حذر الامين العام لحركة الجهاد والبناء النائب عن كتلة المواطن حسن الساري من تحول التظاهرات الى عمليات اقتتال بين الطوائف بسبب الشعارات الطائفية و الدفع الطائفي , داعيا الى التهدئة والابتعاد عن التصعيد .
وقال في بيان اليوم تلقت وكالة براثا نسخة منه ان " المشاكل الطائفية تبدأ بالشعارات والكلام المحرض ومن ثم تتحول الى عمليات غير سلمية بدوافع طائفية , مبينا ان التحريض على الطائفية يعد نوعا من انواع الارهاب .
واضاف الساري ان " الشعارات الطائفية نهايتها غير سلمية وقد تتحول الى اقتتال ويكون جزءا من الارهاب ، رغم ان القوانين العراقية والدستور تنهى عن التحريض على الطائفية .
ودعا الى " الابتعاد عن تحريك الشارع باتجاه الطائفية ، كونه امرا مرفوضا ولاينفع الجميع , مشيرا الى ان الشعب دفع ثمن الحرب الطائفية في الاعوام السابقة .
وتابع الساري ان " وزير المالية رافع العيساواي عندما ينتقد الحكومة فهو جزء منها ويجب ان يتحمل جزء من التقصير ، كون عمل الحكومة تضامنيا ويشارك فيه الجميع ولا يتحمل التقصير ان وجد شخص واحد.
وتشهد محافظة الانبار منذ ايام تظاهرات وقطع الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن وسورية احتجاجاً على اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي كما طالبوا فيها بالافراج عن المعتقلين والمعتقلات .
وكان التحالف الوطني العراقي قد ادان بشدة في بيان له الخميس الماضي، كل التخرصات الطائفية التي انطلقت من هنا وهناك، هذه الأيام، ومن أي موقع أو مكان تصدر منه، ودعا إلى المزيد من بذل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن والمواطن، كما دعا إلى إطلاق سراح الأبرياء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين، واحترام استقلالية القضاء، وإبعاده عن ضغوط سياسية تستهدف التأثير على قراراته.
وكانت خطابات طائفية قد برزت اثر عملية اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وردد متظاهرون شعارات طائفية، ورفعوا لافتات بهذا المعنى، وهددوا بقطع منفذ الوليد – وطربيل الحدوديين .
من جانبه قال رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الجمعة خلال مؤتمر للمصالحة الوطني ان " الامم الحية والشعوب والبلدان تعتمد على الصيغ الحضارية لصنع الحضارة لا بقطع الطرق والجعجعة بالحرب والجعجعة بالطائفية"، داعيا الى اللجوء للحوار لحل الخلافات، لكي نستمع بعضنا للبعض الاخر، حيث لا يمكن انشاء الدولة عن طريق التصعيد . في اشارة الى تظاهرات الانبار .
ودعا المالكي مجلس القضاء الاعلى الى نقل ملفات المعتقلات من النساء الى كل من محافظاتهن بينها الانبار .
يذكر ان قوة عسكرية داهمت مكتب مسؤول حماية العيساوي في المنطقة الخضراء وسط بغداد الخميس 20 الحالي، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود، خلال وجود وزير المالية في المكتب اثناء وقوع الحادث.انتهى.
https://telegram.me/buratha

