رجح نائب عن القائمة العراقية وجود بعض المندسين بين المتظاهرين في محافظة الانبار لجعل التظاهرات فيها طائفية .
وقال النائب مظهر الجنابي في بيان له اليوم السبت ان " التظاهرات لا تحمل اي مسحة طائفية بل ربما هناك بعض المندسين الذين يحاولون ان يلبسوها اللباس الطائفي لكن علينا ان نأخذ كلمات المتظاهرين ككل وليس كلمات البعض ".
وأضاف ان " التظاهرات في الانبار وفي بعض المحافظات تظاهرات سلمية وتطالب بحقوق اهل هذه المحافظات بالقضاء على ظاهرة التهميش وتعذيب المساجين واحقاق الحق . بحسب تعبيره.
وأشار الجنابي الى ان " المتظاهرين يطالبون ان يكون التفاوض معهم بشكل مباشر وليس من خلال ممثليهم " معرباً عن أمله " بان تستجيب الحكومة لمطالب المتظاهرين من اجل الحفاظ على وحدة العراق ، مشيرا الى ان المتظاهرين لن يتوقفوا الا بعد تلبية هذه المطالب الدستورية ".
وتشهد محافظة الانبار منذ ايام تظاهرات وقطع الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن وسورية احتجاجاً على اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي كما طالبوا فيها بالافراج عن المعتقلين والمعتقلات .
وكان التحالف الوطني العراقي قد ادان بشدة في بيان له الخميس الماضي، كل التخرصات الطائفية التي انطلقت من هنا وهناك، هذه الأيام، ومن أي موقع أو مكان تصدر منه، ودعا إلى المزيد من بذل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن والمواطن، كما دعا إلى إطلاق سراح الأبرياء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين، واحترام استقلالية القضاء، وإبعاده عن ضغوط سياسية تستهدف التأثير على قراراته.
وكانت خطابات طائفية قد برزت اثر عملية اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وردد متظاهرون شعارات طائفية، ورفعوا لافتات بهذا المعنى، وهددوا بقطع منفذ الوليد - وطربيل الحدوديين .
من جانبه قال رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الجمعة خلال مؤتمر للمصالحة الوطني ان " الامم الحية والشعوب والبلدان تعتمد على الصيغ الحضارية لصنع الحضارة لا بقطع الطرق والجعجعة بالحرب والجعجعة بالطائفية"، داعيا الى اللجوء للحوار لحل الخلافات، لكي نستمع بعضنا للبعض الاخر، حيث لا يمكن انشاء الدولة عن طريق التصعيد . في اشارة الى تظاهرات الانبار .
ودعا المالكي مجلس القضاء الاعلى الى نقل ملفات المعتقلات من النساء الى كل من محافظاتهن بينها الانبار .
يذكر ان قوة عسكرية داهمت مكتب مسؤول حماية العيساوي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود، خلال وجود وزير المالية في المكتب اثناء وقوع الحادث
https://telegram.me/buratha

