تصدر موضوع المظاهرات والمطالب التي يرفعها المتظاهرين اهتمامات أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم، في الوقت الذي وصل فيه الخلاف مع الحكومة الى نقطة حرجة تنذر بوقوع الاسوء مالم يتم لململة الامور وايجاد صيغة حل ترضي جميع الاطراف، خاصة وأن المظاهرات أخذت منحاً تصعيدياً، فهناك تظاهرات وأخرى مضادة لها.جريدة الصباح الرسمية التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي كتبت تقول: المالكي يخول الزوبعي التفاوض مع المتظاهرين والأنباريون يرحبون بأي خطوة تقدم عليها الحكومة لتلبية مطالبهم. أوفد رئيس الوزراء نوري المالكي، نائبه السابق سلام الزوبعي الى محافظة الانبار للتفاوض مع المتظاهرين، الذين رحبوا باية خطوة تقدم عليها الحكومة بهدف تحقيق مطالبهم، في حين بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي مع ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر مستجدات المشهد السياسي والتطورات الاخيرة على الساحة العراقية وانعكاساتها على مجمل العملية الديمقراطية في البــلاد.وقال الزوبعي، انه اتفق مع رئيس الوزراء في اجتماع خاص امس على تلبية مطالب المتظاهرين ومعالجتها بصورة جذرية. أما جريدة المدى المستقلة فقد ركزت على موقف المرجعيات الدينية الداعي الى تحقيق مطالب المتظاهرين التي لا تتعارض مع الدستور، وأوردت التعليق التالي: السيستاني والسعدي يحذّران من تسييس الشارع: على الحكومة الاستجابة للمطالب المشروعة.طالب أبرز مراجع الشيعة والسنة، خلال صلوات الجمعة التي أقيمت في كربلاء والرمادي، الحكومة العراقية بالاستجابة إلى مطالب المتظاهرين المشروعة، داعين لعدم تسييس الشارع وزجه في الخلافات السياسية، وحثوا الجيش والقوات الامنية الى الحياد وعدم الاصطدام مع المتظاهرين الذين أوصوهم بعدم رفع الشعارات الطائفية.في هذه الاثناء اتهم إمام وخطيب جامع الامام الاعظم من وصفهم بـ"ازلام البعث" بمحاولة افشال التظاهرات، مشيداً بالتظاهرات التي شهدتها محافظات كربلاء والبصرة واعتبرها تؤيد مطالب المحتجين في الانبار والموصل.في حين كتبت جريدة المشرق المستقلة تقول: لجان حكومية تستعجل إجراءات تنفيذ (المطالب الدستورية) للمتظاهرين.تعملُ لجان حكومية منذ يومين على استعجال إجراءات تنفيذ جميع (المطالب المشروعة) للمتظاهرين، ودراسة غيرها وصولاً إلى إمكانية إجراء تعديلات أو العمل بآليات تفكك الأزمة التي يواجهها البلد الآن. ويبدو للمحلل الإخباري في صحيفة (المشرق)، أنّ الغفلة عن المظالم قد أيقظت البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين، وكشف أمامهم فداحة مخاطر التعرض تعرض البلد لزلزال سياسي-اجتماعي جديد.جريدة الدستور المستقلة سلطت الضوء على الحراك البرلماني بخصوص مطالب المتظاهرين وكتبت تقول: المشادات والاشتباكات مستمرة.. والنجيفي ينذر جعفر بعقوبات لتهربه من استجوابه اليوم..البرلمان يناقش خمسة قوانين..ويصوت على العفو العام الاثنين المقبل.اكتسبت الأزمة التي تمر بها العملية السياسية بعدا يثير القلق بتحول جلسات البرلمان الى مباريات في تبادل الاتهامات وتصاعدها الى حد الاشتباك بالأيدي في كافتريا مجلس النواب ، ففيما شكلت المشادات الكلامية والاشتباكات بالايدي ابرز معالم جلسة البرلمان أمس الاول.أما جريدة الاتحاد التي تصدر عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، فقد ركزت على أهمية وجود الرئيس جلال طالباني في مثل هذه الظروف لتهدئة الامور، وكتبت تقول: الرئيس بارزاني: الوطن بحاجة للرئيس طالباني في هذه الظروف الحساسة. تمنى الرئيس بارزاني خلال الزيارة، عودة الرئيس طالباني سالماً معافى الى أرض الوطن، مشدداً على حاجة الوطن الى شخص مثل فخامة الرئيس طالباني في مثل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد والمنطقة.
https://telegram.me/buratha

