الأخبار

حرب البيانات المزورة تستعر .. ومحللون يعزوها لقرب الانتخابات او تفجير معلومة لجس النبض


اشتعلت خلال الايام الماضية حرب البيانات المزورة للنواب وللقيادات السياسية مما ينذر بتصعيد جديد ودخول الصراع بين الكتل السياسية مرحلة التسقيط والخداع.

ويرى محللون سياسيون ومتابعون للاوضاع العراقية واعلاميون ان البيانات المزورة ازدادت هذه الايام بشكل كبير مما يعكس شراسة الحرب الاعلامية التي تنتظر الاوساط السياسية خلال فترة انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات النيابية.

وبحسب ما لاحظته وكالة {الفرات نيوز} خلال الايام الماضية فان بيانات مزورة صدرت للنواب كاظم الصيادي ووحدة الجميلي وماجدة عبد اللطيف ورياض الساعدي والسيد مقتدى الصدر واسامة النجيفي والنائب حاكم الزاملي ومحمد الصيهود وعلي الدباغ وغيرهم.

ويرى محلل سياسي رفض الكشف عن اسمه ان الحرب الاعلامية دخلت منعطفا خطيرا يتمثل بوجود حرب اعلامية قذرة وغير شريفة تتمثل بالقاء بيانات ومواقف مزورة للكتل بغية التأثير على الناخبين وعلى المواقف داخل الكتلة الواحدة.

واضاف ان هذا الامر لم يحدث سابقا وهي سابقة خطيرة تتمثل في كسب المعركة الانتخابية بطرق غير اخلاقية.

فيما يرى محللون سياسيون اخرون ان بعض هذه البيانات تأخذ منحى جس النبض او تفجير بالون اعلامي حيث يقوم صاحب البيان بنشره ومن ثم يتراجع عنه بحجة عدم صدوره منه.

واضاف ان مثل هكذا اساليب نجحت في تكوين اثارة اعلامية وتداول في الشارع العراقي حيث ان طبيعة الاعلام والمواطن هو النظر الى بقية الكأس الفارغة وليس الممتلئة.

بدورها ترى الباحث الاجتماعي الاختصاص في علم النفس هبة الموسوي وجود تأثير مباشر لمثل هكذا بيانات ومواقف مزورة على المواطن اذ ان الانطباع الذي تتركه المعلومة الاولى على النفس البشرية تبقى لفترة من الوقت وقد تغير بعض قناعاته.

واضافت ان الحرب الاعلامية لها دور كبير في التأثير على ميول وتوجهات الفرد ولذلك فان لجوء البعض الى البيانات المزورة والمفبركة يمكن ان يكون له مردودات في تكون رأي عام مغلوط.

واوضحت ان البعض قد يلجأ الى طرح رؤية قد تكون فيها نوع من الصحة الا انه لا يملك الدليل فيقوم بعد فترة من الزمن بنفي ما صرح به لتخوفه من المشاكل القانونية حيث انه قد فجر المعلومة وبالتالي فان نفيها لا يؤخذ نفس الصدى الذي خرجت به المعلومة.

ويبدو ان وسائل الاعلام اصبحت في حيرة من امرها في هكذا مواقف حيث يقول علاء جاسم رئيس تحرير وكالة الغد نيوز ان هناك خلطا كبيرا في الامور حيث ان البيانات بعضها يأتي من نفس الايميل او قد يكون ايميل مشابه لايميل النائب او المسؤول وفيه كلام فيه اثارة اعلامية وعند نشره وتنشره ايضا بقية الوكالات نتفاجىء باصدار بيان اخر من النائب ينفي هذا الكلام.

واضاف ان الحرب الاعلامية هذه الايام مستعرة ودخلت في هذا المنعطف الذي قد تتحمل وسائل الاعلام الوزر الاكبر فيه حيث انها قد تفقد مصداقيتها بسبب هذا الامر.

فيما ابدى الاعلامي عمار المسعودي في وكالة اين استغرابه من انتشار مثل هكذا امر في الاوساط السياسية مشيرا الى ان ما يثير الاستغراب في بعض الاحيان ان النائب لايقوم بنفي البيان الذي يصدر عنه في نفس الوقت حيث ان البيان يأخذ مساحته الاعلامية ثم يقوم النائب بنفيه.

واضاف اننا نعاني هذه الايام من هذه الحالة اذ ان ايميل الوكالة تأتيه يوميا عشرات البيانات من المسؤولين والوزارات ومن الصعوبة ان تعرف أي البيانات مزور وايها حقيقي ولكن بحكم تجربتنا وخبرتنا في المواقف السياسية اصبحت لدينا نوع من الدراية بالبيان المزور من عدمه.

واوضح اننا عندما نشك بالبيان فاننا نسارع للاتصال بالمسؤول للتأكد من مصداقية البيان من عدمه.

ولا يختلف الاعلامي امجد عباس من وكالة نينا عن رأي زملائه حيث ان وجود مثل هكذا بيانات تؤثر كثيرا على مصداقية الوسيلة الاعلامية وهو ما يعرضنا لحرج شديد اذ ان وسائل الاعلام تتسابق من اجل الحصول على المعلومة ونشرها ومثل هكذا امر قد يعيقنا.

وتابع ان نسب كلام غير صحيح لاحد المسؤولين يأتي من باب التأثير السلبي على ذلك المسؤول كما اننا اصبحنا نشك حتى في البيان الصحيح الذي يصدر عن المسؤول وهو ما يستدعي من النواب ان تكون هواتفهم مفتوحة من اجل التأكد من صحة هذا البيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك