أبدى عدد من المواطنين في البصرة قلقهم من ارتفاع عمليات السطو المسلح، فيما دعت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة إلى زيادة عدد منتسبي مديرية مكافحة الجرائم وافتتاح مكاتب لها في الأقضية.وقال المواطن علي عباس (38 سنة) في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "جرائم السطو المسلح أصبحت تثير مخاوف الكثير من البصريين، وخاصة الميسورين منهم"، معتبراً أن "تكرارها يهدد استقرار الوضع الأمني في المحافظة".بدوره، قال المواطن عبد الهادي محمد (52 سنة) لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية تمكنت في العام الماضي من دحر خلايا تنظيم القاعدة، وعليها خلال العام الحالي مكافحة جرائم الخطف والسطو المسلح قبل أن تتفاقم أكثر"، مضيفاً أن "المناطق التي لا تقع فيها مقار أحزاب وحركات سياسية ومؤسسات حكومية وبيوت مسؤولين ينعدم فيها التواجد الأمني، واللصوص يستغلون هذه الثغرة الأمنية وينفذون جرائم السطو بسهولة".من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة علي غانم المالكي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "جرائم السطو المسلح مازالت مستمرة على نحو مقلق على الرغم من إلقاء القبض على الكثير من المتورطين"، مشدداً على أن "القضاء على هذه الظاهرة الإجرامية يتطلب تطوير مديرية مكافحة الجرائم من خلال زيادة عدد منتسبيها وافتتاح مكاتب لها في الأقضية".ولفت المالكي الى أن "250 منتسباً فقط يعملون في مديرية مكافحة الجرائم بالبصرة، في حين تضم الشرطة المحلية 20 ألف منتسب"، مضيفاً أن "اللجنة الأمنية تعتقد أن هناك خللاً في توزيع العناصر الأمنية".ويتضح تصاعد وتيرة جرائم السطو المسلح في البصرة من خلال تسجيل عدد منها في بعض المناطق خلال الأيام الماضية، منها قيام تسعة مسلحين ملثمين بالسطو على منزل في حي القائم، وسرقة 14 مليون دينار، فيما تعرض منزل آخر في منطقة المشراق الى عملية مشابهة أسفرت عن سرقة 50 مليون دينار ومصوغات ذهبية تقدر قيمتها بعشرة ملايين دينار، وفي ناحية الدير الواقعة شمال البصرة تعرض منزل الى سطو مسلح أدى الى سرقة 33 مليون دينار، كما تمت سرقة 50 مليون دينار في جريمة سطو على منزل في قضاء المدينة.
https://telegram.me/buratha

