الأخبار

المالكي يدعو المتظاهرين الى تجنب مطاليب عودة البعث واطلاق سراح الارهابيين والحذر من دعوات العصيان المدني


دعا رئيس الوزراء نوري المالكي المتظاهرين الى الابتعاد والحذر من المطاليب التي تعبر عن توجهات تهدف الى نسف العملية السياسية كالغاء القوانين التي تعد خارج اطار السلطة التشريعية مثل عودة حزب البعث واطلاق سراح الارهابيين المدانين بقتل الابرياء وممارسة العنف والاختطاف ، محذراً من " الانجرار الى دعوات العصيان المدني واخراج التظاهرات عن سياقها الدستوري ".

ونقل بيان لرئاسة الوزراء تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم عن المالكي القول في كلمة له وجهها الى الشعب العراقي " تواجه العملية السياسية تحديات كبيرة تستوجب من جميع الكتل السياسية الانتباه والحذر الشديد من الاجندات الخارجية التي تحاول ان تدفع البلاد الى الاقتتال الطائفي والتقسيم".

واضاف ان" المصلحة الوطنية العليا وحماية السلم الاهلي تحتم علينا جميعا التعاون وتفويت الفرصة على المتربصين بالوحدة الوطنية التي بدونها ستكون وحدة وسيادة واستقلال العراق في خطر حقيقي وهو ما يدعونا الى التأكيد على مجموعة من الثوابت والمبادئ العامة ومن بينها التأكيد على القوات المسلحة من الجيش والشرطة والاجهزة الامنية ان تمارس اقصى درجات ضبط النفس وتفويت الفرصة على المنظمات الارهابية التي تعمل على جرها الى مواجهة مسلحة او ضرب المتظاهرين السلميين" .

وشدد المالكي " على منع المنظمات الارهابية والجماعات المسلحة من اختراق التظاهرات وحرف مسارها السلمي وتشويه المطالب المشروعة للمواطنين، وان تبقى ساحة المواجهة مفتوحة مع التنظيمات الارهابية خارج ساحة التظاهرات".

وتابع " نجدد الاشادة والتقدير بمواقف علماء الدين وفي مقدمتهم الشيخ العلامة عبد الملك السعدي الذي كانت لتوجيهاته السديدة ودعواته الوسطية الاثر البالغ في سحب البساط من تحت اقدام المتطرفين والمتربصين بالشر للعراق وشعبه ".

وذكر المالكي " نشيد بمواقف العشائر الاصيلة التي تصدت لمحاولات الاساءة الى الدولة ورموزها ومؤسساتها وتلاحمهم مع ابناء الشعب العراقي الكريم في مواقع المسؤولية السياسية والامنية، ونأمل كما عودتنا عشائرنا الكريمة الاستمرار في مواقفها الوطنية في حماية الامن والاستقرار".

ودعا الموطنين الراغبين بالتظاهر الذي كفله الدستور الى " ممارسة حقهم بما يستوجب الالتزام بالقانون الذي يفرض الحصول على اجازة مسبقة للتظاهر من الجهات المعنية والتعهد بمسار المظاهرات ومواعيد بداياتها ونهايتها وان يسلم المتظاهرون طلباتهم الى الحكومات المحلية".

كما دعا المالكي الى " تصنيف المطالب على وفق الجهات المسؤولة والمعنية، فالبعض منها يتعلق بالحكومات المحلية والحكومة المركزية والوزارات والاخرى يرتبط بمجلس النواب والسلطة القضائية، على ان تقوم وفود تمثل المتظاهرين بتقديم هذه المطالب الى الجهات المعنية".

وتابع " وندعو المواطنين الى ممارسة حق التظاهر في كل مدينة وعدم الانجرار الى دعوات المتطرفين بتحويلها الى عصيان مدني واخراج التظاهرات عن سياقها الدستوري وبما يخدم الاجندة الخارجية" .

كما اشار المالكي الى " اهمية الابتعاد والحذر من المطاليب التي تعبر عن توجهات تهدف الى نسف العملية السياسية مثل الغاء القوانين التي تعد خارج اطار السلطة التشريعية مثل عودة حزب البعث المقبور واطلاق سراح الارهابيين المدانين بقتل الابرياء وممارسة العنف والاختطاف باعتبار ذلك ظلما وتجاوزا على حقوق الناس والدولة".

وبين " نناشد جميع المتظاهرين بضبط النفس والتصرف بمسؤولية لحماية الوحدة الوطنية ومنع الطائفيين والارهابيين من اختراق صفوفهم واطلاق شعارات تستفز مشاعر المكونات الاخرى للشعب العراقي وتدق اسفين الفتنة الطائفية التي لو عادت لا سامح الله فأنها سوف تحرق الجميع ولن يستفيد منها سوى امراء الحرب والارهاب وزعماء المليشيات وان يتصرفوا بطريقة حضارية تتناسب مع الارث الحضاري والانساني الكبير للشعب العراقي على مر التاريخ ، عندها لن يكون صعبا حل جميع الاشكالات على اساس المسؤولية المشتركة وليس عبر التنصل عن المسؤولية التي يمارسها بعض الشركاء في الحكومة والبرلمان" .

وختم المالكي بيانه بالقول " نحن اليوم على ابواب اجراء انتخابات مجالس المحافظات والتي تعد الاولى التي سنخوضها ولأول مرة في عراق خال من وجود القوات الاجنبية ، وهو ما يلزم جميع ابناء الشعب العراقي الانتباه والحيطة من سلوك ومحاولات بعض الجهات التي تحاول استغلال التظاهرات في سباقها الانتخابي على حساب الوطن والمواطن ورمي المسؤولية على الاخرين دون وازع ديني او وطني ، وهو ما يحتم علينا ان نكون في مستوى المسؤولية التاريخية للعبور بالبلاد الى بر الامان وان نعمل كل من موقعه لاستكمال عملية بناء مؤسسات الدولة على اسس سليمة وان لا نسمح بهدم العملية السياسية التي ستكون اثارها كارثية على العراق وشعبه لاسامح الله".

ومازالت التظاهرات والاعتصامات مستمرة منذ اسبوعين في محافظة الانبار، بالاضافة الى مدن في صلاح الدين ونينوى وكركوك للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين والغاء مادة 4 ارهاب وغيرها من المطالب . انتهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فلاح التميمي
2013-01-05
بوفق فهمنا البسيط للعمليه السياسيه نشعر هناك قوى اكبر من قابليتنا وابعد تفكير من تفكيرنا فبدأت موضوع فرق تسد ونقارن بين ماكنا مجتمعيين الكل تهابنا ولا تستطيع ان تتعالى علينا وبين اليوم بدأت الضربات والتكتلات والانقسامات متسارعات ولانعلم بالمخفي حيث يعلقون الخبراء السياسين على ان السياسه مثل قالب جليد في الماء فقط الواضح ربع والربع حصتنا به قليله والله اليستر من التنسيق الدولي بين وضع سوريا والهجوم الاعلامي على أيران ووضع عمليتنا السياسيه تراوح بمكانها اي مشاغلتنا الى حين مايروم لها التأمر
علاء
2013-01-05
نصف حكومتك بعثية ولعلمك كرسيك كام يهتز من ورآهم يا مسكين أنا لله وأنا اليه راجعون
كاتب واعلامي
2013-01-04
اذا كنت لاتستحي فافعل ماشئت ليش هو منو رجع البعثية غيرك ما راح تبطل هذا الاسلوب اللي تخدع به الشعب وتسوي نفسك بطل منو اللي رفع شعار المصالحة ومن اللي استثنى العاني والمطلك وغيرهم من البعثية الانجاس ومنو اللي استثنى الضباط الكبار من الجيش ومنو اللي غير الاجتثاث الى المسائلة ومنو ومنو ومنو حقيقة عندك قابلية واللي انخدع بيك اما الجهلة او المستفيدين ، يوم قلت ما انطيها وعطلت الحكومة وتسنمت اغلب المناصب انا من هنا اقول وتذكروا كلامي اذا ما راح يخليها تعلك ويوج العراق عتبوني ياشعب العراق .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك