كشف مصدر مطلع ، الاثنين، ان المستشار في البنك المركزي العراقي علي حسن ابو نايله واحد الذين صدرت بحقهم مذكرات القاء قبض بتهم الفساد في مزاد بيع العملة، قام بتسليم نفسه اليوم الى السلطات بعد ان كان هاربا في بيروت.
واوضح المصدر ان "علي حسن ابو نايله والذي كان يعمل مستشارا في البنك المركزي العراقي سلم نفسه اليوم الى السلطات".
واضاف المصدر ان "ابو نايله كان هاربا في بيروت بعد صدور مذكرة القاء قبض بحقه ومجموعة من موظفي البنك المركزي العراقي في قضية مخالفات في اجراءات مزاد بيع العملة في البنك المركزي".
وكان مصدر مطلع قال ان المتهمة الاولى في قضية البنك المركزي معاون مدير مكتب مكافحة غسيل الاموال فوزية كاظم علي سلمت نفسها للسلطات .
وكانت فوزية كاظم معاون مدير عام مكافحة غسيلِ الاموال حملَت في تصريحات صحافية مدير المكتب مسؤولية الإتهام لمحافظ لبنك المركزي السابق سنان الشبيبي وموظفيه، مشيرة الى انه لا يملك خبرة مصرفية وان تعيينه مديرا عاما من قبل رئاسة الوزراء جاء على عكس رغبة محافظ البنك سنان الشبيبي.
وتعد فوزية كاظم المسؤولة الثانية المطلوبة للسلطات القضائية بعد محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي وهي مسؤولة مزاد بيع العملة في البنك المركزي .
وكان محضر اللجنة النيابية المختصة التي كلفت بمتابعة سياسات البنك المركزي العراقي والشبهات التي دارت حول مزاد بيع العملة وسعر صرف الدولار، كشف "خللا واضحا" في التعليمات بخصوص العملة الأجنبية إضافة إلى استفادة عدد محدود من المصارف الاهلية والتي حصرت هي الاخرى تعاملاتها مع شركات وأشخاص محددين دون غيرهم، واستمرار عمل لجنة المزاد لأكثر من فترة واحدة.
واشار المحضر الى ان الإدارة العليا في البنك ممثلة بالمحافظ ومستشاريه واللجنة التنفيذية لبيع وشراء العملة الأجنبية تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن مثل هذه التعليمات لانها لم تأخذ بعين الاعتبار الأضرار السلبية الناتجة لمثل هذه التعليمات.
كما حمل المحضر المصارف المعنية مسؤولية تركيز التعاملات بيد هذه الشركات والأشخاص كونها تؤدي إلى الاحتكار ، مشيرا الى ان المديرية العامة لمراقبة الصيرفة والائتمان لم تؤشر مثل هذا الملاحظات "رغم انه من واجباتها البديهية تشخيص مثل هذه المخالفات".
كشف مصدر مطلع ان، رئيس مكتب مكافحة غسيل الاموال كان قد ابلغ علي العلاق، بصفته رئيس المجلس المشترك لمكافحة الفساد، عن وجود شبهات فساد ومخالفات في مزاد بيع العملة الاجنبية في البنك المركزي العراقي عام 2010، ولكن الاخير لم يتخذ اي اجراء، واشار المصدر الى ان مسؤولين في الادارة الامريكية كانوا ايضا على علم بتلك المخالفات وليس صحيحا ما يقال انهم يدعمون بقاء سنان الشبيبي.
https://telegram.me/buratha

