توقعت مديرية الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في اقليم كردستان استمرار موجة تساقط الثلوج في مناطق الاقليم يصاحبها انخفاض في درجات الحرارة، مؤكدة تعطيل الدوام الرسمي في بعض المناطق بسبب ارتفاع نسبة تساقط الثلوج فيها، فيما بينت ان منطقتي حاجي عمران في اربيل، وبنجوين في السليمانية وصلت نسبة ارتفاع الثلوج فيهما الى متر واحد.
وفي الوقت الذي ذكر فيه اصحاب فنادق في الاقليم بان موجة تساقط الثلوج انعشت الحركة السياحية في مدن اقليم كردستان بقدوم سائحين من محافظات الوسط والجنوب، طالبوا القائمين على السياحة في الاقليم بالتشجع على السياحة الشتوية، وعدم إهمالها كما هو واقع الحال، فيما شكا السائحون من عدم وجود مرافق خدمية وترفيهية في محيط المواقع الجبلية التي يرتادها السواح.
وتوقع فاضل ابراهيم، مدير مديرية الانواء الجوية والرصد الزلزالي في اقليم كردستان، "استمرار موجة تساقط الثلوج التي بدأت في العاشر من الشهر الحالي، مع انخفاض درجات الحرارة في مناطق ومدن الاقليم بسبب هذه الموجة الثلجية"، مؤكدا "تعطل الدوام الرسمي للمدارس والمؤسسات الحكومية في المناطق التي شهدت وتشهد تساقط نسب كبيرة من الثلوج، والتي منها منطقة بنجوين وبشدر وسيدكان وجومان وشقلاوة".
يذكر أن مديرية الأنواء الجوية ورصد الزلزالي في إقليم كردستان، اعلنت الخميس الماضي، عن عاصفة ثلجية ضربت عددا من مناطق الإقليم وأغلقت المعابر الحدودية مع إيران، وعددا من الطرق الرئيسة، مضيفة أن كمية الثلوج المتساقطة تبلغ 3 أضعاف الثلوج التي سقطت خلال العام الماضي.
ولفت ابراهيم الى أن "أعلى نسبة ثلوج سجلت في منطقة بنجوين في السليمانية التي وصلت فيها النسبة الى متر واحد، ومثله في منطقة حاجي عمران في أربيل"، مضيفا "حسب اخر إحصائية لمديريتنا فإن نسبة تساقط الثلوج في معظم مناطق الاقليم هي كالآتي، في محافظة اربيل، منطقة بيرمام 20 سم ومنطقة سوران 10سم ومنطقة راوندوز 10سم وميركة سور 30 سم ومنطقة جومان 30 سم".
وتابع "في محافظة دهوك جاءت نسبة منطقة آكري 11 سم وزاويته 8 سم ومانكيش 14سم ومنطقة لاباتيه 2 سم وآميدي 52 سم وسرسنك 48 سم وبامرني 60 سم وكاني ماسي 53 سم، أما محافظة السليمانية فمنطقة بنجوين سجلت نسبة متر واحد ولم تصلنا احصائية دقيقة بشأن باقي المناطق".
من جهة اخرى، يظهر أن موجة تساقط الثلوج ساعدت على انتعاش الحركة السياحية في مدن اقليم كردستان، حيث قال آوات رؤوف، مدير فندق اوسكار السياحي في السليمانية انه "عادة تقل حركة السائحين والوافدين من المحافظات العراقية الى اكثر من النصف تقريبا في فصل الشتاء، الا ان موجة تساقط الثلوج انعشت حركة السياحة في مدن الاقليم وخاصة في السليمانية بقدوم العديد من الاسر والوافدين من محافظات الوسط والجنوب لزيارة المدينة في هذا الفصل والتمتع باجواء الثلوج"، مطالبا السياحة في الاقليم "بالتشجيع على السياحة في فصل الشتاء، وذلك عبر توفير الاماكن السياحية الملائمة لهذا الفصل، واقامة مشاريع سياحية في المناطق التي تشهد تساقط نسب كبيرة من الثلوج في فصل الشتاء، من اجل ان لا تقتصر السياحة على فصول معينة كالربيع والصيف".
واكد رؤوف ان"السياحة الشتوية بالرغم من توفر كافة الامكانات الطبيعية التي تؤهل منطقتنا لاستقطاب السياح في الشتاء، الا انها مهملة بالكامل من قبل القطاع السياحي".
الى ذلك، تحدثت استبرق حسن سائحة من محافظة بغداد، "لم أتخيل ان اجواء الثلج رائعة الى هذه الدرجة، فهذه أول مرة ازور فيها السليمانية في فصل الشتاء"، مستدركة "كنت اتمنى ان أجد بعض المرافئ الحيوية الخاصة بهذا الطقس كوجود عربات التزلج او وجود المطاعم والمقاهي في المناطق الجبلية، الا ان المنطقة تبدو خالية الا من الاسر العربية والكردية التي جاءت معظمها من اجل التقاط الصور مع هذه الثلوج الجميلة".
أما، أكرم عبدالله، سائح من مدينة ديالى، فقد ذكر ، "لقد جئنا الى السليمانية فقط من اجل رؤية الثلوج في هذا الفصل، فلقد استفسرنا من بعض الاقارب الموجودين في السليمانية عن موعد تساقطه وتزامن موعد قدومنا مع هذه الموجة"، مستطردا "اخترنا المجيء الى جبل أزمر الذي يمتلىء بالثلج كلما اقتربنا من قمته والمنظر هنا رائع، لقد تفاجأنا بوجود العديد من الاسر العراقية التي قدمت من مختلف المحافظات من اجل التمتع بهذا الطقس البارد والموجة الثلجية".
https://telegram.me/buratha

