طالب متظاهرون احتشدوا، السبت، قرب مقر الحكومة المحلية في البصرة بتفعيل عقوبة الإعدام وعدم إلغاء قانون مكافحة الإرهاب، فيما رفع بعضهم صوراً كبيرة تظهر مشاهد بشعة لأقرباء لهم قتلوا بعد عام 2003.
وقال المتظاهر فالح فاخر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين يطالبون بتفعيل عقوبة الإعدام وعدم إلغاء أو تعطيل قانون مكافحة الإرهاب"، مبيناً أن "معظم العراقيين تضرروا من الإرهاب، وأحد أبنائي قتله إرهابيون ودفنوا جثته في حديقة بيت بمنطقة القبلة، كما عثرت القوات الأمنية في نفس البيت على خمسة جثث أخرى في العام الماضي".
ولفت فاخر إلى أن "قانون مكافحة الإرهاب يجب أن يطبق بصرامة على كل المتورطين بارتكاب تفجيرات واغتيالات"، مضيفاً أن "عقوبة الإعدام يفترض أن تفعل لرد الاعتبار إلى ذوي الضحايا؛ ومن أجل تحسين الوضع الأمني".
بدوره، قال المتظاهر علي عبد الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التظاهرة التي نظمتها رابطة أبناء الشهداء وأحد مجالس الإسناد العشائرية ستعقبها تظاهرات حاشدة في حال إصرار بعض الكتل في مجلس النواب على إلغاء أو تعديل قانون مكافحة الإرهاب، أو قانون المساءلة والعدالة"، معتبراً أن "الخلل في تطبيق القانون وليس في أصل القانون".
وبحسب عضو مجلس المحافظة عواطف نعمة ناهي فان "التظاهرة ليست موجهة ضد المتظاهرين في المحافظات الغربية، وإنما نحن مع مطالبهم المشروعة، وبالمقابل عليهم أن يتفهموا رفضنا للمطالب غير الدستورية"، موضحة في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "قانون مكافحة الإرهاب ينسجم تماماً مع المرحلة الاستثنائية التي يشهدها العراق، وتعطيله قد يسفر عن انهيار الوضع الأمني المستقر نسبياً".
وبررت ناهي قلة عدد المشاركين في التظاهرة بقولها إن "التظاهرة تم تأجيلها في ساعة متأخرة من الليل، إلا أن بعض المشاركين والمشاركات لم يبلغوا بتأجيلها واحتشدوا قرب مقر الحكومة المحلية"، مضيفة أن "التظاهرة ستعقبها تظاهرات كبيرة في حال استمرار سعي قوى سياسية لإلغاء قانوني مكافحة الإرهاب والمساءلة والعدالة".
يذكر أن التظاهرة التي انطلقت اليوم هي حلقة ضمن سلسلة من التظاهرات المشابهة التي شهدتها محافظة البصرة في غضون الأسابيع القليلة الماضية، وأكبرها التي نظمتها في الثامن من الشهر الماضي أحزاب إسلامية بدعم من الحكومة المحلية، وقد شارك فيها ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متظاهر، معظمهم من الموظفين وطلبة المدارس.
https://telegram.me/buratha

