الأخبار

السيد الحكيم والجعفري في مؤتمر صحفي: نسعى لحل للأزمة ليس فيه خاسر ولا رابح


اعلن رئيس المجلس الأعلى الإسلاميّ عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنيِّ إبراهيم الجعفريّ في مؤتمر صحفي الليلة الماضية سعيهما الى "رفع كلِّ الحواجز في طريق إنهاء هذه الأزمة؛ حتى لا يخرج فيها طرف خاسراً، وطرف رابحاً، إنما يخرج العراق بكلِّ مُكوِّناته مُنتصِراً مُظفّراً.

وقال بيان للتحالف الوطني تلقت وكالة براثا نسخة منه ان الجعفري زار امس الاربعاء  على رأس وفد من قياديي تيار الإصلاح الوطني السيد عمار الحكيم وبحث الجانبان سير الحوارات الجارية لاحتواء الأزمة السياسية، وسُبُل الخروج بنتائج إيجابية من شأنها أن تلبّي المطالب المشروعة للمواطن العراقيّ.

واضاف البيان ان الجانبين أكدا على ضرورة أن يواصل التحالف الوطنيّ دوره الفعّال في حلِّ المشكلات التي تعترض العملية السياسية باعتباره أكبر كتلة في البرلمان، إضافة إلى كيفية تنسيق العمل بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.

من ناحية اخرى عقد الجعفري والحكيم مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن الازمة وسبل حلها وقال الحكيم تحدّثنا أيضاً عن الأزمة التي نعيشها اليوم في العراق، وضرورة العمل الجادّ في معالجتها،  واحتوائها، والانتهاء من هذه الإشكاليات إلى مرحلة فيها الوئام الوطنيّ، والتعايش الإيجابيّ، والتفكير المُشترَك، والعمل الجادّ كعراقيين صفاً واحداً؛ لبناء هذا البلد الكريم، وخدمة الوطن والمواطن.

واضاف كانت الآراء تتجه باتجاه واحد فيما يخصُّ تحليل هذه الأزمة، والوسائل المطلوبة لمعالجتها، وتحدّثنا عن أهمّية معالجة الاحتياجات المشروعة للمحتجين والمواطنين الكرام في المنطقة الغربية والمنطقة الجنوبية وفي المناطق الشمالية في البلد؛ ليشعر جميع المواطنين بأنّ الحكومة ومؤسَّسات الدولة راعية ومهتمة بمشاكلهم ومعالجتها، وجرى الحديث عن أهمية الشفافية في تقديم هذه الخدمات والإجراءات التي تتخذها الحكومة، وبيانها للمواطنين بصورة واضحة ورقمية؛ حتى يطمئنّ المواطن.

وقال السيد الحكيم ان المسار الذي تخوضه الحكومة يتجه لحلِّ هذه الإشكاليات بالسرعة المُمكِنة، كما تتحمّل الجهات السياسية وعموم المواطنين مسؤولية الرصد، والتثمين، والشكر، والتقدير للجهود التي تُبذَل من قبل الحكومة، ومن قبل مجلس النواب، ومن قبل اللجان المُشكَّلة لمعالجة واحتواء الأزمة؛ وبذلك تكون قد شجّعتهم، وهيّأت المناخات المناسبة لخطوات لاحقة في حلِّ هذه الاحتياجات، والمُطالبات الحقة والمشروعة التي تنسجم، وتتوافق مع الدستور والقانون.

من جانبه قال الدكتور الجعفريّ وقفنا وقفة مُعمَّقة عند الأزمة منذ أن بدأت، وكيف تطوّرت، ونظّرنا إلى المستقبل، وآفاق الحلِّ وبإرادة قوية بضرورة تذليل العقبات، ورفع كلِّ الحواجز في طريق إنهاء هذه الأزمة؛ حتى لا يخرج فيها طرف خاسراً، وطرف رابحاً، إنما يخرج العراق بكلِّ مُكوِّناته مُنتصِراً مُظفّراً؛ لأنَّ الوطنية العراقية تتقدّم، والمصلحة العامّة كانت مُتقدِّمةً -في حديثنا- على كلِّ المصالح الأخرى.

واضاف "كان هناك تركيز على ضرورة التفريق بين المَطالب المشروعة التي تعبِّر عن حقوق المواطن العراقيِّ من دون تمييز بين منطقة وأخرى، وبين الأولوية لهذه الحاجات الإنسانية ذات الطابع المشروع.

ودعا الجعفري الجميع الى التعاون سوية لتلبية المطالب وقال " عندما تكون في الطريق بعض التحدّيات يجب أن نهيب بأبناء شعبنا بأن يكونوا واعين، وأن لا يفسحوا الطريق لكلِّ من يحاول أن يستغلَّ بعض الأمور، ويحاول أن يوجّه طعنة إلى خاصرة العملية السياسية.

واستطرد الجعفري قائلا نحن نعتقد أنّ هناك مطالب مشروعة، وإلى جانبها ضرورة تضافر الجهود من أجل الاستجابة لهذه في الآليات المطروحة، وكان هناك تركيز على ضرورة دعم التحالف الوطنيّ والملتقى الوطنيّ الذي ضمّ بسعته أكثر من ثلاثين عضواً في اجتماعين، وما أفرزه من آلية الخُماسية التي ضمّت الأطراف المعنية، وضرورة دعمه، والمواصلة لفتح كلِّ ملف من شأنه أن شكَّل رافداً من روافد الأزمة؛ حتى نقدّم حلولاً، وبالفعل قلّصنا المسافة بين الأطراف المعنية، وجرى دور مُهِم على ضرورة هذا،

ودعا الجعفري الحكومة أن تسارع بإنجازات يشعر بها المواطن، قائلا "أملنا بالحكومة أن لا تتاخر بإنجاز هذه المطالب، والمطالب الآن باتت حاجة مُلِحة حال كلِّ المواطنين العراقيين من دون استثناء خصوصاً أنَّ العراق لا يعاني من أزمة إمكانات وإنما هنالك مشاكل حصلت، ولا يمكن نكرانها، لكن بكل ثقة بالله -تبارك وتعالى- وبشعبنا، وبكلِّ المُخلِصين من المتصدّين بأنهم ينبغي أن يشمِّروا عن سواعد الجد، وأن يقدّموا مصداقية قوية للاستجابة لهذه الطلبات.

واضاف " أملنا كبير بأنَّ يعي الإخوان هذه المسؤولية، ونعتقد أنَّ هذه الأزمة -إن شاء الله- ليس فقط تُحَلُّ إنما لا تترك إلا المزيد من الثقة، والمزيد من المحبّة، والمزيد من الأخوَّة بكلِّ مُكوِّناتنا سواء كان على المستوى المذهبيِّ لأبناء المذاهب المختلفة، أو على المستوى القوميِّ لكلِّ أبناء القوميات المُتعدِّدة، وهكذا يبقى العراق باقة مُلوَّنة بورودها التي تشكِّل بمجموعها منظراً رائعاً متجانساً من كلِّ الأطراف.

