قال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي السابق "نجحنا في بناء سلطة قوية، ولكننا لم نبن مؤسسات دولة، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة، ونعترف بهذا الخطأ، فالسياسي لا يبني دولة، بل إن الذي يبنيها هم علماء السياسة والأكاديميون، وعلينا أن نعيد كتابة الدستور بشكل حقيقي، وإذا استمرت حكومة الشراكة بهذا الشكل، فنحن مقبلون على التقسيم".
ورأى الربيعي في مقابلة صحفية "الخطورة الان تكمن في هيئة المستشارين التي يمتلكها المالكي، والبالغ عددهم نحو 100 شخص من مختلف الاختصاصات، ولكن أغلبهم غير فاعلين، وأن المنصب أصبح تشريفيا، في حين كان المنصب في الحكومة السابقة، يذهب الى رجال ذوي خبرات متباينة ومتفاوتة، لكنها متكاملة"، مشيرا "كنت أتمنى على الأخ المالكي أن يدير الأزمات الحالية بطرق أخرى، ليست كما يتعامل معها الآن".
واعترف الربيعي بأن "النخبة السياسية لم تضع ذوي الخبرة في مكانهم الحقيقي، واختارت الاشخاص وفق المحاصصة الحزبية"، داعيا بالقول "علينا أن نتحلى بالشجاعة، ونسأل العرب السنة عن مطالبيهم، ونقوم بتنفيذها بحسب الاختصاصات، وعلى التحالف الوطني أن يتبنى مراجعة القوانين ويبادر إلى ذلك، وأن لا يضع هذه الملفات بيد الساسة، بل ان توضع في أيدي المختصين".
وبخصوص قانون اجتثاث البعث، والدعوات المطالبة بالغائه، أكد الربيعي أنه "مؤمن باجتثاث الفكر البعثي، ولكن ليس اجتثاث البعثيين، ويجب أن يسلم ملف الاجتثاث للقضاة لتطبيق القانون دون تمييز بين بعثي شيعي وسني ومعاملة الجميع على حد سواء".
وعن قانون مكافحة الارهاب، رأى مستشار الأمن القومي السابق، أن "قانون مكافحة الارهاب مهم جدا، لكن مشكلته هو أنه لا يحتوي على تعليمات لتطبيقه، والمشكلة الثانية تكمن بمن ينفذه، فقانون مكافحة الارهاب يحتاج إلى أنظمة وتعليمات وضوابط لكي يعرف من يطبق هذا القانون، من هو عدوه، ومن الذي يطبق عليه القانون"، منوها "هذا ينطبق أيضا على قيادة عمليات دجلة، فالاعتراض عليها لكونها بلا قواعد اشتباك، ولا تشبه بقية القيادات المشكلة، لذا شعر الكرد بالاستفزاز".
https://telegram.me/buratha

