بحث رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني مع وفد اعلامي كويتي العلاقات الثنائية بين الاقليم والكويت وتطورات الاوضاع في المنطقة.
وأفادت الوكالة الكويتية الرسمية [كونا] ان "البارزاني رحب في بداية اللقاء بمنتجع صلاح الدين، الذي حضره السفير الكويتي لدى العراق علي المؤمن، بالوفد وزيارته للاقليم، وقال انتم بين اخوانكم ومحبيكم وانني سعيد جدا بهذا اللقاء والزيارة مبادرة جيدة بوجود نخبة مثقفة الى كردستان للاطلاع عن قرب على ما تحقق في الاقليم"، لافتا الى ان " شعب كردستان يكن التقدير والاحترام للشعب الكويتي".
واشار الى ان "هنالك مشتركات كثيرة بيننا واتمنى للكويت دوام التقدم والازدهار ونتطلع الى الى اقامة افضل العلاقات ونرجو ان تنقلوا تقديرنا واحترامنا الى أمير الكويت وولي عهده ورئيس الوزراء الكويتي " لافتا الى " انه عندما اخطأ عبد الكريم قاسم [رئيس الوزراء العراقي الأسبق] بحق الكويت وقف الملا مصطفى البارزاني ضده " مؤكدا " بان العلاقة بين الجانبين متينة ومبنية على الثقة والعديد من المشتركات ".
وخاطب بارزاني الوفد الكويتي بالقول ان " ماعانيتموه خلال سنة نحن عانيناه خلال ثلاثة عقود لهذا تفهمون ونفهم المعاناة " مشدداً " وكنا دائما نشعر باننا قريبين من الكويت ".
وتابع رئيس اقليم كردستان " كلما ازور الكويت لا اشعر بالغربة واكن محبة خاصة لأمير البلاد وندعو للكويت بالازدهار والاستقرار ".
وعن علاقاته الشخصية مع القيادات الكويتية قال " كانت ولا زالت لي علاقات وطيدة مع القيادات الكويتية " داعياً الى " العمل على انشاء خط طيران مباشر من الكويت الى كردستان ليسهم في توطيد العلاقات والتواصل بين الاشقاء ".
وردا على سؤال حول التسهيلات المقدمة للمستثمر الاجنبي شدد بارزاني على ان " قانون الاستثمار في الاقليم من افضل القوانين على مستوى العالم من ناحية الجودة بشهادة الجميع ".
وفيما يتعلق بتنامي التيارات الاسلامية في اقليم كردستان قال ان " لدينا تيارات اسلامية وحسب اخر الاحصاءات لايتجاوزون الـ 16% وهم في حرية وديمقراطية ولا نستطيع ان نمنعهم طالما انهم يلتزمون بالعمل السياسي الديمقراطي وضمن القانون وليس لدينا مشكلة معهم لاهم ولاغيرهم ولكن اذا ارادوا ان يمسوا الامن في الاقليم او يعملوا فوضى فهذا غير مسموح ولن نتساهل معهم ".
وحول التفجيرات التي شهدتها عدة مدن عراقية بينها كركوك اجاب بارزاني ان " الارهاب ظاهرة خطيرة تهددد الجميع في العراق ونتوقع ان يحصل كل شئ في العراق لكن في كردستان هنالك استقرار نسبي واننا ككرد استبشرنا خيرا بعد سقوط النظام لكن المشاكل لم تنته في العراق فلم يتم الالتزام بالاتفاق القديم الذي ينص عليه الدستور العراقي بان العرب والاكراد شركاء في الوطن ".
ولفت الى ان " الجرائم التي ارتكبت بحق الكرد لم يحصل مثلها في التاريخ وان العراق في ازمة حقيقية ونؤكد على الالتزام بالدستور الذي يعتبر مفخرة للعراقيين وقمنا بدور تجنيب العراق من الكارثة وسنستمر في ايجاد الحلول لكن الازمة الحالية تتأزم يوما بعد يوم والسبب هو التفرد في السلطة ".
وتابع بارزاني " اننا نؤيد مطالب المتظاهرين في بعض المدن العراقية لكن ان تكون ضمن الدستور والا يسمح للقاعدة بالتسلل وركوب الموجة ، وكما تعرفون بان اعضاء تنظيم القاعدة يستغلون الظروف لافساد الوضع ".
وفيما يتعلق بالوضع السوري قال البارزاني " اننا قررنا اليوم ارسال كميات كبيرة من مواد الاغاثة بالتنسيق مع منظمات الامم المتحدة الى الشعب السوري ونحن على استعداد للتنسيق مع المنظمات الكويتية لايصال المساعدات للنازحين "مشيرا الى ان " الكرد في سوريا يريدون حقوقهم ولا يريدون السلطة التي من حق الشعب السوري تحديد مصيره وان المجلس الانتقالي السوري طلب مني تكرارا التدخل ولم افعل ونحن قدمنا مساعدات ولن نسمح بعبور "خرطوشة " الى سوريا ".
https://telegram.me/buratha

