اهتمت أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم بالانباء التي تحدثت عن قرب حصول فيضان في نهر دجلة، الأمر الذي استبعدته الجهات المختصة، في حين استبشر الكثير من الناس بارتفاع منسوب النهر بعد أن انخفض الى درجة باتت تهدده بالجفاف، وفي شق السياسة مازالت التجاذبات بين الخصوم السياسيين تهيمن على المشهد الاعلامي العراقي، حيث تتضمن الصحف اليومية سيلاً واسعاً من التصريحات المتبادلة التي تبدو جافة ومتصلبة.جريدة الصباح الجديد المستقلة، بددت مخاوف حصول فيضان في بغداد، وكتبت تقول: نفى مسؤول حكومي رفيع المستوى أي مخاوف لحدوث فيضانات في البلاد نتيجة تساقط الامطار، مؤكداً وجود الامكانيات الكافية لاستيعاب أي تزايد في نسب المياه بثلاثة اضعاف مما هو عليه الان، في حين أشار الى توجه قريب للتعاقد مع شركة اجنبية لعمل جدار تحت سد الموصل بعمق 200 متر لرفع مناسيب نهر دجلة.وقال مدير الموارد المائية لمحافظة بغداد ثائر ضاري عباس في تصريح خص به «الصباح الجديد»: إن الذي حصل قبل ايام ليس بفيضان، إنما موجة امطار تحشدت في وقت قصير شمال العراق على رافدي الزاب الاعلى والاسفل واندفعت بتجاه بغداد، وعد هذه الكمية من الامطار استثنائية لم تحدث منذ 30 عاماً وإن عاودت الكرة فإن تأثيراتها بسيطة لا تصل الى مرحلة الفيضان كالذي حصل عام 1988 واستمر 60 يوماً حينها كانت مناسيب نهر دجلة اعلى مما هي الان بخمسة امتار.جريدة الزمان المستقلة نقلت انطباع أهالي بغداد الذين بدو سعداء بعودة الحياة إلى دجلة، وفي ذات الوقت طمأنتهم من عدم حصول الفيضانات بسبب الامطار، وكتبت تقول: طمأنت هيئة الانواء الجوية المواطنين من ان الامطار التي ستهطل خلال الساعات الـ48 المقبلة لن تسبب الفيضانات، فيما ابدى بغداديون سعادتهم بعودة الحياة الى نهر دجلة من جديد.فقد أكد مصدر من الهيئة العامة للانواء الجوية التابعة لوزارة النقل أن الامطار المتوقع هطولها على بغداد والمحافظات في الايام الاربعة المقبلة لن تكون غزيرة بل معتدلة ولاتسبب الفيضانات .وقال رئيس المنبئين الجويين في الهيئة سلام سليمان لـ (الزمان): إن البلاد ستتأثر يومي الاربعاء والخميس بالمنخفض الجوي المقبل من البحر الاحمر بحيث يتحول الجو ظهر الاربعاء الى غائم مع فرصة لتساقط المطر وتستمر الى يوم الجمعة. وشدد على أن تلك الامطار لن تكون غزيرة كما في الايام السابقة بل تكون معتدلة بحيث لاتسبب الفيضانات. وفي الشأن السياسي الذي لا يبدو ودوداً ويحبه الناس كنهر دجلة، أورت جريدة المشرق المستقلة التعليق التالي: علاوي: المالكي (خصم عنيد)..ولا يريد أن يتفاهم.وجاء في معرض حديث زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي للمشرق: عندما تنتهي الدولة، كما حدث بعد الاحتلال وعندما يبدأ المجتمع بالتفكك.. الدولة عندما تنتهي، أين تذهب؟..تذهب الى أهلك.. إلى عشيرتك..إلى طائفتك..إذ لا يبقى هناك شيء يحميك، كالقانون، أو نظام يحميك، ومؤسسات، وشرطة، إلخ..فلا وجود للدولة، وأيضاً وجود الاحتلال، والإرهاب..هذا الأمر كان ومايزال، عاملاً مهماً في (التقوقع الجهوي، المذهبي) في العراق. وأضيف الى هذا الأمر أن الدستور جزء منه خائب، غير واضح.. حتى أنّ هذا الدستور أعطى صلاحيات عجيبة غريبة وغير واضحة، واصفاً المالكي بأنه "خصم عنيد".جريدة العالم المستقلة بدورها نقلت تحذيرات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من المساس بالنائب الساعدي بسبب كشفه عن أسماء قضاة قال إنهم "صداميون"، وانتقد المالكي لتدخله بشؤون القضاء عاداً التعدي على النزاهة تعدياً عليه، وكتبت تقول:حذر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، أن تكميم الأفواه بات واضحا في العراق من خلال تهديد اعضاء مجلس النواب بالاعتقال، منتقداً تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بخصوص قانون تحديد الولايات.في حين، كشف صباح الساعدي، عن وثائق بحوزته تؤكد وجود قضاة "صداميين" أجرموا بحق العراقيين خلال حكم النظام السابق ومشمولين بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة، مهدداً الهيئة بإعلان أسمائهم عبر وسائل الإعلام في حال لم تتخذ الإجراءات بحقهم خلال أسبوعين.وقال الصدر: إن تكميم الافواه بات واضحا في العراق ودليل ذلك هو تهديد الاخ العزيز الشيخ صباح الساعدي بالاعتقال لملفات وتهم لا دليل عليها في اذهان من يعارضهم، مستدركا بالقول إن أي تعدي على صوت النزاهة فأنه بمثابة التعدي علينا وفتح ابواب للفساد والمفسدين.
https://telegram.me/buratha