وردا على سؤال  حول دور التحالف الوطنيّ في حلحلة الأزمة، واحتواء تداعياتها قال الدكتور الجعفريّ: التحالف الوطني لم يألُ جهداً، ويعمل بشكل مُستمِرّ، ومتواصل سواء كان كتحالف وطنيّ أو كمبادرة الملتقى الوطنيّ المُوسَّع، أو كان اللجنة المنبثقة عن الملتقى الوطنيّ، وهي اللجنة الخُماسية مع بقية الأطراف العراقية بسعتها الملتقى الوطني بمُكوِّناته التي تشكِّل البرلمان العراقيّ من المسلمين وغير المسلمين بقوميات مختلفة حتى مع أبناء الديانات الأخرى بالملتقيين الأول والثاني، وتدارسوا على مائدة الحوار كلَّ الهموم العراقية، ودرسوا الآراء المختلفة، وشُكِّلت لجنة تواظب، ولم تنقطع، وفي الوقت نفسه تواصل اللقاءات مع الأطراف كافة بشكل ثنائيّ فهي لم تألُ جهداً، وأصبحت لها إطلالة على اللجنة الوزارية، وعلى الأطراف المعنية بتنفيذ هذه المُقرَّرات، وأعطت تقارير للملتقى الثاني، أمّا ما يتعلّق باللجان الأخرى والآليات الأخرى التي تذهب بنفس الاتجاه فبالنسبة لي أنا أعتقد أنَّ هذا يرفد، ويقوِّي عمل التحالف الوطنيِّ فهو (التحالف الوطنيّ) من خلال اسمه يضمُّ القوى كافة التي تشكّل التحالف، ومن خلال صفته (الوطنيّ) أنه يرقى إلى حجم الوطنية العراقية دون أن يختزل نفسه بشي مُحدَّد، إنما يحرص أشدَّ الحرص على البيت العراقيِّ، ويعبِّر عن الوطنيين العراقيين من دون استثناء، وقد أثبتت سيرته عبر المرحلة التي مضت أنه أبى إلا أن يكون بحجم البرلمان العراقيّ، ويحرص، ويتعاطى مع مُكوِّنات الحكومة، والنية مُتجهة إلى أن نمضي بهذا الاتجاه.

ورد السيد الحكيم على سؤال لاحد الصحفيين عن تقييمه للحراك السياسي والاجتماعي في البلاد فقال : في البداية ننتهز الفرصة؛ لنتقدم بالشكر الوافر لدولة السيد الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيّ على هذا الجهد الكبير الذي يبذله في تقريب وجهات النظر، في إدارة المؤتمر الوطنيّ، وترؤُّسه متابعة الأطراف المختلفة، كما نشكر اللجنة الخماسية على عشرات الساعات والوقت الذي تصرفه لحلِّ الأزمة الراهنة.

واضاف "الشكر متواصل للقيادات السياسية، ولشيوخ وزعماء العشائر، ورجال الدين الأفاضل والأكارم الذين حذروا، ودعوا المحتجين الكرام لأن يمارسوا هذا الحقَّ الدستوريَّ في مناطقهم دون أن يتوجَّهوا إلى بغداد، ويعرِّضوا أنفسهم إلى مخاطر أمنية قد تساهم في إثارة بعض النعرات، أو الحساسيات، ونحن في غنى عنها.

وقال السيد الحكيم كلَّما استطعنا أن نمارس حقوقنا الدستورية، ونعزِّز إلى جانبها الوئام الوطنيَّ، ونمدَّ يد المحبة والتطمين للشركاء الآخرين في هذا البلد الكريم نكون أنجزنا المهمة بشكل أفضل.

واشار السيد الحكيم الى ان المواطنين في المحافظات الغربية والشمالية للعاصمة أدّوا ما عليهم، وقاموا بدورهم في طرح احتياجاتهم عبر الوسائل القانونية والدستورية بشكل جيِّد، حافظوا على سلمية هذه المظاهرات والاحتجاجات، ونقلوا مطالبهم عبر اللجان الحكومية والنيابية والسياسية التي تفقّدتهم، والتقت بهم، وهذه كلُّها مسارات صحيحة. وقال أعتقد أنَّ الجميع معنيون بالحفاظ على هذا المسار الحضاريّ والسلميّ دون أن نُقحَم فيما يمكن أن يُسيء للنوايا الكريمة، وللسلوك الطيِّب الذي يُمارَس من قبل المواطنين، وهو حقٌّ دستوريٌّ سنبقى ندافع عنه مادام مُلازماً للسياقات وبالقانون./انتهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-14
الخاسر اتباع اهل البيت لان مطالب أعدائهم نفذت ومطالبهم لم تنفذ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك