الأخبار

أنقرة تهاجم المالكي وتدعوه الى أن يلتفت أولا إلى المشاكل الداخلية في العراق،


هاجم وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو رئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية تصريحات الاخير على تركيا خلال الاشهر الماضية وانتقاده لانقرة واتهامه اياها بالتدخل في الشأن العراقي الداخلي.

وقال اوغلو في تصريحات صحفية على هامش زيارته العاصمة المصرية القاهرة، لحضور اجتماع لجنة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ان "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليس بمستوى يستطيع فيه أن يقدر تأثير تركيا، واسهامها بتحقيق السلام في المنطقة".

وأضاف ان "الأحرى بالمالكي، أن يلتفت أولا إلى المشاكل الداخلية في العراق، الذي لم يقطع أي شوط في مجال تحقيق المصالحة الوطنية، والتنمية الاقتصادية، خلال حكمه لـ 7 أعوام، في دولة تعد من أغنى بلدان العالم بالثروات الطبيعية".

وتابع اوغلو ان "المالكي استعان، ولغاية العام الأخير، بتركيا، في أحلك الظروف، إذ طلب مساعدة أنقرة، عندما انتشرت العمليات الإرهابية في العراق"، مؤكدا أن "أنقرة ساندته باستمرار وساهمت في تخفيف التوتر عندما بات على عتبة الحرب مع سوريا".

ونوه إلى أن "المالكي كان يعتبر تركيا في ذلك الوقت سفيرا للسلام، ولاعبا هاما في حل المشاكل"، مشيرا الى أن " تصريحاته ضد تركيا في الأشهر الأخيرة تعد دليلا على مدى التناقض الموجود لديه".

وبيّن وزير الخارجية التركي أنه "لا يمكن لأي أحد أن يلحق الضرر بروابط تركيا مع الشعب العراقي، بغض النظر عن تصريحات المالكي"، مؤكدا ان "تركيا لا تميز بين مكونات الشعب العراقي الجار، وتتقاسم معه ألامه وأفراحه"، معرباً عن أمله في أن "يطلق المالكي تصريحات متعقلة، بعد اليوم، ناصحاً إياه بإدراك قيمة صداقة تركيا".

وتشهد العلاقات العراقية - التركية توتراً ملحوظاً منذ أشهر عدة، وتبادلا للاتهامات بين مسؤولي حكومتي بغداد وانقرة حول عدة ملفات.

وكان اخرها تصريحات وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في 19 من شهر كانون الثاني الماضي التي عزا فيها التوترات والازمات في العراق الى "سياسية رئيس الوزراء نوري المالكي الاقصائية لبعض الاطراف السياسية ومكونات من الشعب العراقي"، مضيفا ان "سياسة استهداف الشخصيات الوطنية في العراق، التي انتهجها رئيس وزراء العراقي نوري المالكي، خلقت توتراً كاد يصل إلى درجة المواجهات المسلحة". بحسب قوله .

فيما انتقد المالكي تصريحات وزير الخارجية التركي بالقول "يبدو ان بعض الجهات لا يحلو لها اتفاق العراقيين وحل مشاكلهم عبر الحوار او أنها محبطة من عدم تحقق سيناريو الصدام المسلح الذي توقعوه وعملوا على تنفيذه وان التصريحات غير المسؤولة التي اطلقها وزير الخارجية التركي، التي تكشف عن رغبة بإعاقة الحوار بين مكونات الشعب العراقي وإحياء الفتنة الطائفية البغيضة، عدا كونها تمثل تدخلا سافرا في شؤون الاخرين واساءة لعلاقات حسن الجوار".

وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان قد وصف في وقت سابق حكومة العراق الاتحادية بأنها "تتصرف على أسس طائفية".

وقال أردوغان في تصريحات صحفية إن "حكومة العراق الاتحادية تتصرف على أساس طائفي، وأنه قلق من أن يتحول العراق إلى سوريا أخرى"، مشيرا الى ان "العراق فيه سنة وشيعة ويتكون من العرب والكرد والتركمان، وأتمنى ألا يتفتت، ويجب المحافظة على وحدته".

كما اتهم أردوغان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق، بعدما اشتد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان، مضيفاً أن النظام العراقي يريد الاتجاه بالوضع نحو حرب أهلية وكنا نتخوف على الدوام من احتمال أن يتسبب بحرب طائفية، ومخاوفنا بدأت في هذا الوقت تتحقق شيئا فشيئا.

وازدادت حدة التوتر في آب الماضي 2012، بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى اقليم كردستان، ثم الى كركوك، من دون التنسيق مع الحكومة المركزية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
iman
2013-02-06
ان اوردكان كالثعبان له عدة الوان واشكال فيجب على حكومة المالكي الحذر من هذا الثعبان السام
محسن عليوي
2013-02-06
اردوغان وقطر لن يهدأ لهم بال الا بأسقاط الشيعة في العراق وسحقهم بطوفان سني من المتطرفين ......وياريت (قادتنا !!!) يدركون حجم المؤامرة ..واول مامطلوب هو تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتجاري مع تركيا وطرد قناة الجزيرة القطرية ومنعها من العمل في العراق ......
البصراوي
2013-02-06
اذا كنتم تحبون وحدة وسلامة شعب العراق لماذا تتدافعون و تحتفظون بقتلة الشعب العراقي المجرم الهارب طارق الهاشمي ؟ نعم الدفاع عن مصالحكم في العراق هو الاهم من العراقين
زائر
2013-02-06
تركيا لاعب قذر سمحت له الحكومة والمكون الشيعي أن يتبوأ هذا المقعد في العراق ، من اجل أن لايقال عنهم طائفيين ، ومن الأحرى لهم قطع الروابط الاقتصادية والتوجه نحو المعارضة التركية بكافة اطيافها .
جبل شامخ
2013-02-06
وقاحة ما بعدها وقاحة فكيف للمالكي ان يتقدم بالبلد ودسائس بدو الدولة العثمانية واذيالهم من العربان تحاك وتنفذ على يد عملائهم في الداخل والخارج ..... لكن اوغلو لم يقرأ التاريخ جيدا فسيأتي يوم العراق الذي يظهر فيه جليا دوره الريادي والانساني عندها ستخرس هذه الالسن البذيئة وتقف هذه العقول العفنة عن المكر والتدليس وحينها سيقول المظلمون قولتهم ...... واللهم عجل لوليك الفرج واجلعنا من الذابين بين يديه احقاقا للحق وانصافا للمظلومين ونحن اولهم
الكعبي
2013-02-06
كلما اسمع بتركيا اتذكر مؤتمراتهم الطائفيه عندما جمعوا الطائفيين وجعلوا عدنان الدليمي يصرخ . انقذوا سنة العراق؟ والان تعقد مؤتمر لنصرة سنة العراق وتريد تدميره مثلما دمرت سوريا
طلب المساعدي
2013-02-06
ان تركيا كانت تظهر بمظهر الصديق والمحب للعراق وكانت تخفي حقدها الدفيين للعراق حيث كانت تعلن المئاتم الحسينيه وكان اوردوغان يظهر بمظهر المتئاسي وكان يخطط لتدريب الارهابيين اتباع الفار المجرم طارق الهاشمي لقتل وترهيب اتباع امير المؤمنيين والانسان الحكيم يعلم ان هؤلاء هم ارذل واجبن الخلق كما ادعو المتذبيين امثال ابو موسى الاشعري ان يعو خطورة المامرة على المذهب والله ولي التوفيق مع تحياتي لكل مخلص والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك