صرح النائب عن التحالف الوطني، جواد البزوني، إن القومية التركمانية باتت اليوم حطبا لنار مشتعلة بين العرب والأكراد.
وقال البزوني في تصريح صحفي، ان "القومية التركمانية مكون صغير في العراق، وهم طائفيا ينتمون في الغالب الى المكون الشيعي، لذلك اصبحوا اليوم حطبا لنار مشتعلة بين العرب بشقيهم [الشيعي ـ السني] والاكراد من جهة، والارادات الخارجية الموجودة التي دخلت الى كركوك من جهة اخرى".
واوضح ان "السياسيين اوصلوا البلاد الى منزلق خطير، وبالتالي كان الهدف الرئيسي من وراء هذا المنزلق هو الفوز في الانتخابات المقبلة، لانهم فشلوا في تقديم الخدمات وفشلوا في القضاء على الفساد، وبالتالي ادركوا تماما بان الجماهير لن تنتخبهم، لذلك حركوهم طائفيا وعرقيا وقوميا ومذهبيا من اجل الفوز في الانتخابات"، مضيفا ان "هذا التحريض خرج عن سيطرتهم واصبحوا غير قادرين على اطفاء نار الفتة التي ستلتهم كل شيء".
واشار الى ان "دخول المرجعيات الدينية على الخط الازمة لا يفي وحده بالغرض، وذلك لان المرجعيات الدينية لا تمتلك السيطرة على اكثر من جمهورها فالشيعية تسيطر فقط على الوسط الشيعي، والسنية على مكونها، لذا أصبحنا إمام انقسام حقيقي هو[شيعي، سني، كردي] وهذا الانقسام ستتحدد ملامحه في شكل كبير بالمرحلة المقبلة، وبالتالي لن يستطيع العراق أن يعود موحدا، وستنتهي الامور الى ثلاثة أقاليم متصارعة، فيما بينها، لان هذه الإقليم انشئت على أساس طائفي وليس على أساس جغرافي".
وشهد قضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين الذي تسكنه غالبية من القومية التركمانية مساءالاربعاء تفجيرا انتحارياً لمجلس عزاء داخل حسينية راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين، بينهم نائب محافظ صلاح الدين احمد عبد الواحد، والامين العام للجبهة التركمانية علي هاشم اللذان حضرا مجلس العزاء.
وهددت جماهير غاضبة في القضاء الحكومة بقطع الطريق والاعتصام المستمر ما لم تتم تلبية مطالبهم التي ارسلت عبر البريد الالكتروني الى رئيس الوزراء نوري المالكي، والمتضمنة التحقيق في التفجيرات التي شهدها القضاء، اضافة الى تشديد الاجراءات الامنية وحماية المواطنين.
https://telegram.me/buratha

