أحالت هيئة النزاهة إلى القضاء، قضية اختلاس تجاوزت مبالغها [15] مليار دينار، نفذتها موظفة في مصرف الرشيد الحكومي.
وذكر بيان للهيئة تلقت وكالة براثا نسخة منه، ان "محققي الهيئة تلقوا بلاغا بفقدان صكوك مقاصة ووجود فروقات نقدية بأكثر من [11] مليار دينار في حسابات مصرف الرشيد - فرع المسبح ببغداد، وتبين ان المتهمة [و. م. ج]، وهي موظفة تعمل في مصرف الرشيد، قد ارتكبت فعلتها بالتعاون مع [ع. ح. ك] صاحب حساب في المصرف".
وأضاف " واتضح من خلال اعترافات المتهمة انها اختلست تلك المبالغ الضخمة عبر ثلاث وسائل محاسبية معقدة تمثلت الأولى بقيامها بتسليم شريكها بالجريمة [ع. ح. ك] فيش وكشف حساب وهمي مودع في رصيده ليقوم على أساسه بتحرير صك لصاحب مكتب صيرفة مقابل مبلغ بالدولار يتسلمه منه نقداً ".
وأشار البيان ان "المتهمة [و. م. ج] أقرت بأنها كانت تقوم بتزويد صاحب مكتب الصيرفة بكشف حساب وهمي يفيد بأن مبلغ الصك تم إيداعه في حسابه بالمصرف حيث كان يحرر على أساس ذلك صكوك مقاصة لزبائن مكتبه".
ولفت الى ان "المتهمة أفادت بأنها كانت تقوم بإخفاء تلك الصكوك حين ورودها الى المصرف من المصارف الأخرى، مع طرح قيمة مبالغها من مجموع مبالغ إشعار المقاصة، وتغيير المبلغ المثبت في استمارة المقاصة بما يعادل مبالغ الصكوك المسحوبة، واعترفت بأنها اختلست بواسطة هذه الطريقة [11] ملياراً و [727] و [323] ألف دينار".
وبينت هيئة النزاهة انه، وعبر قناة اختلاس أخرى "تلاعبت المتهمة بأرصدة زبائن المصرف وقامت بتحويل أرصدة [153] مودعاً عبر الحاسبة إلى رصيد شريكها بالجريمة [ع. ح. ك] ليقوم من جانبه بسحب الأرصدة المحولة مباشرة حيث اتضح من خلال مراجعة العمليات الحسابية أنهما اختلست [3] مليارات و [703] ملايين و [116] إلفا و [400] دينار".
وتابع البيان "كشفت التحريات أن [و. م. ج] قامت للتغطية على تلك العملية بتنصيب برنامج أرصدة على حاسبة المصرف إلى جانب البرنامج الحقيقي الذي كان يظهر للمودعين بأن أرصدتهم سليمة وغير متلاعب بها، فيما كانت تسحب ودائعهم بواسطة البرنامج الدخيل".
وتبين من خلال مفاصل التحقيق واعترافات المتهمة "وجود تحويلات من أرصدة زبائن آخرين إلى حساب مودعين جرى التلاعب بودائعهم حيث اتضح ارتكابها عدة أخطاء بسبب كثرة التلاعب والتحويلات، وان [89] مليوناً و [101] ألف و [400] دينار جرى تحويلها إلى أرصدة [7] عملاء آخرين إلى جانب إيداع مبلغ [254] مليوناً و [90] إلف دينار في حساب الزبون [ع. ع. هـ] ومبلغ [304] ملايين في حساب الزبون [ف. ح. م] ".
وأفاد محققو هيئة النزاهة بأن "التحريات واعترافات المتهمة وأقوال الشهود كشفت إن المتهم [ع. ح.ك] كان يسلم المبالغ المختلسة إلى شخص آخر [ع. ج. م] وهو الذي ادعت المتهمة [و. م. ج] أنها كانت ترتكب كل تلك الجرائم تحت ضغط تهديداته لها، وعلى أساس تلك الوقائع تقرر فتح تحقيق بحق المتهمين الهاربين [ع. ح. ك] و [ع. ج. م] وشقيقه [ح. ج. م] حيث تم تعميم أمر القبض وتأشير منعهم من السفر وحجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة مع مذكرة قبض دولية".
وختم البيان "ولاستكمال جوانب التحقيق والإحاطة بكل تفاصيل القضية وتشعباتها وتتبع خيوطها تقرر فتح تحقيق مع مدير مصرف الرشيد فرع المسبح ومعاونه وموظفي المقاصة".
وكانت هيئة النزاهة قد أعلنت عن حالة مشابهة، حيث تسلمت في 29 من شهر حزيران الماضي،[زينة سعود] الموظفة بأمانة بغداد، والمتهمة باختلاس نحو [14] مليون دولار، بعد إلقاء القبض عليها في العاصمة اللبنانية بيروت من قبل الشرطة الدولية الأنتربول، اضافة الى اعتقال عدد من افراد عائلتها بمساعدة الانتربول ايضا.
وأعلنت هيئة النزاهة العراقية، في الخامس من شهر آب الماضي الحكم على زوج الموظفة بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الاختلاس، ومصادرة عقارين.
وقضت محكمة جنايات الرصافة في 20 من الشهر الماضي بالسجن المؤبد على [زينة] بعد إدانتها باختلاس ملايين الدولارات من خزينة الأمانة.
https://telegram.me/buratha

