ركزت أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم على مساع حل الأزمة بعد أن بلغت ذروتها وطال امدها، وبات تهدد باشعال فتنة الجميع اتفقوا على أنها ستكون مدمرة في حال تفجرها، لأن الخلاف السياسي الحاد انسحب الى الشارع، على خلفية المظاهرات المنددة بالحكومة وأخرى مؤيدة لها.جريدة الصباح الرسمية التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي، أبشرت بوجود انفراج للازمة، وكتبت تقول: رفع الحجز عن 4200 عقار - إحالة 5175 على التقاعد - إطلاق سراح سبعين معتقلاً.اثمرت التحركات التي شهدتها الساحة السياسية خلال الايام الماضية بوادر انفراج في الازمة بعد القرارات والاتفاقيات التي حدثت امس.وفي حين خرج اللقاء الوطني الذي شاركت فيه مختلف الكتل السياسية مساء امس الاول باتفاق على اعتماد الحوار وتشكيل لجنة مشتركة للتنسيق مع الحكومة بشأن المعتقلين في السجون اطلقت اللجنة الخاصة بالنظر في طلبات المتظاهرين سراح سبعين معتقلا اضافة الى من اطلق سراحهم في وقت سابق.جريدة الزمان المستقلة بدورها أوردت التعليق التالي: لجنة خماسية تتابع مطالب المتظاهرين.قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان إن اجتماع قادة الكتل السياسية الذي عقد الليلة قبل الماضية قد اسفر عن تشكيل لجنة مشتركة تتابع مطالب المتظاهرين بهدف تلبيتها.وذكر عثمان في اتصال مع (الزمان) امس أن المجتمعين اتفقوا على أن تقدم هذه اللجنة تقريرها الى اجتماع آخر خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أيام.وفي ذات السياق كتبت جريدة الدستور المستقلة تقول: المساءلة ترفع حجز 4200 عقار .. وتدعو منتسبي الكيانات - صدور اوامر باحالة 10 الاف مجتث للتقاعد..واعلان اسماء جديدة من المنحلة الاسبوع المقبل.أعلنت هيئة المساءلة والعدالة عن رفع الحجز عن 4200 عقار وفق قرار مجلس الوزراء 88.وقال رئيس الهيئة فلاح حسن شنشل في اتصال هاتفي مع ((الدستور)): إن اللجنة السباعية طالبت رئاسة الوزراء بالنظر في القرار 88 الخاص بحجز الاراضي والقطع وما شابه ذلك والخاصة بالمشمولين باجراءات المساءلة والعدالة.أما جريدة البيان المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي، فقد نقلت الانطباع السياسي الظاهري داخل مجلس النواب بعد اتفاق الكتل على تلبية المطالب الدستورية من أجل الحفاظ على وحدة العراق، وكتبت تقول: المالكي يدعو الى نبذ الطائفية ومواجهة مشاريع الفتنة والتقسيم.أكد رئيس الوزراء نوري المالكي إن العراق سيبقى بعون الله عصياً على مخططات الأعداء شامخاً بوعي أبنائه وتكاتفهم، فيما اتفقت القوى السياسية خلال اجتماعها على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق، والوقوف ضدّ أيِّ محاولة تستهدف إشعال الفتنة الطائفية، وتمزيق وحدة الشعب العراقيّ.جريدة المدى المستقلة لم تكن بعيدة عن الحدث وركزت على الموضوع من زاوية مختلفة، وأفصحت عن وجود توجه لدى المرجعية لتغيير نهج الحكم، وأوردت التعليق التالي: مصدر شيعي لـ"المدى": ضوء أخضر من المرجعية لتغيير نهج الحكم وعلى المالكي تنفيذ اتفاقية أربيل.أكد مصدر شيعي رفيع أمس أن المرجعية الدينية العليا في النجف قد اعطت الضوء الأخضر لتغيير نهج الحكم في البلاد، مشدداً على أن ذلك يعني تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه اذا رفض الامتثال لهذه المبادرة.وأوضح المصدر أن المالكي مطالب الان بتقديم تعهد بعدم الترشيح لولاية ثالثة، وبأن يطبق اتفاقية اربيل بحذافيرها، وأن يكف عن التلاعب بالسلطة القضائية. وكشف عن أن موفدي رئيس الوزراء الى المرجعية العليا، حسين الشهرستاني وعبدالحليم الزهيري، عادا من النجف "مذعورين" مما سمعاه من المرجعية، وأن المالكي نقل الى المستشفى اثر ذلك.
https://telegram.me/buratha

