كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية امس عن استمرار شركة بترول بريطانية اميركية بتصدير الوقود الذي يحتوي على رابع إيثيل الرصاص إلى العراق.
وقالت الصحيفة البريطانية إن شركة بترول بريطانية اميركية قامت ببيع وقود يحتوي على الرصاص السام للدول الأفقر، التي تعاني من حالة عدم الاستقرار، وتدفع رشاوى للمسؤولين بتلك الدول من أجل استمرار مبيعاتها من ذلك الوقود بتلك البلاد. وذكرت الصحيفة أن الشركة -وهي اميركية الملكية ولكنها ما تزال تبقي على العديد من مصانعها في المملكة المتحدة- مدانة برشوة مسؤولين أجانب للإبقاء على مبيعاتها من الوقود السام بالإضافة إلى استمرارها في بيع مواد كيميائية خارج البلاد للدول النامية غير المستقرة، رغم أنها تتحمل مسؤولية إلحاق الضرر بصحة البشر على المدى الطويل وربما تكون متورطة في جرائم عنف.
وأضافت أن منظمات البيئة دعت الحكومة البريطانية إلى فرض حظر على شركة أنوسبيك (أوكتيل سابقاً) بسبب ادعاءات ضدها بأنها الشركة الوحيدة بالعالم التي ما تزال تنتج وقودا يحتوي على رابع إيثيل الرصاص، وتقوم بتصدير المزيد من تلك المادة. ولفتت الصحيفة إلى أن مادة رابع الإيثيل تم حظر استخدامها على الطرق البريطانية ولكنها ما تزال قانونية في 6 دول "فقيرة" هي العراق والجزائر وأفغانستان واليمن وبورما وكوريا الشمالية.
ونوهت الصحيفة إلى أن مجلة ماذر جونز الاميركية سلطت الضوء هذا الأسبوع على دراسات تربط بين استخدام تلك المادة في الوقود في سبعينيات القرن الماضي وبين الارتفاع الكبير في حالات العنف، كما أن فترة العشرين عاما أظهرت الأضرار التي تسببها هذه المادة السامة على الأطفال بمرور الوقت، بما في ذلك التأثير السلبي على الجهاز العصبي وتراجع معدل الذكاء لديهم قبل الوصول إلى سن البلوغ.
12/5/13116
https://telegram.me/buratha

