وصف نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي نية اقامة صلاة موحدة في العاصمة بغداد بـ" البدعة ".
وقال النائب سامي العسكري في تصريح صحفي " لانعتقد ان من المصلحة اقامة صلاة الجمعة بشكل موحد وان يصلي الكل بمكان واحد فتلك هي بدعة ونستطيع بالمقابل ان نجمع المصلين من محافظة البصرة وصولا لبغداد ونرى من هو اكثر لكن هذه الأمور أين ستذهب بنا ؟ ".
وأضاف ان " القائمة العراقية قد فقدت قاعدتها الشعبية بسبب طريقة تعاملها مع الحكومة والبرلمان وهذا سيفتح المجال امام قيادات متطرفة سلفية وغيرها او بعثية وهذا اسوأ من العراقية بمرات لذا هناك قلق حقيقي في اتجاه الأمور في البلد ".
وطالب العسكري " القائمة العراقية بان تعي خطورة المرحلة وان لاتنقاد وراء مخططات القاعدة والبعثيين " مشيرا الى " انه اذا كان اليوم خصمهم المالكي فغدا خصومهم كل رموز العملية السياسية ولن يستثنى منهم أحد ".
يذكر ان المشرفين على التظاهرات في محافظة الانبار اعلنوا التوجه الى بغداد يوم الجمعة المقبل لاداء الصلاة في جامع الامام الاعظم مما اثار المخاوف من ان يؤدي ذلك الى اشتباكات دموية مع القوات الامنية كما اعرب بعض السياسيين عن اعتقادهم ان عناصر القاعدة والبعث ستستغل ذلك بنصب خيام دائمة والاعتصام والتظاهر في بغداد بدلا من الانبار لاسقاط النظام.
وناشد التحالف الوطنيَّ في اجتماع لقياداته أمس الأثنين ابناء المحافظات الغربية بإلغاء الدعوة إلى التظاهرات في بغداد يوم الجمعة المقبل "حفاظاً على أرواح المواطنين، وتحاشياً ما يمكن أن يؤدّي إلى زعزعة الوحدة الوطنية، والأمن، والاستقرار".
ويشهد العراق ازمة سياسية ادى استمرارها الى خروج تظاهرات شعبية في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث سابقاً) والمادة (4)ارهاب، وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب.
https://telegram.me/buratha

