كشف سكرتير لجنة كتابة الدستور الدائم، الخميس، أن اعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي من "العرب السنة" اعترضوا على مقترح قدمه رئيس اللجنة لتضمين فقرة تخص المولد النبوي الشريف في الدستور، مشيراً إلى أنهم تذرعوا بالخوف من "بطش الجناح السلفي المتشدد بينهم".
وانتقد علي فاضل الدفاعي في بيان صدر عنه، اليوم، "الإنتقاصات والاتهامات التي تكال ضد الدستور العراقي الدائم"، مشيراً إلى أن "المطلع على ظروف وخلفيات كتابة الدستور لا يمكن له تجاوز الحقيقة".
واستهجن الدفاعي "وصف الدستور بالطائفي لورود ذكر الشعائر الحسينية فيه"، مرجعاً ذكرها الى "مخاوف تاريخية لدى اغلبية الشعب من تكرار القمع والتضييق على مؤدي تلك الشعائر".
وذكر الدفاعي في تصريحات له هي الاولى أن "فقرة الشعائر جاءت ضمن فصل الحريات والتي تؤكد بان اتباع كل دين او مذهب احرار في ممارسة الشعائر الدينية"، مضيفا أن "هذا اطلاق دون قيد يعم جميع الاديان والمذاهب".
وأشار إلى أن "تخصيص ذكر الشعائر الحسينية جاء لخلفية المنع التي لازمت هذه الشعائر تاريخياً"، موضحا أنه "منذ الحكم السلجوقي فالعثماني وحتى بداية الدولة العراقية الحديثة وآخرها عام 1975، منعت السلطات البعثية جميع مظاهر الشعائر الحسينية، فكان هذا داعيا اساسيا في تثبيت حرية ممارسة هذه الشعيرة العبادية التي يربوا عمرها على الالف عام والتي يتشوق لانتظارها ملايين المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها".
وكان رئيس لجنة الاوقاف والشؤون الدينية البرلمانية علي العلاق دعا، في العاشر من شباط الحالي، علماء الدين السنة إلى بيان موقفهم من دعوات رجل الدين عبد الرزاق السعدي، واصفا تصريحات السعدي الاخيرة بشأن الدستور العراقي بـ"الطائفية".
يذكر أن رجل الدين عبد الرزاق السعدي وهو شقيق المرجع السني البارز عبد الملك السعدي انتقد وبشدة في تصريحات له الدستور العراقي ووصفه بأنه "دستور طائفي" كونه تضمن فقرة بشأن الزيارات الحسينية ولم يذكر فقرات أخرى بشأن شعائر الطوائف الاسلامية الأخرى.
https://telegram.me/buratha

