لم تختلف أبرز صحف اليوم في قراءاتها للوضع في البلد، فقد ركزت على دعوات الغاء زحف المظاهرات الى بغداد خشية تفجر الاوضاع طائفياً، ومساعي الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين وتبريد سخونة الاجواء نسبياً، بالإضافة إلى الاجراءات الامنية المشددة في بغداد تحسباً لأي طارئ غير مرغوب فيه حكومياً.وتمحورت أهم تعليقات صحف اليوم حول الأوضاع في البلد، فقد ذكرت صحيفة الزمان المستقلة في صفحتها الأولى: الانبار: مصير الصلاة الموحدة يتقرر اليوم وسط توقعات بالإلغاء.يحسم اليوم مصير الصلاة الموحدة التي كان مقرر اقامتها في بغداد الجمعة المقبلة وسط توقعات بالغائها، وذكر مصدر في ديوان الوقف السني في المحافظة أن علماء الدين في الانبار قرروا اقامة الصلاة الموحدة الجمعة المقبلة في الرمادي كحال الجمع السابقة وعدم الذهاب الى العاصمة.وأضاف أن اقامة صلاة موحدة يتسبب في التصعيد السياسي بين الانبار والحكومة المركزية، مبينا ان علماء الدين يعقدون اليوم الاربعاء مؤتمراً صحفياً لتوضيح قضية عدم اقامة الصلاة في بغداد الجمعة المقبلة.أما صحيفة المشرق الصادرة في بغداد، فقد كان لها رأي مشابه حول الأوضاع في البلد، إذ كتبت تقول: تريث بنقل التظاهرات الى بغداد..واليوم يصدر القرار النهائي.أكدَ المتحدث باسم متظاهري محافظة الانبار سعيد اللافي، أن ممثلي المتظاهرين في المحافظة سيتخذون اليوم الاربعاء قراراً بشأن تظاهرات الجمعة المقبلة، فيما حذر نائب عن التحالف الوطني من العودة إلى المربع الأول من خلال تنظيم هذه التظاهرة. وقال اللافي: هناك الكثير من الدعوات التي وصلت إلينا من المراجع السنية بشأن تظاهرة يوم الجمعة المقبلة المقرر تنظيمها في منطقة الأعظمية شمال بغداد، مبينا أن تلك الدعوات طالبتنا بالتريث في هذه التظاهرة.أما صحيفة الدستور فقد ركزت على الاجراءات والمحاذير الامنية المتحسبة ليوم الجمعة المقبل، إذ كتبت: عزل العاصمة عسكرياً .. والامنية تغلق مداخل ومخارج الاعظمية .. المحافظات المحتجّة تلغي زحفها وبغداد تتحسب للطوارئ.إثر منع مواطنيها من دخول بغداد، قررت المحافظات المحتجّة إلغاء قرارها بالزحف نحو العاصمة يوم الجمعة المقبل لأداء صلاة موحدة في منطقة الأعظمية، فيما شددت القوات المسلحة من إجراءاتها في مداخل بغداد مع مختلف المحافظات.وقال مصدر مقرب من قيادات التظاهرات في الانبار: إن علماء الدين قرروا الغاء اقامة الصلاة الموحدة في بغداد واقامة الصلاة داخل مدينة الرمادي، تجنباً للتصعيد مع الحكومة.جريدة البيان المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي، لم تكن بعيدة عن الحدث، حيث كتبت تقول: التحالف الوطني يحذر من مخاطر نقل التظاهرات إلى بغداد وعلماء الانبار يقررون الغاءها.بحث التحالف الوطنيّ في مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفريّ وبمشاركة رئيس الوزراء نوري المالكيّ “الوضع السياسيَّ الراهن، وما اتُخِذ من إجراءات وخطوات "إيجابية" لتحقيق مطالب المواطنين سواء من قبل الحكومة، أو من قبل اللجنة الخُماسية التي انبثقت عن الملتقى الوطنيّ، فيما الغى علماء الدين في الانبار اقامة صلاة موحدة في العاصمة بغداد الجمعة المقبلة واقامتها في الرمادي.
https://telegram.me/buratha

