اعتبر نائب عن ائتلاف دولة القانون، الأحد، ان التظاهرات المناوئة للحكومة "فقدت زخمها" بسبب رفعها شعارات طائفية، فيما أشار إلى الشيخ عبد الملك السعدي اعتذر عن قيادتها بعد اطلاعه على "خفايا الدعم الخارجي".وقال فؤاد الدوركي في تصريح صحفي ، إن "التظاهرات المناوئة للحكومة فقدت زخمها بسبب رفع المتظاهرين شعارات طائفية وأخرى لا تنسجم مع الدستور"، مؤكدا أن "المطالب التي تقدم بها المتظاهرون في تلك المناطق لا تحظى بالتأييد في مناطق واسعة من البلاد".وأشار الدوركي وهو نائب عن محافظة كربلاء، إلى أن "المتظاهرين كانوا ينتظرون من الشيخ عبد الملك السعدي قيادتهم لكنه رفض بعد اطلاعه على طبيعة المطالب وتأكده من وجود أجندات خارجية"، لافتا إلى أن "السعدي اطلع على خفايا الدعم الخارجي الذي يتلقاه المتظاهرون ما حدا به للعودة إلى خارج البلاد".وتابع الدوركي أن "هناك من يريد أن يطبق نفس المخطط الذي طبق سورية قبل عامين"، مبديا خشيته من "قيام الجماعات المسلحة باستهداف المتظاهرين لجر البلاد إلى اقتتال داخلي كما جرى في سورية، ومن بعدها يلقى باللوم على الحكومة".وكان السعدي وهو أحد علماء الدين السنة البارزين زار، نهاية الشهر الماضي، ساحة الاعتصام في الانبار ووجه للمتظاهرين كلمة أكد فيها على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، معتبرا أن هذه التظاهرات "إسلامية وعراقية خالصة لا تمثل فئة أو طائفة أو محافظة معينة"، فيما اتصل رئيس الوقف الشيعي صالح الحيدري بالسعدي وشكره على هذه الكلمة. وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين، منذ (25 كانون الاول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، و مقاضاة منتهكي أعراض السجينات.فيما خرجت بالمقابل، تظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة "الإرهاب".
https://telegram.me/buratha

