؤوا حياتهم الزوجية".
وأشار السيد الحكيم الى اننا"في هذا اليوم نستذكر الموقف الكبير للشعب البحريني الكبير وكيف انهم طلبوا بالحريات وبالدور السلمي وان تجرى انتخابات وان تعطى الحقوق وغيرها ".
وتابع اننا ندعم ونقف بجانب المطالبات المشروعة للشعب في العراقي ولكل من يطالب بحقوقه في كل الشعوب وكل المظلومين".
واوضح السيد الحكيم ان"الاقتران سنة الهية والله اراد ليس للإنسان وليس للحيوان وانما للكائنات ان تعيش حالة الاقتران وحالة الحاجة للاخر وليس من كائن يستغني عن الاخر وكل الكائنات تحتاج الى الاقتران لتكمل الأخر وتكتمل بالأخر وهي حالة كونية".
وشدد على انه"لا يمكن للفرد ان يتكامل وان يحصل على كل ما يريد وانما يتكامل للأخر ويحتاج للأخر وهذه العملية توجد هذا الرباط الكبير في كل الكائنات وايضا في كل الأمور المادية ففي الطاقة والكهرباء يجب ان يقترن السالب بالموجب حتى تأتي الحرارة والضوء وفي عالم الذرة وفي عالم النبات فان حبوب التذكير يجب ان تتصل بحبوب التأنيث والهواء يقوم بهذه العملية فيصبح الزرع والشجر".
واضاف السيد الحكيم انه"في عالم الحيوان ايضا نجد اتصال الذكر والاثنى في عملية التناسل"مشيرا الى ان"الإنسان ليس بمعزل عن هذه السنة الإلهية وهو قانون يتحكم في مسارات الكائنات كلها".
ودعا الى عدم الاستهانة بسنة الزواج وذكر "ايها الابناء والبنات لا تستهينوا بهذه السنة الإلهية انكم اليوم تجسدون وتطبقون عادة الهية في الزواج انه ميثاق غريب واثر عظيم وبداية جديدة لحياتكم لا تستصغروا وتقللوا من أهمية الحدث ".
وشدد السيد الحكيم على ان "العبارات الجميلة تمثل عين الصواب ويحبذ ان تكثر في اطار الزوجية وفي اطار هذه العلاقة المقدسة لانها تشد كل من الزوجين تجاه الاخر فلا تقصروا ولا تقللوا من قيمة هذه الكلمات ولا تخجلوا من ان تقولها للأخر،مؤكدا ان"الإسلام اراد من الزوج عندما يتكلم مع زوجته ان يستخدم العبارات الزوجية الجميلة".
وتسائل عن"أهمية هذه التعابير ومدى قدسية هذه المفردات الزوجية بين الزوج والزوجة؟، ونحن نجد ان هناك اهتماما كبيرا بهذه العملية حتى منحت صفة القداسة وهي تحتاج الى مبادرة واستثمار للفرص".
واوضح ان"الشباب الذين لا يبادرون للزواج ويتحججون بعدة حجج دراسية او مهنية فانهم لايعلمون ان العمر يمضي ومن لا يحصن نفسه بالزواج يمكن ان يقع في مطبات كثيرة"،موضحا ان"السنة النبوية الشريفة تدعو الى الإسراع والإبكار بالزواج ومن تزوج فانه حقق نصف دينه".
واعرب السيد الحكيم عن شكره "للآباء والأمهات الذين شجعوا أبنائهم وبناتهم على الزواج المبكر صحيح أن فيه مشاكل لكن ايجابياته أعظم".
واكد ان"الواقعية شي مهم والإسلام اهتم بتحديد الكفء للبنت وهو أن يكون له دين وأخلاق وباقي الصفات زيادة ، كما ان الدخول في القضايا الشكلية تضيع الفرصة وحينئذ تؤدي إلى التأثير على مستقبل البنات".
وبين السيد الحكيم ان"ثقافتنا الإسلامية تجعل المرأة خلف الرجل وفيه تكريم لها وثقة عالية لها وليس سوء ظن".انتهى
https://telegram.me/buratha
