أستبعد نائب عن ائتلاف دولة القانون ان تتسبب الأزمة السياسية الراهنة الى تقسيم العراق .
وقال النائب عبد المهدي الخفاجي ان " الحديث عن ربيع عربي في العراق لايمكن تحقيقه لان الوضع السياسي في البلد يختلف لان الشعب هو من اوجد هذه الحكومة ويستطيع استبدالها بدون إراقة دماء او ربيع عربي وذلك عبر الانتخابات اما مسالة التقسيم فاننا نأمل بان لانتجه الى هذا الحل ويبقى العراق موحدا وقد يكون خيار تفعيل اللامركزية الادارية بديلاً عن التقسيم لان الظروف الحالية والشخصية العراقية غير جاهزة لهكذا مشروع ".
وأضاف ان " بناء الثقة بين الفرقاء السياسيين هو أمر ليس من اليسير تحقيقه بسبب تراكمات المواقف بين الفرقاء طيلة السنوات العشر الماضية ".
وكان النائب، المنفصل عن ائتلاف دولة القانون، جواد البزوني، أعرب في تصريح خطير، ان حل الازمة التي يمر بها العراق هو بتقسيمه الى ثلاث دول، وفيما اتهم ارادات واجندات داخلية وخارجية بالعمل من اجل تقسيم البلد، اشار الى ان "التقسيم بات اليوم مطلبا سياسيا وشعبيا"، [حسب قوله]، داعيا ابناء الشيعة في محافظتي نينوى وكركوك للهجرة الى الجنوب.
وتاتي دعوة البزوني مشابهة للمشروع الذي تقدم به نائب الرئيس الامريكي [جوزيف بايدن] في خطته لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات حسب الانتماء العرقي، الطائفي والقومي، وذلك على حساب وحدة العراق وسلامته واستقلاله وسيادته وهويته الوطنية الجامعة، وتم عرض هذا المخطط بتاريخ 26 ايلول عام 2007 ، على مجلس الشيوخ الامريكي، وحصل على 75 صوتا مقابل 23 صوتا بالرفض للمشروع.
ويرى مراقبون ان هذا المخطط الذي تقدم به بايدن يعتبر خرقا صارخا لاسس ومبادئ ممارسات الديمقراطية، وتدخلا سافرا في عملية اتخاذ القرارات المصيرية بشأن العراق الداخلي. واعتبر هذا المشروع من وجهة نظر صانعي القرار في الكونغرس الامريكي، بمثابة الحل الاسلم للحالة الماساوية السياسية، الامنية، الاقتصادية، والاجتماعية التي يمر بها العراق، وضمانة لإبعاد شبح وقوع الحرب الاهلية، ومن دون ان تخلف الفوضى من وراء عملية انسحاب القوات الامريكية.
ويشهد العراق منذ سنوات أزمات سياسية متعاقبة ادى استمرارها الى خروج تظاهرات شعبية في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث سابقاً] والمادة [4] ارهاب وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب التي وصلت الى درجة لا يمكن تنفيذها الا بالتقسيم
https://telegram.me/buratha

