طالب النائب عن القائمة العراقية، عمر الجبوري، المتظاهرين في محافظة كركوك "بالابتعاد عن المناهضة ضد حكومة بغداد"، داعيا الشباب ورجال الدين وكافة القبائل العربية ومختلف الحركات السياسية العربية في كركوك ان لا يزجوا عرب كركوك في صراعات ذات أجندات طائفية.
وقال عمر الجبوري في بيان تلقت وكالة براثا نسخة منه، اليوم "في الوقت الذي نؤيد مطالب المتظاهرين العرب في كركوك نود ان يسمعنا القائمون على هذه المظاهرة التي انطلقت هذا اليوم 1/1/2013 او التي ستنطلق في الايام اللاحقه اذا لم يعدل القائمون عليها في ايقاف هذه المظاهرات على اعتبار ان الرسالة التي ارادوا ايصالها الى المتظاهرين في الانبار والمسؤولين في الحكومة قد وصلت، لذا اتوجه اليهم،ان التحدي لحقوق ومطالب المكون العربي في كركوك موجه اليهم من الاحزاب الرئيسية الكردية في كركوك وسلطات الاقليم، وان الجهات التي تحاول فرض هوية كردستانية على كركوك هي ايضاً الاحزاب الكردية وسلطات الاقليم، وان المغيبين والمختطفين والمجهول مصيرهم من العرب والذين يزيد عددهم على [ 400 ] شاب عربي هم مغيبون في السجون السرية لإقليم كردستان".
واضاف ان "المكون العربي في كركوك وبغض النظر عن الاخطاء المرتكبة من قبل السلطات الاتحادية مجموعة، سواءً تلك المتعلقة بقانون الاجتثاث او تأخير اقرار قانون العفو او تلك المتعلقة بإلغاء المادة[4] اربعه ارهاب ورغم هذه الاخطاء المرتكبة من المركز فان المكون العربي لا يستطيع الحفاظ على هويته العربية ان لم تقف معه السلطات الاتحادية في بغداد، ولما تقدم اعلاه فأنني اؤكد ان لكركوك وضعا خاصا، وعلى جميع ابناء العرب في كركوك بمختلف انتماءاتهم السياسية والمذهبية والعشائرية والمناطقية ان يحافظوا على العلاقة مع بغداد لان اول الخاسرين من اضعاف تلك العلاقة هم العرب، لان من اجندات مشروع كردستانية كركوك تجريد العرب وحرمانهم من دعم بغداد لهم".
وتابع الجبوري وهو نائب عن كركوك "لذا نأمل من جميع الشباب العربي في كركوك ورجال الدين العرب وكافة القبائل العربية ومختلف الحركات السياسية العربية في كركوك ان لا يزجوا عرب كركوك في صراعات ذات اجندات طائفية وعليهم ان يدركوا جيداً ماهي مصلحة العرب وان لا يضيعوا الجهود التي بذلت والتي اثمرت بوقوف بغداد الى جانب قضيتهم وعليهم ان يحذروا من بعض وسائل الاعلام التي تسعى لأحداث انقسام بين عرب كركوك من خلال نسب التصاريح غير الصحيحة وغير الدقيقة لأننا نعتقد بأن المعارضين للمظاهرات والمؤيدين لها اذا كانوا قد خرجوا بشكل عفوي ووطني بدون اجندات حزبية او مسيسة فأنهم جميعهم مواقفهم نبيلة وعليهم تقدير المصلحة الوطنية لعرب كركوك وان بقاء كركوك عراقية لهدف نبيل وسامٍ امانة في اعناق جميع ابناء العرب وان لا ينجروا عاطفياً وراء بعض الشعارات البراقة آياً كان مصدرها وعليهم تحديد مصدر الخطر الحقيقي الذي يستهدف وجودهم ومستقبل ابنائهم وهذه امانة في اعناق الجميع وان المتسبب في ضياع مستقبل العرب وقضيتهم في كركوك سيتحمل المسؤولية ويلعنه التأريخ".
واوضح النائب "وكما ان رسالتنا للمتظاهرين العرب في كركوك ان يرفضوا وبشدة المحاولات المبذولة لخلق انقسام بينهم وبين ممثليهم في مجلس النواب التي تدفع اتجاهها بعض الشخصيات والاحزاب السياسية التي لم يسجل لها التأريخ أي موقف حتى ولو كان بسيطاً لجانب قضية العرب منذ عام 2003 ولغاية هذا اليوم من الذين قد اصيبوا بالصم والبكم وبشكل جبان ان لم يكونوا متآمرين على القضية، وكما نؤكد اننا على اتم الاستعداد للاستماع لإخواننا القائمين على هذه التظاهرة من خلال التحاور والتشاور وفق ما تأمر به شريعتنا السمحاء[وامرهم شورى بينهم] لتشخيص مصالح مكوننا والدفاع عنها".
https://telegram.me/buratha

