انتقدت عضوة المفوضية العليا لحقوق الانسان، الدكتورة بشرى العبيدي، اجراءات الحكومة في التعامل مع حقوق الانسان العراقي، مبينة ان الكثير من المواطنين العراقيين لا يفهمون ما هي حقوق الانسان.
وقالت في تصريح صحفي ان "اي نشاط تقوم به منظمات المجتمع المدني، اذا لم يكن هناك دعم حكومي له، وارادة وقرار سياسي لاحترام وتعزيز حقوق الانسان، لن يكون هناك احتواء لاي من مشاكل حقوق الانسان".
واضافت العبيدي ان "مسؤولية الحكومة كبيرة في مجال اهمال حقوق الانسان، لكنها لا تضعها اصلا في جدول اعمالها، وبقيت النصوص الدستورية لحقوق الانسان مجرد حبر على ورق، لذا يجب ان تفعل من خلال الاعلام والعمل على نشر ثقافتها".
واشارت الى ان "نسبة كبيرة من المواطنين العراقيين، لا تفهم ما هي حقوق الانسان ولا يعرف بان له حقوق، وبالتالي لا تعرف كيف تبحث عنها وتدافع عنها، لان حقوق الانسان لا تعطى بل تنتزع، وبالتالي من يريد حقوقه عليه ان يدافع عنها وينتزعها".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان اصدرت نهاية الشهر الماضي تقريرها السنوي بشأن العراق، وتضمن اتهاما للحكومة العراقية باتخاذ اجراءات شديدة القسوة ضد ساسة المعارضة والمحتجزين والمتظاهرين والصحفيين.
واوضحت ان "اعداد وفيات المدنيين في البلاد تزايدت في 2012، لأول مرة منذ 2009، فقتل الآلاف من أفراد الشرطة والمدنيين في نوبات عنف، شملت الاغتيالات الاستهدافية وسط أزمة سياسية مستمرة منذ كانون الأول 2011.واشارت في تقريرها ان "قوات الأمن العراقية قامت بتنفيذ حملات اعتقال جماعية وعذبت المحتجزين لانتزاع اعترافات بدون أدلة كافية أو بدون وجود أدلة على وقوع جرائم.
https://telegram.me/buratha

