اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، السبت، أن العراق يمر بأزمة خطيرة بسبب "سياسة التهميش وإلغاء الشراكة الحقيقية"، فيما دعا إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة.
وقال عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق يمر بأزمة خطيرة خلال هذه الأيام بعد تعقيد المشهد السياسي، بسبب سياسة التهميش وإلغاء الشراكة الحقيقية لعمل الحكومة والرئاسات الثلاث، إضافة إلى الفشل بتقديم الخدمات للمواطنين ومكافحة الفساد".
وطالب عثمان الكتل السياسية بـ"فتح حوار جدي بروح من المسؤولية تسوده المصارحة والمكاشفة لتطبيق الدستور والاتفاقات الموقعة بما يضمن مصالح الشعب"، داعيا الجهات الحكومية إلى "الاستجابة لمطالب المتظاهرين الدستورية".
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى أثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.
فيما خرجت بالمقابل، تظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة "الإرهاب"، كان آخرها أمس في النجف.
يذكر أن العراق يعاني حالياً من أزمة سياسية خانقة انتقلت آثارها إلى قبة مجلس النواب بسبب تضارب التوجهات حيال مطالب المتظاهرين وإمكانية تحقيقها على ارض الواقع في ظل وجود رفض لها من قبل بعض القوى التي تصفها بـ"غير قانونية".
https://telegram.me/buratha

