مازالت اخبار التظاهرات وجهود الحكومة لتنفيذ مطالبها تهيمن على اهتمامات أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم، الى جانب المشهد الامني الذي تفجر هو الاخر، خاصة في كركوك التي شهدت تفجيرات دامية أمس استهدفت قيادة شرطة المحافظة وراح ضحيتها عشرات الابرياء.جريدة الزمان المستقلة ركزت على جهود ترويج معاملات أعضاء فروع وشعب حزب البعث من الموظفين شمول الأجهزة الأمنية السابقة وتشكيلات فدائيي صدام بالتقاعد، تلبية لمطالب المتظاهرين، وكتبت تقول: اكدت لجنة المصالحة والمساءلة النيابية شمول الكيانات المنحلة والاجهزة الامنية السابقة من الامن العامة والمخابرات والحرس الخاص وبعض من تشكيلات فدائيي صدام برواتب تقاعدية واستثنائهم من شرط العمر والخدمة. وقال رئيس اللجنة قيس الشذر لـ(الزمان): تم الاتفاق على شمول افراد الاجهزة الامنية السابقة من الامن العامة والمخابرات والحرس الخاص وبعض تشكيلات فدائيي صدام الذين لم يتطوعوا كفدائيين وإنما تم نقلهم من وزاراتهم الامنية الى هذا الجهاز تم شمولهم بالتقاعد اسوة باقرانهم من ناحية الراتب والدرجات الوظيفية كما سيتم شمول اعضاء الشعب والفروع من حزب البعث من الموظفين بالاستحقاق نفسه.وفي ذات السياق أوردت جريدة العالم التعليق التالي: المطلك والجعفري يعلنان الاتفاق على الغاء حجز الأملاك و«العفو» و«المساءلة».أعلن صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء ، عن الاتفاق على الغاء القرار 88 لسنة 2003 القاضي بحجز أملاك مسؤولي النظام السابق، فيما أكد إبراهيم الجعفري، رئيس التحالف الوطني وجود تقدم إيجابي فيما يخص قانوني العفو العام والمساءلة.حيث تم الاتفاق على إلغاء قرار 88 المتعلق بحجز الاملاك، وتعديل قانون 76 المتعلق بذات الموضوع، وفيما يخص قانوني العفو العام والمساءلة والعدالة فهناك تقدم ايجابي، مع ورود بعض الخلافات التي مازالت قائمة بشأن المدة التي يتوجب بعدها حل هيئة المساءلة والعدالة وغلق ملفاتها نهائياً.أما جريدة المشرق المستقلة فكتبت تقول: إجراءات تنفيذ مطالب المتظاهرين والمعتصمين بطيئة ومحدودة.يرَى النائبُ عن التحالف الكردستاني محسن السعدون أن اللجنة الحكومية المشكلة للنظر بمطالب المتظاهرين، لم يكن عملها بالواسع انما كان عملا محددا فلا يمكنها حل جميع طلبات المتظاهرين الا ضمن إطار محدد. مشيرا الى ان الحكومة قد بذلت جهودا لكن الطريق امامها طويل والاجراءات كبيرة لأن تراكم الطلبات وتنفيذها عن طريق اللجان الحكومية بحاجة الى وقت.جريدة البيان المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي، اهتمت بدورها بالمظاهرات ومطالبها من زاوية مختلفة، وكتبت تقول: أحد شيوخ نينوى: النجيفي يدفع 50 ألف دينار للمتظاهرين ليناهضوا الحكومة..الشهرستاني من الموصل: عملية الافراج عن الذين تثبت براءتهم مستمرة.اكد رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بالنظر بمطالب المتظاهرين نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ان الحكومة تتعامل مع المتظاهرين بشكل ابوي، مشيرة الى أن عملية الافراج عن الذين تثبت براءتهم مستمرة، بالمقابل كشف أحد شيوخ نينوى عن قيام المحافظ اثيل النجيفي بدفع 50 ألف دينار للمتظاهرين ليناهضوا الحكومة.أعلن رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بالنظر بمطالب المتظاهرين نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، الأحد، أن عدد المحكومين والموقوفين في العراق هو 30 ألفا، مبينا أن المفرج عنهم 3000 سجين.وفي شأن منفصل يتعلق بالوضع الامني والمجاميع المسلحة، أوردت جريدة البيان خبراً رئيسياً مفاده: فرق اغتيالات تتدرب في قم ومشهد والاهواز وطهران - مخطط استخباراتي .. وقوات خاصة لملاحقة الميليشيات.فيما تشير معلومات الى أن دوامة العنف عادت للظهور من جديد في بغداد وبعض المدن وان مجاميع خاصة تابعة لايران واخرى للقاعدة بدأت تتحرك من جديد، قالت مصادر مقربة من الحكومة: انها ستبدأ الشهر الجاري برنامجاً امنياً جديداً يعتمد على توفير المعلومات الاستخباراتية عبر مجموعات معينة لتحديد اماكن البؤر المسلحة والخلايا النائمة منها لضربها من خلال اجهزة امنية خاصة.وقال مصدر عسكري رفيع لـ((الدستور)): إن البرنامج الامني الجديد يعتمد وسائل تقنية عالية الدقة لمراقبة ومتابعة المشتبه بهم، فيما ستمثل القوة الخاصة لمهاجمة الاهداف رداً سريعاً لمواجهة بعض المحاولات الفاشلة التي قام بها تنظيم القاعدة وبعض المليشيات التي عادت من طهران مجدداً في بعض المناطق.
https://telegram.me/buratha

