الأخبار

وزير حقوق الانسان ينفي وجود سجون سرية


اكد وزير حقوق الانسان العراقي محمد شياع السوداني ان ابواب السجون في بلاده مفتوحة امام منظمات حقوق الانسان الدولية، ونفى وجود سجون سرية في العر اق، وانتقد تسليط الضوء الاعلامي والسياسي على قضية السجناء في العراق دون التطرق الى ملايين الايتام والارامل والمعوقين، نافيا تسليم العراق مسلحين متهمين بالارهاب الى السعودية او اي دولة اخرى. وقال وزير حقوق الانسان العراقي محمد شياع السوداني : ان حقوق الانسان في العراق الجديد يعتبر مفهوم جديدا بعد حقبة امتدت اكثر من 35 سنة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان العراقي، وغياب هذا المفهوم سواء كان على مستوى المؤسسات او على مستوى القوانين التي ترعى وتنظم هذه الحقوق.

واضاف السوداني: اخذت وزارة حقوق الانسان في العراق على عاتقها مساعدة مؤسسات الدولة والمجتمع العراقي، على احداث هذه الانتقالة من النظام الدكتاتوري الى النظام الديمقراطي من خلال التعامل مع ملفات اساسية تتعلق بمعالجة تركة انتهاكات النظام الدكتاتوري المتمثلة بملف المقابر الجماعية، والاسرى والمفقودين خلال حربين على الجارتين ايران والكويت، وكذلك نشر ثقافة حقوق الانسان عبر اقامة الدورات لمؤسسات المجتمع المدني.

وتطرق السوداني الى موضوع تدويل انتهاكات النظام السابق لبشاعتها وكثرتها وقال: ان نظام صدام مارس تعتيما واضحا عما جرى في العراق، وان ابشع الانتهاكات التاريخية التي سجلت كانت ابان ذلك النظام البائد ضد الشعب العراقي ، مشيرا الى ان وجود اطنان من الوثائق التي تؤرخ للانتهاكات.

وتابع السوداني: ان وزارة حقوق الانسان قامت بعقد المؤتمرات في لندن وجنيف في مقر الامم المتحدة بمجلس حقوق الانسان، لتوضيح انتهاكات النظام الدكتاتوري كمجازر حلبتشة واعدام العلماء والمقابر الجماعية  من خلال الافلام الوثائقية والصور.

واشار وزير حقوق الانسان العراقي محمد شياع السوداني الى ان الارهاب يشكل التحدي الاساسي للمواطن العراقي، اضافة الى الضعف الثقافي في المجتمع، وعدم الاستقرار السياسي، متهما بعض الاطراف السياسية بمحاولة اقحام ملف حقوق الانسان في التجاذبات السياسية. واكد السوداني ضرورة التعامل مع ملفات حقوق الانسان من جانب انساني قانوني بحت، وبعيدا عن التهويل والتضليل والكذب، وانتقد اهتمام الصحافة والسياسيين بقضية المعتقلين فقط، في الوقت الذي يوجد في العراق 1.4 مليون يتيم ونصف مليون معوق، فضلا عن الارامل، دون ان يتطرق لهذا الملف السياسيون ودعاة حقوق الانسان، مايعني ان هناك ازدواجية وانتقائية وتعمد في بث الاكاذيب. واضاف السوداني : ان للوزارة فريقا مختصا يعتمد المعايير المحلية والدولية لزيارة السجون والمعتقلات بشكل مفاجئ وغير معلن، ونوه الى ان اي معتقل لما تعلم به وزارته تعتبره سجنا سريا، مؤكدا انه لا وجود لذلك في العراق. واوضح ان ما يقال بشان امتلاك بعض الاحزاب و التيارات السياسية او حتى الحكومة للسجون السرية، فانه ياتي ضمن خانة التهويل والتضليل الذي يمارسه البعض، من الفضائيات و الشخصيات السياسية.

وشدد السوداني على ان العراق اليوم اكثر بلد في المنطقة يفتح سجونه بوجه وزارة حقوق الانسان والسلطة التشريعية ولجان حقوق الانسان، مضيفا : كما ان السجون العراقية معرضة لزيارات من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، والامم المتحدة وبعثة الاتحاد الاوروبي.

واشار وزير حقوق الانسان العراقي محمد شياع السوداني الى زيارة فريق من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي السجون العراقية في مختلف المحافظات.

ولم يستبعد الوزير السوداني حصول انتهاكات في السجون العراقية لكنه اكد انها لم تكن سياسة ممنهجة بموجب سياسة دولة او اوامر من مسؤولين او رئيس دولة، معتبرا انها ممارسات فردية وتواجه بعقوبات انضباطية والبعض منها يحال الى المحاكم.

ونفى السوداني وجود اي مقايضة بين العراق والسعودية فيما يتعلق بالمسلحين السعوديين المعتقلين لدى العراق والذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي، وقال : ان اي مقايضة لم تحصل في هذا المجال وان هذه المعلومات تاتي ضمن خانة التضليل، وان الارهابيين المحكومين لايمكن مقايضتهم طبقا للقوانين ولايجيز لاية جهة حكومية اطلاق سراحهم .

واوضح وزير حقوق الانسان العراقي محمد شياع السوداني ان ما حصل هو تبادل للسجناء المتهمين بتجاوز الحدود، وان العفو حصل بامر من الدولة او رئيس الجمهورية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك