اكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي الشيخ همام حمودي ان ما جاء في توصيات المرجعية حول قضية المتظاهرين يعد الحل الامثل المطروح للخروج من الازمة الراهنة.
وقال الشيخ حمودي في تصريح صحفي اليوم السبت "ليس من مصلحة العراق ككل ان تصعد هذه الازمة وعلى الجميع ان يبتعد عن الخطابات المتشنجة والتي من شأنها ان تثير الشارع العراقي وتقحمه بالمشاكل السياسية".
وبين الشيخ ان "هناك مخططات خارجية تريد ان تحول المطالب التي تعبر عن مظلومية ما او تقصير حكومي او قضائي الى صراع طائفي لا يصب بمصلحة الوطن بجميع مكوناته", مشيرا الى ان "هذه المخططات تتمثل بالمحطات الفضائية التي تتربص بالعراق وتريد تشويه الوضع في البلد لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب مصلحة العراق العامة".
واضاف ان" اللحمة العراقية متقاربة ومن عشائر واحدة , ومهما اختلفنا فنحن ننتمي الى بيت واحد وعلينا المحافظة على هذا البيت , وان الشعب العراقي واع جدا لمن يريد ادخال مشروعه الى العراق".
وأعلنت المرجعية الدينية في النجف الاشرف خمس توصيات تتعلق بالأزمة الأخيرة في البلد والتي انتقلت تداعياتها وأثارها الى الشارع العراقي وهي:
1- ان جميع الكتل السياسية والسلطات التنفيذية والتشريعية مسؤولة مسؤولية شرعية ووطنية للخروج من هذه الازمات التي اشتدت في الفترة الاخيرة فان المسؤولية في العراق مسؤولية تضامنية تقع على عاتق جميع الشركاء في العملية السياسية.ولا يصح ان يرمي كل طرف كرة المسؤولية في ملعب الطرف الأخر.
2-الاستماع الى المطالب المشروعة من جميع الاطراف والمكونات ودراسة هذه المطالب وفق اسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولا الى ارساء دعائم دولة مدنية قائمة على مؤسسات دستورية تُحتَرمُ فيها الحقوق والواجبات.
3-عدم اللجوء الى أي خطوة تؤدي الى تأزيم الشارع بل المطلوب خطوات تهدئ من الاوضاع وبالخصوص تهدئة الشارع والمواطن بصورة عامة.
4-عدم السماح بأي اصطدام بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين وندعو هذه الاجهزة الى ضبط النفس وعدم الانفعال والتعامل بهدوء وحكمة مع المتظاهرين.
5- ان من الاسباب التي ادّت وما زالت تؤدي الى المزيد من الأزمات وتأزيم الشارع العراقي هو تسييس الكتل السياسية والقادة للكثير من الامور والملفات التي يجب ان تأخذ حقها الدستوري والقانوني من الاستقلالية في اختصاصها وعدم تدخل السياسيين فيها ولذلك فالمطلوب من جميع القادة وسياسيي البلد هو الحفاظ على حيادية واختصاص هذه الملفات والقضايا وعدم استغلالها سياسياً لتحقيق مكاسب سياسية.
https://telegram.me/buratha

