قال النائب عن تحالف الوسط المنضوي في ائتلاف العراقية محمد اقبال ان التظاهرات الجماهيرية ستجبر الكتل السياسية على ايجاد بدائل عن خططها التي وضعتها في مرحلة معينة ، مبيناً إنها فرضت نفسها وباتت ملفاً يزداد صعوبة بالنسبة للحكومة ولا سيما في ظل التعنت الرسمي ورفض الاصغاء الجدي لمطالبها .
واوضح اقبال بحسب بيان اليوم ان " الخيارات المطروحة امام كل كتلة سياسية من الممكن ان تتغير وتجبر بعضها الى اللجوء لخيارات اخرى لم تكن في حسابها وهو مانراه اليوم في تظاهرات الشعب العراقي التي مارست ضغطا كبيرا على المشهد السياسي ، معبراً عن اعتقاده بأن الحكومة ومن يحيط بها لا زالت تحاول التسويف والمماطلة والمراهنة على عامل الوقت .
وتابع "في بعض الأحيان نجد المسؤولين يحاولون التعامل مع التظاهرات والملايين التي تتحمل اليوم الظروف الجوية القاسية وكأنها غير موجودة محاولين تجاوز المسؤولية الملقاة على عاتقهم إزاءها بهذا السلوك ، مشدداً على إن العراق لم يشهد مثل هذا الحراك منذ عقود طويلة وهي رسالة واضحة أن المشهد يصنع اليوم في الشارع العراقي وهو الذي يختار قياداته ويفرض كلمته .
وأضاف ان" عدم الاستجابة لما يطالب به المتظاهرون سوف يخلق ردات فعل تتناسب مع ردة فعل الشارع قد تصل الى الانسحاب النهائي من الحكومة والبرلمان او حتى الوصول الى فرض الامر الواقع باعلان الاقليم من طرف واحد ووضع الحكومة امام مأزق كبير، وجميع هذه الخيارات مفتوحة ومطروحة امام السياسيين والجماهير على حد سواء ، وهو ما يستلزم التفكير الحقيقي بمطالب الجماهير وادراك طبيعة التغير الحاصل في الساحة السياسية العراقية .
ويشهد العراق ازمة سياسية ادى استمرارها الى خروج تظاهرات شعبية في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين، مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث سابقاً] والمادة [4] ارهاب، وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب
https://telegram.me/buratha

