ركزت أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم على ردود الافعال التي صدرت من المرجعية بخصوص دعوات حل مجلس النواب على خلفية الأزمة السياسية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد بسبب المظاهرات، كما اهتمت الصحف بامور اقتصادية واجتماعية تتعلق بتخصيص منح للطلبة.جريدة المدى المستقلة ركزت على موقف المرجعية من دعوات حل البرلمان، وكتبت تقول: المرجعية الدينية تعد حل البرلمان خطاً أحمراً وتحمل التحالف الوطني "وحده" مسؤولية تصحيح "مظلومية السنة".أكدت مصادر رفيعة في التحالف الوطني، أن نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني والمستشار الديني لرئيس الوزراء عبدالحليم الزهيري سافرا قبل يومين الى مدينة النجف الاشرف بواسطة طائرة مروحية خاصة في محاولة للقاء السيد المرجع الاعلى أية الله علي السيستاني. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عنها، بالقول "نتيجة للوساطات التي اجراها الشهرستاني والزهيري انعقد لقاء ضم السيد محمد رضا السيستاني ونجل المرجع اسحاق الفياض.وقد تلقى الوفد رد المرجعية الذي اعتبر هذا الخيار يعود الى البرلمان وارادته الحرة، مع التأكيد على أن اللجوء اليه في الظرف الراهن يشكل خطراً على البلاد.جريدة العالم المستقلة اهتمت بذات الموضوع واوردت تقريراً بعنوان عريض في صفحتها الاولى مفاده: قال: إن المرجع رفض التدويل.. ومحلل استبعد إصغاء السياسيين وتوقع اتفاقا بين المالكي والخزاعي لحل البرلمان .. مصدر فـي مكتب السيستاني: السيد ربما «يوجب» الحوار ويعتبر الخلافات «جزئية» ويحذر من تصديرها الى الشارع.كشف مصدر مطلع في مكتب السيد السيستاني بالنجف عن أن المرجع السيستاني يعد الخلافات القائمة جزئية، لكنه ربما يوجب على السياسيين الجلوس الى طاولة الحوار، مؤكدا أنه يرفض تدويل الأزمة، وتدخل أي طرف خارجي لحلها، فيما شدد على أن السيد يرفض في الوقت ذاته تصدير الخلافات الى الشارع، واستخدام أي مسميات طائفية للتأثير عليه.وأفاد المصدر أن المرجع الأعلى، جدد رفضه إطلاق مبادرة أو أي تدخل مباشر من قبله لحل الأزمة القائمة، لافتا الى أن شخصيات من داخل التحالف الوطني طالبت مرجعية النجف بالتدخل، إلا أن أغلبية المراجع الدينية يخشون استغلال السياسيين لتدخلها من أجل مصالحهم الشخصية، وليس للصالح العام.جريدة الدستور المستقلة بدورها سلطت الضوء على نفس الموضوع وكتبت تقول: الخزاعي هدد النجيفي بمادة قانونية.. والعراقية تهاجمه وتحذر من الانقلاب العسكري- المالكي يتجه لخوض معركة دستورية لحل البرلمان.. رغم إصطدامه بمعارضة المرجع.دخلت العملية السياسية مرحلة حرجة تنبئ عن مستقبل مجهول الهوية والعنوان، وفيما تشير الاخبار المتواترة من داخل الكتل السياسية الى حالة من عدم التوازن والترقب والخوف من القادم، كشف مصدر نيابي أنّ رئيس الوزراء نوري المالكي يدرس قانونية حل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة مستفيداً من غياب الرئيس جلال طالباني وصلاحيات نائبه خضير الخزاعي ، مؤكداً أن هذا الأمر سيقود لمعركة دستورية يختلف الفرقاء السياسيون على تفسيراتها.جريدة الاتحاد التي تصدر عن الاتحاد الوطني الكوردستاني أوردت خبراً حول قضية حل مجلس النواب وكتبت التعليق التالي: إنتقادات نيابية للدعوة الى حل مجلس النواب.أوضح النائب المستقل الشيخ صباح الساعدي، أن دعوة دولة القانون لحل مجلس النواب تهدف لمنع تمرير قانوني المحكمة الاتحادية وتحديد ولايات الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء، النواب) بولايتين.وقال الساعدي: إن تحويل مسار الازمة السياسية الى الشارع وعدم معالجتها بشكل صحيح يعد خطأً كبيراً يرتكبه رئيس الوزراء نوري المالكي وحزبه، مشدداً على ضرورة عدم زج الشارع في الازمة كونها لا تتعلق بالتظاهرات والتظاهرات المضادة.جريدة المشرق المستقلة بدورها كتبت تقول: هل يستعد ائتلاف المالكي لمعركة (حلّ البرلمان) دستورياً؟!.تعتقدُ بعض الأطراف السياسية، أنّ ائتلاف المالكي يتجه الى الاستعداد لمعركة دستورية تصل الى مستوى حل البرلمان، لكنّ أحداً لم يكلف نفسه البحث في النتائج المتوخاة من مثل هذه المعركة، وإذ يرجح نائبان عن الأحرار والقانون اتجاه البلد نحو الحوار بين أطرافه السياسية المختلفة، ومعالجة المشاكل العالقة طبقاً لمعايير (التوافق) داخل البرلمان أو بين قادة الكتل السياسية.
https://telegram.me/buratha

