دعا المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني الى حل الازمة السياسية الراهنة في البلاد عن طريق الحوار والابتعاد عن الطائفية.
وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه المرجع المفدى السيد علي السيستاني في النجف، اليوم الأحد، ان "مباحثاتنا مع المرجع كانت مكثفة حول التظاهرات التي تحدث في البلاد والازمة الراهنة، وأكد لنا ان الازمة لا تحل الا بجلوس جميع الاطراف على طاولة الحوار والابتعاد عن الخطابات الطائفية".
وأضاف ان "هذه الرسالة سننقلها بدورنا الى مجلس النواب وباقي الاطراف السياسية"، مشيرا الى ان "رسالتنا تتطابق مع دعوة المرجعية الدينية في ضرورة الحوار والسلم والمرونة والاعتدال وعدم تعريض العراق الى الخطر".
وحول مطالب المتظاهرات قال كوبلر ان "بعض المطالب واقعية ويجب تنفيذها، وفي المقابل هناك مطالب غير واقعية، لكن حق التظاهر مكفول للجميع بحسب الدستور العراقي مع ضرورة الحفاتظ على سلميته".
ودعا رئيس بعثة يونامي في العراق "الحكومة العراقية الى ضبط النفس واظهار المرونة والحفاظ على السلم وتوفير الاجواء المناسبة للتظاهرات".
وكان ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق [مارتن كوبلر] قد وصل صباح اليوم الأحد الى محافظة النجف وزار فور وصوله المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني لبحث تطورات الاوضاع والمستجدات السياسية في البلاد.
وكان ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي اكد خلال خطبة الجمعة الماضية توصيات المرجعية والتي تخص الازمة الراهنة التي يمر بها العراق والتي انتقلت تداعياتها الى الشارع العراقي وهي:
1-ان جميع الكتل السياسية والسلطات التنفيذية والتشريعية مسؤولة مسؤولية شرعية ووطنية للخروج من هذه الازمات التي اشتدت في الفترة الاخيرة، وان المسؤولية في العراق مسؤولية تضامنية تقع على عاتق جميع الشركاء في العملية السياسية، ولا يصح ان يرمي كل طرف كرة المسؤولية في ملعب الطرف الاخر.
2-الاستماع الى المطالب المشروعة من جميع الاطراف والمكونات ودراسة هذه المطالب وفق اسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولاً الى ارساء دعائم دولة مدنية قائمة على مؤسسات دستورية تحتَرم فيها الحقوق والواجبات.
3-عدم اللجوء لأي خطوة تؤدي الى تأزيم الشارع، بل المطلوب خطوات تهدئ من الاوضاع وبالخصوص تهدئة الشارع والمواطن بصورة عامة.
4-عدم السماح بأي اصطدام بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين، وندعو هذه الاجهزة الى ضبط النفس وعدم الانفعال، والتعامل بهدوء وحكمة مع المتظاهرين.
5- ان من الاسباب التي ادّت ومازالت تؤدي الى المزيد من الازمات وتأزيم الشارع العراقي هو تسييس الكتل السياسية والقادة للكثير من الامور والملفات التي يجب ان تأخذ حقها الدستوري والقانوني من الاستقلالية في اختصاصها وعدم تدخل السياسيين فيها، ولذلك فالمطلوب من جميع قادة وسياسيي البلد الحفاظ على حيادية واختصاص هذه الملفات والقضايا وعدم استغلالها سياسياً لتحقيق مكاسب سياسية.
وشهدت بغداد أمس السبت ايضا خروج تظاهرات في ساحة التحرير بمنطقة باب الشرقي وسط العاصمة مؤيدة للحكومة وتعارض الغاء قانون المساءلة والعدالة واصدار قانون العفو العام عن المجرمين وعدم الغاء قانون الارهاب، وهي عكس مطالب تظاهرات الانبار.
وقد رافقت تظاهرات بغداد اجراءات أمنية مشددة وغلق بعض الطرق والجسور.
ويشهد العراق ازمة سياسية ادى استمرارها الى خروج تظاهرات شعبية في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث سابقاً] والمادة [4] ارهاب، وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب.انتهى21.
https://telegram.me/buratha

