الأخبار

العراقية تطالب المالكي بـ"عدالة" تطبيق قانون المساءلة والعدالة أو إلغائه واحترام المتظاهرين


طالبت القائمة العراقية، اليوم السبت، رئيس الحكومة نوري المالكي بالعدالة في تطبيق قانون المساءلة والعدالة أو إلغائه، وفيما أبدت تأييدها للتظاهرات التي تخرج في المناطق الغربية والأخرى في جنوب البلاد، دعت المالكي إلى عدم وصف المتظاهرين بأوصاف مسيئة.

وقال النائب سلمان الجميلي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان  "اذا تم رفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة فإننا نطالب بتطبيق القانون بعدالة أو الغائه"، مبينا أن "الكثير من القادة الأمنيين مشمولون بالقانون إلا أنه تم استثناؤهم من قبل رئيس مجلس الوزراء".

واكد الجميلي ان العراقية "داعمة للمتظاهرين الذين يخرجون في العراق، سواء في النجف أو الموصل أو الانبار"، وتابع "ونقول إن طلباتكم محترمة ونتفهمها"، لكن دعا رئيس الحكومة إلى "عدم وصف متظاهري اليوم في ساحة التحرير وبقية المحافظات بالنتنة والفقاعة، وإنما التعامل معهم بجدية".

كما دعا الجميلي الأجهزة الأمنية إلى عدم التعامل بازدواجية مع المتظاهرين، واوضح قائلا "نشكر الأجهزة الأمنية التي وفرت الدعم للمتظاهرين في ساحة التحرير لكننا ندعوها الى عدم قطع الطرق في التظاهرات كما حدث في تظاهرة الاعظمية يوم امس الجمعة"، مشيدا بدور "المرجعية الدينية التي دعت الى حماية المتظاهرين وعدم استعمال العنف ضدهم".

وتتهم القائمة العراقية والمتظاهرين في محافظات العراق الغربية رئيس الحكومة نوري المالكي بالازدواجية في تطبيق فانون المساءلة والعدالة وتتهمه بتطبيقه على أساتذة المدارس وصغار الموظفين بينما يحمي العديد من مستشاريه وكبار الضباط الذين كانوا يتمتعون بمناصب عليا في حزب البعث منه.

ويشدد المالكي حاليا على عدم إمكانية الاستجابة لمطالب المتظاهرين بإلغاء القانون لتعارضه مع الدستور.

وتظاهر المئات في ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم السبت12 كانون الثاني 2013، تأييدا لرئيس الحكومة نوري المالكي واصفين إياه بـ"مختار العصر"، وفي حين هتفوا بـ"حل البرلمان" لأنه اصبح أداة بيد تركيا وقطر، رفعوا لافتات تطالب بعدم إلغاء قانوني مكافحة الإرهاب والمسائلة والعدالة ، كما نددوا بالشعارات الطائفية التي شهدتها بعض التظاهرات.

 ونظمت محافظات الوسط والجنوب على مدى الأسبوع الماضي، عددا من التظاهرات التي أيدت رئيس الحكومة وأبدت تمسكها بالقوانين الرادعة لحزب البعث والإرهاب، واتت تلك التظاهرات ردا على التظاهرات الحاشدة التي تشهدها محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى وبغداد منذ الـ21 من كانون الأول 2012  تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.

وبحسب المراقبين فإن ما يجري اليوم في العراق يعد واحدة من "أخطر وأوسع" الأزمات التي مرت به منذ سقوط النظام السابق سنة (2003)، إلى جانب الأزمة المزمنة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وأبدت الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق، مارتن كوبلر، قلقها من استمرار الأزمة في البلاد ودعت الحكومة على عدم التعامل بقوة من التظاهرات مؤكدة حق المواطنين في التعبير عن مطالبهم وحقوقهم بطريقة سلمية.

وفي خطوة ذات دلالة، قرر مجلس الوزراء في جلسته الأولى للعام (2013) الحالي، التي عقدها الثلاثاء (8 كانون الثاني 2013)، تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، وعضوية وزراء العدل والدفاع وحقوق الإنسان والبلديات والأشغال العامة والموارد المائية والدولة لشؤون مجلس النواب والأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل وزارة الداخلية، تتولى تسلم الطلبات المشروعة من المتظاهرين مباشرة من خلال وفود تمثلهم وترفع توصياتها إلى مجلس الوزراء.

إلا أن الكثير من المراقبين عبروا عن خشيتهم من أن هذه اللجنة لن تسهم بأي حلول للأزمة خصوصا وأن رئيس الحكومة أعلن عقب تشكيل اللجنة أنها لن تتسلم المطالب غير الدستورية ولن تتعامل معها أبدا، موضحين أن مطالب المتظاهرين بإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب تتعارض مع الدستور وتفتح الطريق أمام البعثيين والإرهابيين، في حين يؤكد المتظاهرون أن هذين المطلبين من أهم مطالبهم ولا يمكن التخلي عنها وهو ما سيؤدي بحسب المراقبين إلى زيادة الوضع تفجرا خصوصا وأن العامل الإقليمي بات يساعد بشكل كبير على توفير أجواء ملائمة لذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2013-01-13
أن الكيل بمكيالين لايمكن القبول به من قبل المتظاهرين وأي إنسان يؤمن بوحده العراق يرفض استثناء من يعمل مع الحكومة من قانون المسائلة والعدالة ويطبقه على الغير فيا ال المالكي اتقوا الله في الأرض
زيــــد مغير
2013-01-12
العراقية تهين دماء الأبرياء , العراقية تريدها فوضى , العراقية الأجرامية يجب اجتثاثها , على كل حر وشريف أن ينادي بأجتثاث البعث وطرد كل المجرمين من البرلمان .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك