انتقد اية الله سماحة السيد محمد تقي المدرسي، الدعوات والمحاولات الرامية الى تقسيم العراق وتمزيقه لدويلات صغيرة، محذرا من ان ذلك سيؤدي الى إشعال فتيل الحروب في البلاد، مستشهدا حول ذلك بما جرى في السودان من تقسيمه الى دولتين متناحرتين.
وقال بيان لمكتبه الاعلامي تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الخميس: ان السيد المدرسي إستغرب في كلمته الاسبوعية، من تصرفات بعض الجهات التي تدّعي انتمائها للإسلام، في الوقت الذي تنفذ فيه عمليات إرهابية بتفجير حسينية في قضاء طوزخرماتو بصلاح الدين, وترتكب مجزرة مروعة هناك، موضحا ان تربية الشباب على الأفكار التكفيرية هي التي افرزت هذه العمليات الإرهابية في طوزخرماتو، واصفاً تلك الافكار بالافكار الأموية والسفيانية, مطالباً بإسكات كل أبواق الفتنة في العالم للخلاص من هذه المشاكل.في السياق ذاته استنكر سماحة السيد المدرسي: ما قامت به مجموعة من الإرهابيين الذين اقدموا على هدم حسينية بمنطقة حماة في سوريا امام الكاميرات.واشار الى: ان هناك ما يزيد عن ستمائة الف مهاجر سوري في مختلف البلاد العربية, وهم يعيشون وضعا متردياً جداً ولا يملكون الطعام ولا الغاز، مضيفاً: ان العالم لا يرسل لهم سوى الأسلحة والموت، وان هناك من يجمع الناس من اجل قتلهم والخلاص منهم.ولفت سماحته الى: ان وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني اتهمت قطر بتزويد منافسها في الانتخابات بنيامين نتنياهو بالأموال لدعمه خلال تلك الانتخابات، متسائلا حول ذلك "بأي مقياس نحن نقيم هذا الكلام، حينما تعطى أموال المسلمين الى نتنياهو، وهو من يساهم في قتلهم وتشريدهم، واصفا تلك الفعال بأنها لا تصدر سوى من كهنة السلاطين وأبواق الشياطين.و في ختام حديثه شدد سماحته على ضرورة الالتفاف حول الرسول (ص) ومناهج الإسلام والقرآن، مؤكدا على ترك كهنة السلاطين والأفكار الأموية, والسلوكيات التي تندى لها جبين الإنسانية.
https://telegram.me/buratha

