مر اليوم شهر كامل على الازمة الصحية التي تعرض لها رئيس الجمهورية جلال طالباني وما زال الرئيس راقدا في مستشفى بالمانيا.
وكان الرئيس جلال طالباني قد تعرض في مساء الاثنين ١٧ كانون الاول الى جلطة دماغية نقل على اثرها الى المستشفى ببغداد قبل ان ينقل الى احدى المستشفيات الالمانية تحت اشراف فريق طبي الماني قدم الى بغداد وقرر نقله يوم 20 كانون الاول الى واحد من اشهر مستشفيات اوربا هو مستشفى شاريتيه في العاصمة برلين وقال الاطباء في حينه ان الطارئ الصحي كان بفعل الارهاق والتعب لبذله جهودا مكثفة لتحقيق الوفاق والاستقرار في البلد خلال الآونة الاخيرة .
واثارت الازمة الصحية لطالباني الاهتمام الداخلي والدولي على جميع المستويات وخاصة في العراق الذي يعاني من ازمات سياسية وخلافات كان طالباني يقوم بدور فعال للتهدئة وحل الازمات.
وشهد العراق بعد سفر الطالباني الى العلاج ازمة سياسية محتدمة ،بين الاطراف السياسية بسبب اقتحام قوة عسكرية داهمت مكتب مسؤول حماية العيساوي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود، خلال وجود وزير المالية في المكتب، لتشهد بعد ذلك محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين خروج تظاهرات تطالب باطلاق سرح حماية العيساوي، وتطورت بعد ذلك للمطالبة باخراج المعتقلات والمعتقلين من السجون واقرار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث] والغاء المادة 4 ارهاب. وتأمل معظم الكتل السياسية ان يستعيد طالباني صحته ويعود الى العراق ليمار س مهامه لكن المراقبين يستبعدون ان يحدث ذلك قريبا
وشدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان تلقت وكالة كل العراق [أين] "على السياسين السعي والاسراع في حسم قضية [رئيس الجمهورية] – متمنيا له الصحة والعافية – والا سرت الدكتاتورية من رئاسة الوزراء الى رئاسة الجمهورية وتتعقد الامور وتسوء ويصعب حلها ، فالعراق الان بلا رئيس جمهورية وبلا أب حنون وبلا سماع الى المطالب فنرجو من الجميع تحمل المسؤولية والسماع لصوت المرجحعية والشعب ".
فيما استبعد نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي " تغير المشهد السياسي في البلاد " في حال وفاة رئيس الجمهورية جلال طالباني .
وقال النائب سامي العسكري لـ [أين] ان " العام الحالي لن يختلف عن العام الماضي وفي حال غياب طالباني سواء بسبب وفاته او بغيبوبة فان الدستور واضح في طرحه لهذه المرحلة بان يتولى نائبه الاول مهامه واذا اعلن بشكل كامل بان رئيس الجمهورية غير قادر على الاستمرار بمنصبه حين ذاك على مجلس النواب ان ينتخب بديلاً عنه خلال [30] يومياً ".
https://telegram.me/buratha

