شدد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، الثلاثاء، على أهمية أن تأخذ مطاليب المتظاهرين في المدن العراقية بنظر الاعتبار والجدية من قبل الحكومة العراقية, فيما دعا متظاهري محافظة نينوى بضبط النفس لمنع تكرار أحداث الفلوجة.
وقال كوبلر في مؤتمر صحافي عقد في مبنى محافظة الموصل إن "بعثته حضرت الى نينوى للنظر بمطاليب المتظاهرين ونقلها إلى الحكومة الاتحادية", مؤكداً أن "التظاهرات السلمية حق مشروع وكفلها الدستور".
ودعا كوبلر "المتظاهرين في محافظة نينوى الى ضبط النفس لمنع تكرار أحداث الفلوجة"، موضحا أن "دور بعثة الأمم المتحدة في العراق يقتصر فقط على الوساطة بين الحكومة والمتظاهرين، وتعمل حاليا على تهدئة الأوضاع في الساحة السياسية".
وطالب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق "الحكومة الاتحادية الى النظر وحل مطالب المتظاهرين وتفادي الانجرار بحروب داخلية", كما طالب "جميع منظمات المجتمع المدني الى الوقوف مع المتظاهرين والعمل بجدية مع الحكومة في حل المشكلة القائمة حالياً"..
وتشهد مدن عراقية في وسط وغرب وشمال البلاد منذ 21 كانون الأول الماضي تظاهرات واعتصامات على خلفية اعتقال افراد من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي وشملت التظاهرات محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وجزء من بغداد، ثم اخذت مطالبها تبتعد عن الدعوة الى اطلاق سراح حماية العيساوي لتركز على اطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وإصدار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وإلغاء المادة اربعة من قانون مكافحة الإرهاب، اضافة الى العمل بمبدأ التوازن في مؤسسات الدولة.
كما طالب بعضها بوقف المداهمات الليلية، وإخراج قوات الجيش من المدن، وتعديل الدستور وفقا للمادة 142، في المقابل، شهدت بغداد وعدة مدن عراقية أخرى، في الأيام الأخيرة، تظاهرات مؤيدة للحكومة رفعت شعارات تندّد بالطائفية، وترفض الغاء قانون المساءلة والعدالة وقانون مكافحة الارهاب، فيما دعت الى تعديل قانون العفو العام كي لا يشمل الارهابيين والمجرمين.
https://telegram.me/buratha

