قال بيان للتيار الصدري ان سفراء دول الاتحاد الاوربي ابدوا في اجتماع لهم امس الاثنين مع الهيئة السياسية للتيار "تخوفهم من الحرب الاهلية التي من الممكن ان تحدث في العراق".
ونقل البيان عن رئيس كتلة الاحرار النيابية النائب بهاء الاعرجي قوله :" كان هناك تخوف من جميع السفراء نحن بينا لهم ان هذه مجرد دعايات من اطراف متشددة وبالتالى هذه الحرب سوف لن تقع حتى وإن وقعت فإن التيار الصدري سوف لن يكون جزءاً منها وبينا استحالة وقوعها طالما ان المرجعية ترفض ذلك وكذلك سماحة السيد مقتدى الصدر الذي جمد جيش المهدي ووجود القيادات الخيرة من العراقيين وكذلك الوطنيين.
وكان الاجتماع قد عقد في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري بدعوة من الهيئة السياسية للتيار وحضره جميع سفراء دول الاتحاد الاوربي و سفيرة الاتحاد الاوربي يانا هيباسكوفا .
وقال "الاعرجي" تم التطرق والنقاش خلال الاجتماع بشكل شفاف وجدي حول الوضع الراهن في العراق وفي المنطقة وكذلك السبيل للخروج من هذه الازمة , مضيفاً الى ذلك كان في مقدمتها التظاهرات وكيفية تحقيق وقوفنا مع مبدأ التظاهر السلمي وانتقادنا لبعض المظاهر والمطالب غير المشروعة , وكذلك ما حصل قبل يومين من إسالة للدماء والذي هو مرفوض سواء كان من هذا الطرف او ذاك.
وحسب البيان فقد بين "الاعرجي" ان العالم اصبح صغيراً بالتالى نحتاج الى كافة الخبرات خاصة من الدول الغربية التي لها تجارب كبيرة في مثل هذا الامر وقال " اننا كنا دائما يصفوننا بالمتطرفين وهم اليوم قد اقر جميع السفراء وكذلك السفيرة بأن التيار الصدري هو تيار وسطي ونقطة إلتقاء الآخرين فبينا لهم ان تشدد التيار الصدري سابقا هو بسبب وجود المحتل وهذه الوسطية هي من اجل تحقيق الوحدة الوطنية وايجاد حلول للخروج من هذه الازمة او الازمات.
وتابع "الاعرجي" ان لدى جميع السفراء رؤية واضحة لمستقبل العراق وهي ايجابية ونحن شاطرناهم الراي وان هذة الازمة ستمر مثلما مرت باقي الأزمات لكن هذا المرور يجب ان يكون بالحوار وتكاتف جميع القوى الوطنية في الحقيقة .
واوضح الاعرجي ان الأزمة الحالية لم تكن ازمة حكومة او برلمان وإنما هي أزمة دولة كاملة وبالتالي على كل مؤسسات الدولة من حكومة و برلمان وقضاء وكذلك الكتل السياسية ان تشارك جميعها من اجل حل الازمة وان الحوار يجب ان يكون الحل.
ونقل البيان عن سفيرة الاتحاد الاوربي في العراق "يانا هيباسكوفا" شكرها لهذا اللقاء الذي تم بين سفراء الاتحاد الاوربي تمثل بــ 27 دولة اوربية والتيار الصدري ووصفت اللقاء بانه "كان مهما ومفيدا.
وقالت نحن مسرورون جدا لأننا نحن الاوربيين مهتمون بالازمة السياسية في العراق ونحن نريد ان نفعل كل ما في وسعنا لكي نتكلم مع كل الممثلين للاطراف السياسية والدينية لكي نقدم مثالا اوروبيا فنحن اوربيون مشينا في اربعينيات القرن الماضي خلال الحرب العامية الثانية وتعلمنا ان الديمقراطية البرلمانية هي الطريقة الوحيدة من اجل التعايش السلمي واللقاء اولا بممثلين للهيئة السياسية للتيار الصدري لكي نتكلم كيف يستطيع الصدريون ان يساعدوا في ديمقراطية برلمانية في العراق .
وكشفت السفيرة عن دراستهم للتيار الصدري ومساعدته في كل القوانين الديمقراطية في اطار البرلمان وقالت لكن طبعا فهمنا ان التيار الصدري لا يوافق الان على استجواب رئيس الوزراء اما القوانين المهمة مثل قانون المحكمة الاتحادية فهذه مساعدة صدرية في اطار البرلمان /حسب البيان/ .
وأضافت "هيباسكوفا" تكلمنا كيف من الممكن ان يلعب التيار الصدري دوره وسطياً كما قيل في القرآن الكريم وان التيار الصدري الان في وسط اتصال مع ممثلين لمختلف الكتل السياسية بما فيها الكتلة العراقية.
وقالت نحن نحس ان هناك مشكلة كبيرة في محافظة الانبار وفي مناطق اخرى غرب العراق ونحن كأوربيون نحترم في اي وقت وأي مكان الحق الانساني الجوهري وهو حق التجمع لذلك نحترم التيار الصدري فهو يعكس مطالب المتظاهرين وبالطبع ليست كل المطالب قانونية ونحن ندعم المطالب القانونية للمتظاهرين.
واضافت السفيرة إننا نرى أن هذه المشكلة ليست مشكلة إقتصادية وليست مشكلة دينية او مشكلة مرتبطة بسنة وشيعة وتيارات دينية ولكن هي مشكلة سيادة القانون وبالنسبة للأوربيين فان سيادة القانون هي اهم شيء وهذا هو اساس لكل ديمقراطية برلمانية لذلك نشجع كل القوى السياسية والاحزاب السياسية العراقية وتوجهها وعملها داخل البرلمان وليس خارج البرلمان وداخل الحكومة وليس خارج الحكومة .
ونقل البيان عن السفيرة الاوربية ان النقاشات شملت مساعدة التيار الصدري بعمل مشترك , واشارت الى لقاءات تمت بعدد من الاحزاب والتيارات من اجل حوار سياسي فالحوار وليس العنف هو أساس للديمقراطية.
واعربت السفيرة عن سعادتها من رد ممثلي التيار الصدري على سؤالها فيما يخص المليشيا التابعة للتيار الصدري بأنهم لن يستخدموا اي قوة في أي عملية السياسية , وقالت "طبعا سنرى في المستقبل التطورات لكننا نحن نريد ان ندعم كل التطورات السلمية عن طريق الحوار داخل اطار الديمقراطية البرلمانية ,
كما ناقشنا موضوع الانتخابات المبكرة ونحن نؤيد كأوربيين وممثلي عشرين دولة اوربية الانتخابات العامة مع مراقبة دولية ولكن ليس من الممكن ان تكون هناك انتخابات عامة مع وجود الازمة فالانتخابات العامة تعبير عن السلام في الدولة وسنرى انتخابات مجلس المحافظات التي سندعمها من اجل ان نرى انتخابات عامة سلمية
https://telegram.me/buratha
