أبدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة استغرابها الشديد من استمرار "جهاز المخابرات " باحتجاز الصحفي فرنسي [نادر دندون] للاسبوع الثالث على التوالي .
وذكر بيان للجمعية تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم ان " مصادر مقربة من الصحفي الفرنسي [دندون] أبلغت الجمعية ان الأخير اتصل بها من هاتفه الجوال وابلغها انه محتجز لدى "جهاز المخابرات العراقي وانه بحالة صحية جيدة ".
وأضاف " واكدت المصادر انها تكلمت عبر الهاتف مع الضابط المسؤول عن الاعتقال الذي اكد انه من جهاز المخابرات وان سبب اعتقال [دندون] هو لقيامه بتصوير نقاط تفتيش عسكرية في منطقتي المنصور والدورة من العاصمة بغداد فضلا عن تصويره مستشفى الهلال الاحمر في المنصور ".
وتابع البيان " وحاولت الجمعية الاتصال بجهاز المخابرات الا ان جميع من تم الاتصال بهم لم يردوا على المكالمات الهاتفية المتكررة ".
وأبدت الجمعية استغرابها " من قيام "جهاز المخابرات باعتقال صحفي اجنبي لاسيما وان قانون الجهاز يمنعه من اعتقال اي شخص و لايسمح له الا بجمع المعلومات ".
وتابع البيان " كما تلفت الجمعية الانتباه الى ان هناك فرق بين المواقع العسكرية المنصوص على منع تصويرها وبين نقاط التفتيش والحواجز الامنية المنتشرة في مراكز المدن المباح فيها التصوير لان الاصل في العمل الصحفي هو الحرية في التغطية والتصوير الا ماتم حظره بقانون يتوافق مع الدستور العراقي والمعايير الدولية المعتمدة لحرية الصحافة ".
وطالب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة " باطلاق سراح الزميل نادر دندون ، او السماح للفريق القانوني للجمعية بزيارته والاطلاع على اجراءات الاعتقال والتهم الموجهة له لتوكيل محامين للدفاع عنه، والا فان الجمعية ستقاضي جهاز المخابرات لتجاوزه صلاحيته القانونية والدستورية وقيامه باجراء اعتقال تعسفي ولتجاوزه على حرية العمل الصحفي المكفولة دستوريا ".
وأشارت الى ان " مصدر في السفارة الفرنسية لدى بغداد للجمعية ان [دندون] الذي يعمل لمجلة [لوموند ديبلوماتيك] وصل الى العراق في 16 كانون الثاني الماضي بتأشيرة دخول صحفية حصل عليها من السفارة العراقية في باريس ".
وأعلنت نقابة الصحفيين العراقيين اليوم الاحد ان نقيبها مؤيد اللامي زار بصحبة القنصل الفرنسي في بغداد سدريك الصحفي الفرنسي المحتجز ببغداد [نادر دندون] للإطلاع على وضعه القانوني والصحي .
وكان مصدر دبلوماسي فرنسي قد اعلن في [28 من شهر كانون الثاني الماضي ] في تصريح صحفي اعتقال الشرطة العراقية صحافيا فرنسيا في العاصمة بغداد لقيامه بالتقاط صور دون الحصول على موافقة رسمية بذلك .
وبين ان "قوات الشرطة العراقية اعتقلت الاسبوع الماضي الصحافي [نادر دندون]، الذي يعمل لحساب مجلة [لوموند ديبلوماتيك] الشهرية الفرنسية وادخل احد سجون بغداد دون صدور اي تهمة بحقه " مضيفا ان " اعتقال [دندون] تم لقيامه بالتقاط صور دون الحصول على موافقة رسمية".
واوضح ان"عملية الاعتقال نفذت من قبل الشرطة العراقية في منطقة الدورة في جنوب بغداد منتصف الاسبوع الماضي" مؤكدا انه "ما زال رهن الاعتقال ولم توجه تهمة ضده".
وقال المصدر ان السلطات العراقية اكدت له بانها "تعاملت بشكل جيد مع [دندون] وانه لا يعاني مشاكل صحية".
من جانبها، اكدت حورية دندون شقيقة الصحافي ان شقيقها [دندون] اعتقل عندما كان يلتقط صورا لمحطة تصفية مياه" دون ان تذكر المزيد من التفاصيل.
ويعمل جميع الصحافيين في العراق المحليين والاجانب على حد سواء، بموجب تصريح رسمي تصدره الجهات الامنية.
https://telegram.me/buratha

