دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي نواب ووزراء القائمة العراقية الى العودة الى اعمالهم بهدف خدمة مصالح المواطنين، معتبرا بأن مقاطعتهم "امر لا يخدم البلد او العملية السياسية واذا ارادوا الاستمرار بذلك ليستغنوا عن رواتبهم ومخصصاتهم".
وقال في تصريح صحفي انه "للاسف البعض يريد ان يصور ان الصراع بين عراقيين وغير عراقيين غير انه أي شهيد يسقط يعد امرا مؤسفا ويجب ان نحزن عليه"، مؤكدا ان "عناصر القوات المسلحة والمتظاهرين هم من ابناء الشعب ولهم عوائل".
واوضح العبادي ان "الذي يدفع الى المواجهة بين المتظاهرين والقوات الامنية هي قوى مندسة بينهم حيث ان قائممقام الفلوجة اكد ان هناك مندسين هم الذين دفعوا بالمتظاهرين تجاه المواجهة بين القوات الامنية وبين المتظاهرين في الاحداث التي وقعت الجمعة الماضية".
واشار الى انه "للاسف ان بعض النواب ينفون مثل هذا الكلام"، متسائلا "من الذي يقتل العراقيين يوميا؟ اذ ان هناك قتل يومي للشرطة وللجيش وللمواطنين من خلال التفجيرات والاغتيالات بالكاتم هل هناك جهة سياسية تقوم بذلك هل هي القاعدة ام البعث؟".
وذكر العبادي ان "هناك جماعات لا تؤمن بالعملية السياسية تريد ان تلغي الدستور وان تلغي جميع انجازات الشعب العراق ويعيدونا الى ماقام به النظام السابق من مذابح واساءات وانتهاكات خطيرة لجميع حقوق العراقيين طيلة خمسة وثلاثين عاما".
واعرب عن امله ان "يتمتع السياسيون بالحكمة والرؤية الواضحة للتغلب على هذه الصعاب واجد ان موقف العراقية مع اعتزازي بهم في مجلس النواب ووزرائها في مجلس الوزراء غير صحيح لان الناس انتخبوهم ليمثلوا مصالحهم وليس لمقاطعة الجلسات ضد الكتل السياسية وهم رغم ذلك يستلمون رواتبهم لماذا لا يضربون عن استلامهم رواتبهم ومخصصاتهم والامتيازات مثلما اضربوا عن الحضور".
ودعا العبادي "نواب ووزراء القائمة العراقية للعودة الى مجلسي الوزراء والنواب ليقوموا بمهامهم وعملهم لان علينا مسؤوليات وان الجميع يريد مصلحة العراقيين لكن لكل واحد منا وجهة نظر متباينة في مصلحة العراقيين وهذا لا يحتاج الى قطيعة بل الى تفاهم واذا استمرينا بالقطيعة لن نصل لنتيجة".
واكد ان "الطريق الوحيد هو الحوار واذا كان الاخوة اختاروا طريق المواجهة المسلحة كما حصل في الفلوجة فانه امر مدمر للعراق واول من يرفض ذلك اهالي الفلوجة وصلاح الدين والانبار ولانهم عانوا من ارهاب التكفيريين والقاعدة وقتلوا منهم اكثر مما قتلوا من الشيعة وهجروا من السنة اكثر من الشيعة".
وبين العبادي ان "الذي لايلجأ للحوار انما يذهب نحو التصعيد وان الذي يتصدى للعمل السياسي انما عليه ان ينشغل في توفير مصلحة الناس وليس التنازع بين الناس".
https://telegram.me/buratha

