مازالت الأزمة السياسية في البلد تستحوذ على تعليقات أبرز الصحف اليومية التي تنظر بعين الريبة إلى الوضع السياسي المضطرب وتترقب اعتزام المتظاهرين على نقل الاحجاجات الى بغداد وتحديداً في منطقة الاعظمية، الأمر الذي صممت الحكومة على منعه، ما ينذر بانزلاق البلاد في خطر الفوضى.حتى مع إعلان الحكومة الاستمرار بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة، واعتراض كبار العلماء وبعض السياسيين على نقل المظاهرات الى بغداد لأنها ستعقد المشكلة، تتفاقم الأزمة السياسية في البلاد التي تواجه انعكاسات استمرار الاحتجاجات.وازداد الأمر تعقيداً بعد مقتل عدد من المواطنين في مناطق غربي بغداد واتهام "جهات مدعومة" بذلك في محاولة لتخويف المتظاهرين، الأمر الذي نفته السلطات واتهمت تنظيم القاعدة به لتأجيج الفتنة، بسبب الصراع السياسي المفتوح، وأمام هذا الوضع المحتدم كتبت جريدة الصباح الجديد تعليقاً يشير الى بادرة لتسوية المشكلة، وكتبت تقول: المُتحدث باسم احتجاجات الأنبار يكشف لـ «الصباح الجديد» عن مُبادرة للتسوية من ثلاث نقاط.مع تصاعد التوتر إثر قرار المتظاهرين في الأنبار القدوم إلى بغداد للصلاة في جامع الأمام أبي حنيفة النعمان في الأعظمية، تواردت أنباء غير مؤكدة عن اتخاذ الحكومة إجراءات أمنية مشددة من أبرزها فرض حظر تجول في العاصمة بغداد ليلة الخميس المقبل في محاولة لضمان الأمن وتحسبا لأية تطورات قد تحدث جراء توافد المتظاهرين عليها.ولاستطلاع الآراء من جهات مختلفة أجرت «الصباح الجديد» اتصالات هاتفية مع أحد أبرز قيادات التظاهرات في الانبار، ومع أحد أعضاء اللجنة لأمنية في محافظة بغداد وكذلك مع الشيخ علي السليمان وجرى التأكيد من خلال هذه الاتصالات على أن المحتجين ماضون إلى بغداد لإقامة صلاة الجمعة في جامع الأمام أبي حنيفة النعمان في الأعظمية حتى لو امتنعت الحكومة عن إعطائهم التراخيص القانونية.جريدة المشرق المستقلة اهتمت هي الاخرى بأزمة المظاهرات التي باتت تقلق الحكومة، وكتبت تقول: الحكومة أمام (مصير غامض)..والتظاهرات (تهديد جدّي) لاستمرارها.أشار النائب عن كتلة الاحرار حسين عزيز شاكر الى أن العراق يتجه نحو مستقبل مجهول وغامض، إذ أن العديد من مكونات الشعب العراقي ترفض بشكل قاطع بقاء الرئيس نوري المالكي على كرسي الحكم. وتابع في تصريحه لـ(المشرق): على الرغم من كل التظاهرات والاستفتاءات والشعارات المطالبة بتغيير النظام إلا أن رئيس الوزراء يأبى الاعتراف بها، ومازال عازم على نقض قرار البرلمان بتحديد والولايات.جريدة الدستور لاحظت أن الانتشار الامني الكثيف في محيط ومداخل العاصمة يؤكد جدية الحكومة بالتعامل مع الاحداث المحتملة يوم الجمعة المقبل، منوهة بوجد نية لفرض حظر تجوال، بينما تسببت خلافات المعتصمين بتأجيل الصلاة الموحدة في الاعظمية، وكتبت تقول: فيما كشفت مصادر سياسية مقربة من منظمي اعتصام مدينة الرمادي، أن قرارًا اتخذ من قبل اللجنة المنظمة للاعتصام بالعدول عن اقامة صلاة الجمعة المقبلة في بغداد بعد ضغوط سياسية وأخرى دينية وبسبب خلافات بين قيادات الاعتصام، نفى المتحدث الرسمي باسم معتصمي الانبار سعيد اللافي: ان يكون هنالك أي تأجيل لصلاة الجمعة المقبلة في جامع أبي حنيفة النعمان، مشيراً الى وجود اطراف في الحكومة تعمل على ترهيب المعتصمين.جريدة العالم المستقلة بدورها اوردت التعليق التالي: تخوفوا من استغلالها من «المندسين» و«القاعدة» وعملاء «الدكاكين المخابراتية»والعراقية تعلن تضامنها مع المتظاهرين ونواب فيها: القدوم الى بغداد «خطوة خاطئة».أعلنت القائمة العراقية عن تضامنها الكامل مع الحقوق المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين، فيما أدانت "التسويف والمماطلة" بتنفيذ مطالب المتظاهرين.وقالت عتاب الدوري، النائب عن كتلة العراقية، في مؤتمر صحفي بحضور عدد من نواب الكتلة وتابعته "العالم"، إننا "نقف بقوة مع المطالب والحقوق المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين في المحافظات".جريدة المؤتمر لم تكن بعيدة عن الحدث الذ يشغل بال الشارع، فالكل متخوفون لما ستئول اليه الامور خشية عودة الاجواء الطائفية مجدداً، وكتبت تقول: جماعة علماء العراق: نقل الاعتصامات الى الأعظمية قفزة بالبلاد الى منزلق خطير.حذرت جماعة علماء العراق من جر البلاد الى منزلق خطير عبر نقل التظاهرات والاعتصامات الى بغداد. وقالت الجماعة، إن الصلاة الموحدة في ابي حنيفة شيء حسن اذا كانت الظروف اعتيادية ولكن الخشية تتأتى من نقل التظاهرات والاعتصامات الى مناطق ذات اهمية وحساسية كالاعظمية في هذا الوقت بالذات ما قد يأتي بنتائج لا يحمد عقباها.
https://telegram.me/buratha

