أنتقدت أمانة بغداد قرار مجلس محافظة بغداد باقالة وكيلها البلدي [نعيم عبعبوب] على خلفية اخفاقه بمعالجة مشاكل مياه الامطار في العاصمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الامانة حكيم عبد الزهرة، انه "ليس من صلاحية مجلس محافظة بغداد اقالة اي مسؤول في امانة بغداد، وان اقالة [عبعبوب] هي استهداف شخصي، واليوم لسنا بحاجة الى مثل هذه القرارات ورمي كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر لمحاولة كسب الجمهور، وانما هناك ازمة ويجب ان تتضافر جميع الجهود لحلها وليس القاء اللوم على الاخرين".
وأضاف ان "رئيس مجلس محافظة بغداد وبعد ان قرر فتح مشروع قناة الجيش لتصريف مياه الامطار في العاصمة والذي اعترض عليه [عبعوب] باعتباره أحد مشاريع الامانة بكلفة [144] مليار دينار وهو مسؤول عنه وهو قيد الانجاز وقد يلحقه الضرر، بالاضافة الى ان القرار يحتاج الى موافقات من الجهات العليا، ولكن الاول اتخذ القرار في ظرف تحتاجه البلد في الوقت الحالي وتم فتح القناة وتصريف مياه الامطار اليها على الرغم انها لا تحل المشكلة بنسبة لاتتجاوز الـ 5%".
وأشار عبد الزهرة الى أننا "لو فرضنا ان رئيس مجلس المحافظة لديه خطط لحل مشكلة مياه الامطار، هل هذا يعني ان امانة بغداد لا تملك اي خطط او مشاريع، وهو بالذات يعرف شخصياً ان لدى الامانة مشاريع إستراتيجية، وأحدها مشروع [الخنساء] شرق العاصمة الذي تلكأ تنفيذه منذ أكثر من سنتين بسبب المتجاوزين من أكثر من الف عائلة على اراضي المشروع".
وتابع ان "هذا المشروع والبالغة كلفته [105] مليارات دينار كان كفيل بحل الازمة التي نواجهها اليوم لو تم انجازه بشكل كامل، وللاسف هناك من يشرعن هذا التجاوز، وهذا الموضوع كنا نبلغ به منذ أمين بغداد السابق [صابر العيساوي]".
وكشف المتحدث الرسمي باسم امانة بغداد عن "مقترح للامانة بتغير مسار خط مشروع الخنساء المائي من منطقة الحبيبية الى منطقة الرستمية، ولكن اذا ما تم تغيير مسار الخط وتقريبه لتلافي مشكلة المتجاوزين يقتضي بناء محطة ضخ، ستكلف [100] مليار دينار، وهذا الامر يحتاج الى قرار من الحكومة".
وصوت مجلس محافظة بغداد في جلسته اليوم الأحد على قرار اقالة الوكيل البلدي في أمانة بغداد [نعيم عبعوب] بسبب اخفاقه في معالجة مشكلة الامطار، ويدرس اقالة سبعة مدراء دوائر بلدية في العاصمة لنفس السبب.
وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات امطاراً غزيرة تسببت بغرق العديد من الاحياء والمناطق وتضرر الكثير من اصحاب المنازل والمحال التجارية، وقررت على اثره محافظة بغداد دفع تعويضات للمتضررين بمبالغ تتراوح ما بين مليون وخمسة ملايين دينار بحسب حجم الضرر.
ووافق رئيس الوزراء نوري المالكي على قرار تعويض المتضررين في بغداد من جراء تساقط الامطار
https://telegram.me/buratha

